الاثنين، يناير 22، 2007

ونامت عيون بغداد

عيسى القنصل

ايا وطنى ...
اتيت ُ اليوم مقهورا ً ومهزوما ً وعريانا ً بلا ثوب ِ
اتيت ُ اليوم مكسوفاً ومطعونا ً وساطانا ً بلا شعب ِ
اتيت اليوم مذهولا ً ومخنوقاً كطفل ٍ ضاع بالدرب ِ
اتيت ُ اليوم .. احضنكم ُ ..واسالكم ُ...
احقا ً ما دهى شعبى؟؟؟
احقا ً ان امتنا ..غدت عوداً من القصـــــــــــــــــبٍ
احقا ً ضاع حاضرنا ..غداً دمعاً على الهـــــــــــدب ٍ
ايا وطنى ..
اتيت ُ اليوم َ لا ادرى ..اصدرى يحتوى قلبـــــــــــى؟
اعمرى كان من ربى ؟؟
ام الاعمار مالكها ُ .. غدا جيشا ً من الغــــــــــــــــرب ؟

++++++2++++++
احبائى ...
هزيمُتنا ..كوجة الله واضحة ِ ..كصوت الريح بالسحب ِ
مذ لتنا ..كشمس الصيف حارقة ٍ ويا وجعى من اللهــب ِ
هزيمُتنا ..
كعاصفةٍ من الغضب ِ
كبركان ٍ من اللهـــبِ
قتلّنا اليوم ماضينــــا
قتلًنا اليوم حاضرنــا
واحرقّنا بلا سبـــــب ٍ
بذورَ الحلم فى غدنا ..
واحلاما ً .. زرعّناها ..لنبنى وحد’ العــــــــــــــــــــرب ِ

++++++3+++++++
وتضحكنى .... هزيمتنا ..
وتضحكنى من الاعماق فى عجـــــــــــــــــــــــــــــــبِ
لماذا الله ُ يكرهننا ؟؟
لماذا الله ُ لا يعشق ْ بنى العــــــــــــــــــــــــــــــــــــرب ِ
لماذا الله ُ لا يمنح ْ لنا نصـــراً
سوى الاشعارُ بالكتب ِ
سوى الالهام ُ بالخطبِ
+++++4++++++

اعزائى .....
هربت ُ اليوم من عارى ...هربت ُ اليوم خجلانــــــــــا
فلا الاوطان ُ اوطانى ولا الانسان ُ انسانــــــــــــــــــــا
ولا التاريخ ُ يعرفنى ..عزفّنا الحزن الحانـــــــــــــــــــا
ايا خجلى من الايام ُ تسألنى ..لماذا كان ما كانـــــــــــــا

++++++5+++++++
ارى بغداد َ باكية ً ...ولا خلُ يناجيهـــــــــــــــــــــــــــــا
ارى بغداد ارملة ً ..ولا خل ُ يواسيهـــــــــــــــــــــــــــــا
فلا عجب ُ فامتنُا تضاجعُها مأسيهـــــــــــــــــــــــــــــــا
فبيروتُ بلا بحر ٍ
وقاهرتى ... بكت ْ قهراً مأقيهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
وفى صنعاء َ طاهرة ُ ..اضاعتها لياليهـــــــــــــــــــــــا
ليالى العرب ِ مرعبة ُ ومخجلة ُ بما فيهـــــــــــــــــــــــــا
فعين الشام ِ دامعة ُ ..من الاوجاع تدميهــــــــــــــــــــــــا
وفى الخرطوم ِ مشكلة ُ ..فجوع ُ كل ُ ما فيهــــــــــــــــــا
وفى شرق ٍ ...
وفى غرب ٍ ..
حدودُ الا رض ِ عارية ُ ..تركنّا الشعر َ يحميهـــــــــــــــا
ايا خجلى من العرب ِ اضاعت درب باريهــــــــــــــــــــا

+++++6+++++
ايا وطنى ....
خجلتُ اليوم من قلمى واشعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارى
خجلت ُ اليوم من كتب ٍ كتبناهــــا
ومن خطب ٍ ...خطبناهــــــــــــــا
ومن صحفى ...واخبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارى
حقيقتنا ..راها الكل ُ فى تقرير اخبــــــــــــــــــــــــــــــــارِ
فجند العرب ِ عاريةُ .. وباكية ُ وخالية ً من النـــــــــــــــار ِ
وجند ُ العرب ِ هاربة ُ ,,محملة ُ باكليل ٍ من العــــــــــــــار
ايا خجلى من الدنيا ....
ومن نفســــــــــــى ومن سبحانه .....البـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارى

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

لقد أخذت بغداد بقية الدموع الباقية في عيوننا ..فكيف سنبكي بقية العواصم العربية المؤهلة للحاق ببغداد ! وماذا بوسعك أن تقول حينها ياشاعرنا الحزين ?

قصيدتك تفش الخلق ..فشكرا لك

ايادق

غير معرف يقول...

أراد اجدادنا بأن تكون الوان علمنا الأحمر ، الأبيض، الأخضر، والأسود.
لقد تنبؤا بأننا غير قادرين على حماية معاني الأحمر ، والأبيض ، والأخضر
فأضافوا اللون الأسود ليذكرنا بعارنا ، بهزائمنا ،بتفرقتنا ، بجشعنا ، بانكساراتنا.
وها نحن الأن نلوحه بفلسطين ، بالعراق ، بلبنان ، بالصومال ، بالسودان .
ومصر ، وسوريا ، والأردن ، والسعودية يقفون على جانبي الملعب يشجعون
ويصفقون ، ويهللون ، ويضيفون وقودا على الحريق لتتأزم الأمور، ويحترق البنيان.
باعوا انفسهم للغرب وباتوا أحجار شطرنج بأيدي بوش ، وبلير ، والكونداليزه .
وشعوبهم تموت موتا بطيئا . فكل قادتنا ،"نيرون" ، وشعبنا أصبح موشح بالسواد.

غير معرف يقول...

احبائى الدكاترة اياد وعبدالله . كم انا سعيد بحضورى بينكم فى احضان شاعرنا شربل وكلما قرات تعليقا اشتدت القرابة والصلة بيننا حتى ولو كانت سياطا ( لم يجلدنى احد بعد ) شكرا لرؤية الحقيقة فى كلمات الاخ عبدالله وكم انا سعيد لاننى اليوم لم اكن شاعر عشق حزين فى عيون صديقى الدكتور اياد