رشا أرنست – مصر
قرأت له الكثير من الكتابات دون أن اعرفه ، فهو بالنسبة لي كاتب كأي كاتب آخر ، ما يميزه عندي أنني أشعر انه يتواصل مع عقلي بشكل طبيعي و أفضل قراءة كتاباته . و الآن ها إني اعرفه و أحدثه و كانت معرفتنا صدفة ، و لكنها أصبحت أكثر من ذلك ، فربطتنا صداقة جدّية . لم يجعل لفارق العمر أو المكانة حاجزٌ بيننا ، بل العكس ، بحواري معه لم أشعر بتلك الفوارق ، و إن كان هو يُعتبر في سن الشباب أيضاً ، دائماً يُقدرني و يهتم لأفكاري و قناعاتي في أمور كثيرة ، في عصر أصبح الشباب منا بلا قيمة و يصفونه بالشباب الضائع و المستهتر و لا يصغون إليه دون تمييز أن هناك أنماط مختلفة للشباب .
قرأت له الكثير من الكتابات دون أن اعرفه ، فهو بالنسبة لي كاتب كأي كاتب آخر ، ما يميزه عندي أنني أشعر انه يتواصل مع عقلي بشكل طبيعي و أفضل قراءة كتاباته . و الآن ها إني اعرفه و أحدثه و كانت معرفتنا صدفة ، و لكنها أصبحت أكثر من ذلك ، فربطتنا صداقة جدّية . لم يجعل لفارق العمر أو المكانة حاجزٌ بيننا ، بل العكس ، بحواري معه لم أشعر بتلك الفوارق ، و إن كان هو يُعتبر في سن الشباب أيضاً ، دائماً يُقدرني و يهتم لأفكاري و قناعاتي في أمور كثيرة ، في عصر أصبح الشباب منا بلا قيمة و يصفونه بالشباب الضائع و المستهتر و لا يصغون إليه دون تمييز أن هناك أنماط مختلفة للشباب .
فالشباب بالتقريب هم ثلاث أنماط ، النمط الأول الشباب الذي تعلم تعليم لا يُساوي أكثر من الحبر الذي كُتب به شهادتهم الجامعية ، و هذا الشباب يسعى فقط لترك البلد و السفر للخارج نتيجة الإحباط و البطالة و تدهور كل شيء هنا حتى الكرامة . و النمط الثاني لشباب استطاع بمقدرته المحدودة و إيمانه الكبير أن يُثقف نفسه و يجد له قضية يعيش من اجلها في وطنه هنا و هؤلاء قلة . أما شباب النمط الثالث هم مَن ضاعوا في المنتصف لم يستطيعوا تحديد أهدافهم أو الإيمان بقضية ، و قرروا ضرب كل القيم بالحائط ، و اكتفوا بثقافة الفيديو كليب و أفلام الإيرادات الهابطة و البرامج التي تحط من قيمة الإنسان . و لكن بالنهاية جميعهم شباب هذا البلد يمثلون نصف المجتمع .
و رغم ذلك نجد من حولهم غاية في اللامبالاة وسط فوضى من الآراء المبعثرة في كل مكان . فمنهم من لا يأبه أساساً بالشباب ، و منهم مَن يعتبرهم جيل الألفية الثالثة الضائع بلا هدف و منهم مَن لا يعرف غير النقد لهم و لأفكارهم و مبادئهم .
قليلون فقط مثل هذا الكاتب مَن حاولوا فهم الشباب و الحوار معه و معرفة ما يتطلعون إليه بنظراتهم المُشرقة و أن كانت بائسة في أحوال كثيرة نظراً للظروف الاقتصادية و التعليمية و الفكرية التي تدهورت إلى أقصى مراحل التدهور هذه الأعوام و عدم إتاحة الفرص الكاملة لهم .
قليلون فقط مثل هذا الكاتب مَن حاولوا فهم الشباب و الحوار معه و معرفة ما يتطلعون إليه بنظراتهم المُشرقة و أن كانت بائسة في أحوال كثيرة نظراً للظروف الاقتصادية و التعليمية و الفكرية التي تدهورت إلى أقصى مراحل التدهور هذه الأعوام و عدم إتاحة الفرص الكاملة لهم .
و لا اقصد بهؤلاء الذين يُنادون بالثورات و العناوين البراقة و البرامج المصروف عليها ملايين دون فائدة ، و لا أقصد صناع الحياة أو جيل المستقبل الذين يزيفون الحياة و يضعون عليها ماسك باهتاً . و لكنى أتكلم عن القليلون الذين يفكرون مع الشباب ، يحيطونهم حب و رعاية و تشجيعاً . و لكن لماذا لا يزداد عددهم ؟ لماذا يتوارى الجميع عن تشجيع الشباب و خاصة الموهوبون منهم . فمن خلال تصفحي لعديد من المنتديات على الانترنت وجدت كمّ هائل من الشباب الموهوب بالكتابة و الرسم و الشعر ، كما وجدت شباب موهوب أيضاً بالتطلع للمستقبل و الأمل و حب الحياة . لماذا يا مَن تستطيعون المساعدة لا تمدون أيديكم لهؤلاء الشباب ؟ ألا يستحق هذا البلد منكم أن تكرموه و تعطوا ممن أعطاكم لهؤلاء الشباب الذين سيصبحون مستقبل بلدكم !
بلد بلا شباب كشجرة نمت و لم تُعطي ثمرة ، موجودة و لكن ليس لوجودها قيمة حقيقية . ربما تحتفظ بمكانها أو تُفيد البعض بظلال أوراقها و لكن لا تُعطي إنتاجاً و سيأتي يوماً أن ظلت هكذا أن تُقطع و تلقى في النار .
حقيقة .. الشباب يستحق بعضاً من التشجيع بعضاً من الحوار ، بعض الوقت لتستمعوا إلينا و تعرفوا منا كيف نفكر و ماذا نريد و بماذا نؤمن . بعض من الوقت تفكرون فيه كيف تُساعدوننا نحن الشباب ، كيف تجعلونا ننمو بطريقة صحيحة ، كيف تجعلونا لا نفكر في ترك هذا البلد ؟ ....
لو لم تنتبهوا لن يتغير الوضع الحالي لأفضل منه و لكن ربما يتغير للأسوأ . نحن الشباب بداخلنا طاقات كامنة لا حصر لها و لا حدود ، و أن لم تخرج بِعناية مَن هم أكبر منا و أنضج منا مع إرشادهم و تشجيعهم ستكون قوة مدمرة لأنفسنا و لهذا البلد الذي مازلنا نسعى للأفضل له و نبقى على رفعته دائماً . و التشجيع و تبني المواهب الشابة يعود عليكم بالفائدة و الفخر ، فمَن يُقدم حباً عملياً لوطنه متجسداً في تشجيع و تنمية الشباب يُقدم بذلك مستقبل أفضل لوطنه بدلاً من إلقاء اللوم المستمر عليهم و على أيامهم التي امتلأت بكل أنواع التدهور .
بلد بلا شباب كشجرة نمت و لم تُعطي ثمرة ، موجودة و لكن ليس لوجودها قيمة حقيقية . ربما تحتفظ بمكانها أو تُفيد البعض بظلال أوراقها و لكن لا تُعطي إنتاجاً و سيأتي يوماً أن ظلت هكذا أن تُقطع و تلقى في النار .
حقيقة .. الشباب يستحق بعضاً من التشجيع بعضاً من الحوار ، بعض الوقت لتستمعوا إلينا و تعرفوا منا كيف نفكر و ماذا نريد و بماذا نؤمن . بعض من الوقت تفكرون فيه كيف تُساعدوننا نحن الشباب ، كيف تجعلونا ننمو بطريقة صحيحة ، كيف تجعلونا لا نفكر في ترك هذا البلد ؟ ....
لو لم تنتبهوا لن يتغير الوضع الحالي لأفضل منه و لكن ربما يتغير للأسوأ . نحن الشباب بداخلنا طاقات كامنة لا حصر لها و لا حدود ، و أن لم تخرج بِعناية مَن هم أكبر منا و أنضج منا مع إرشادهم و تشجيعهم ستكون قوة مدمرة لأنفسنا و لهذا البلد الذي مازلنا نسعى للأفضل له و نبقى على رفعته دائماً . و التشجيع و تبني المواهب الشابة يعود عليكم بالفائدة و الفخر ، فمَن يُقدم حباً عملياً لوطنه متجسداً في تشجيع و تنمية الشباب يُقدم بذلك مستقبل أفضل لوطنه بدلاً من إلقاء اللوم المستمر عليهم و على أيامهم التي امتلأت بكل أنواع التدهور .
و نحن الشباب بالطبع لم نكن المسئولون عن هذا التدهور . لأنه ببساطة لم تتاح لنا الفرصة حتى الآن لنعمل شيئاً لإصلاح هذا البلد . فسواء الحكومات أو الهيئات أو الجمعيات حتى الخيرية منها فالسيطرة كلها تعود إليكم . و الكراسي التي تجلسون عليها لا تدور إلا بكم . نطلب مجرد فرصة ، أعطونا فرصة تكون تحت إشرافكم بشرف لتروا كل ما نستطيع عمله . فنحن لا نقل عن شباب أوروبا الذين يخترعون مئات الاختراعات كل يوم ، أعطونا فرصة لنبني معكم بقدر ما نملك من و الإيمان و الحب و الأمل الذي يجعلنا نفعل الكثير .
هناك تعليق واحد:
من الخطب التي أثرت على حياتي ، وقلبتها رأساعلى عقب ، هي خطبة الرئيس الراحل كندي ، عندما قال في اثناء حفل تنصيبه ، يخاطب الشباب ، "لا تسالوا ماذا يمكن بأن تفعله لكم الدولة ، بل أسألوا ما يمكنكم بأن تفعلوه لدولتكم"
هذا هو ما يجب بأن نلقنه لشبابنا ، وشاباتنا . العمل التطوعي يعتبر من أنبل الأعمال في العالم . هو أمر طوعي يعبر عن حب الأنسان لبلده ، ولشعبه . الدولة لسؤ الحظ تعتبر الشباب عبئا ثقيلا عليها . والاباء والأمهات لا يدخلون حب الوطن والتضحية في قلوب أولادهم . والمسؤولون يضعون اهتمام الشباب في أخر الأولويات .
يتطلب من شبابنا ، وشاباتنا بأن يكون عندهم روح الأبداع ، وروح المثابرة والمطالعة ، وروح المغامرة لخلق شيء جديد يعود بالفائدة عليهم أولا ، وثم للوطن . عليهم الأستمرار بمحاولة الحركة ، وليس الأستسلام لأول تحربة . هنالك الألوف من القطاع الخاص الذين يملكون عملية التمويل بانتظار بأن يأتي أحد الشباب باختراع ، أو فكرة ، أو تقديم مشروع يستفيد منها ارباحا طائلة . وهو على استعداد بتموينه وعلى شبابنا الأ ينخرطوا في العمل الوطيفي الحكومي . عليهم أن يكونوا الرائدين في عمل شئ جديد ، ومربح .
علمتني السيدة الوالدة درسا لن أنساه ، كانت تقول ،"اسعى يا عبد وأنا اسعى معك " طبعا المقصود هنا رب العزة .
فبدلا من يلتجيء الشاب الى المقاهي ، ليذهبوا ألى أقرب مكتبة ، ويدرسوا عن الشخصيات التي بنت ثروتها من فكرة صغيرة
ثم كبرت نويستفدوامن خبراتهم
إرسال تعليق