الجمعة، يناير 12، 2007

الوردة والشاعر

شعر: مفيد فهد نبزو
سوريا- محردة
**
عاشتْ بمنزلِ شاعرٍ تتفَّتقُ
فحنى ليقطفَها بقلبٍ يخفقُ
وامتدتِ الكفُّ الرقيقةُ نحوها
بخشونةٍ حيناً وحيناً ترفقُ
ولوى بها فتمايلتْ في كفِّهِ
فإذا بعينيها الدموعُ ترقرقُ
وإذا بها من حزنها وعذابها
تبكي وتشهقُ بالبكاء فتنطقُ
قالتْ له يا شاعري يا عاشقي
فيك المشاعرُ مالها لا تشفقُ
دعني على غصني فإني وردةٌ
سأظلُّ أنفحُ بالعطور وأعبقُ
فتشمني ما شئتَ عطراً طيباً
وتظلُّ ما شاءَ الهوى تتنشَّقُ
وأظلُّ في نظرِ العيونِ جميلةً
كيف الجمالُ بحقِّ ربِّكَ يسحقُ
دعني على غصني فإ نَّكَ شاعرٌ
لا لن يهونَ عليك إذْ أتمزَّقُ
وأنا بعمري ما أزال صغيرةً
غيرَ الأحبَّةِ والهوى لا أعشقُ
فرمى بعيداً في يديهِ مع الصَّدى
صوتٌ يردِّدُ:شاعرٌ أمْ أحمقُ!

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

عزيزي الشاعر هذه الأبيات الشعريه تدل على قريحة شعريه متدفقه و جرس موسيقي عذب ، نادراً ما نراه في هذه الأيام ، لذا أتوجه اليك بعظيم الشكر و أسألك بالإستزادة منها .
وليد أمانه -تورنتو كندا

غير معرف يقول...

عشقت ما قرات وشعرت فى صوت المناجاة والاحساس جميل ما كتبت

عيسى القنصل / هيوستن

Charbel Baini يقول...

أخي الشاعر عيسى قنصل
للمرة الثالثة أكتب إليك، بعد سؤالك عن كيفية النشر في ليلى، لأخبرك أن بإمكانك إرسال ما تريد الى المجلة عبر بريدها الالكتروني الموجود على كل صفحة.
مع ألف تحية
شربل