الاثنين، ديسمبر 22، 2008

إليها

عبد الكريم عليان
حينما طلبت مني أن أكتب شعرا

رَبِيعُ عَيْنَيكِ الأَخْضرُ،

نبيذُ شفتيكِ الأحمرُ،

هَلْ لي أعذبُ منها؟

في الدُنْيا لا أَتَصَورْ!

وخَيَالي يَعْجَزُ عَنْ الوَصْفِ

يا حُلْوةَ..

أنتِ أَحْلَى مِنْ كُلِّ خَيَالي،

وأَكْبرْ!

... ... ...

وتَقُولِينَ لِي:

لمِاذَا لا تَكْتُبَ عَنِي شِعْراً؟

وكَانَ جَوَابِي:

لا أقْدَرْ..

وتُعَاتِبَني

وَتَحْلفُ بأَنْ لا تُكَلّمَنِي..

مَنْ مِثْلِي يا حلوةَ يُعذَرْ؟

... ... ...

يا رَبّي!

في أَوَّلِ لقَائِي بِها

وثَغْرها صَارَ أَزْهَرْ

بِأَحْلَى مِنَ الوَرْدِ

وأَصْفَى وأَشْهَى وأَنْضَرْ!

مَنْ عَلَّمَها أَنْ تزْهَرْ؟

مَنْ عَلّمَهَا؟

... عَلَى الدُنْيَا أنْ تَتَكَبّرْ؟

وتَتَحَدّى بِمَوْسِمَهَا الطَالِعَ

كُلَّ مَوَاسِمَ البَيْدَرْ

مَاذَا أَقُولُ؟

وفِي عَيْنَيكِ

ظلُّ اللَيالي مَعِي

يَسْهَرْ..

وتُراقِصَني وتُعَذِّبَني وتُبْعِدَني..

وتَتَمَنّى فِيمَا تَتَمَنّى!

أنَّ الصُبْحَ لا يَظْهَرْ..

......

وعَلَى صَخَبِ الهَمْسِ

لَمْ نَتْعَب..

لكِن، دوَّخَنا المرَّ..

وقاَلتْ فِيما أَتَذَكَرْ:

إِنْ ضَاعَتْ رَحمَْةَ الرَبِّ

كلَّ ذِنُوبَكَ عِنْدي تُغْفَرْ..

وبَيْنَ الشفقِ والفَجرِ ضِعْنا..

وضاعتْ الدُنيا...

وامتزَجَتْ النارُ مع السُكّرْ،

وخُصُلاتِ الشَعرِ تُغَطيني

أطفالاً نَلهُو، بَلْ أصْغَرْ

أصابعٌ نامتْ على القدِّ

وأصابعٌ كانتْ..

تضيعُ في الشعرِ الأشقَرْ

وما عُدْتُ أذكرْ

سوى

أنْ نحيا في الحبِّ.. لا أَكْثرْ

وإنْ حَرّمَ الرّبُّ

حلالٌ عِندَما في الحبِّ نَسْكَرْ

ليست هناك تعليقات: