رشا أرنست – مصر
الأحداث سريعة و متتالية و لم تقف أحداث لبنان حد الحرب ، فكل يوم بها جديد من الأحزاب و القتال و المظاهرات . كل هذا و الضحية بالنهاية هم هؤلاء الذين مازالوا يؤمنون أن لبنان حيّ فيهم و سيظل فوق كل هذه الاعتبارات .
تتطاير يومياً الأخبار و الأحداث الجارية بلبنان المجروح ، و اليوم منذ ساعاته الأولى خيمت أجواء العنف و التظاهرات على لبنان ، فأغلق مناصري المعارضة اللبنانية الطرق الرئيسية والفرعية في مختلف المناطق من الشمال إلى الجنوب ، مطالبين بتشكيل حكومة وحدة وطنية ، فيما أصيب ستة أشخاص بطلقات نارية جراء مواجهات في شمال لبنان . و عشرات الجرحى أصيبوا في مواجهات بين مناصري المعارضة والحكومة .
و رغم أن أعداد مناصري المعارضة ليست كثيرة إلا أنهم استطاعوا أن يحدثوا المطلوب من شل الحركة بلبنان و زرع صراعات داخلية بالطوائف و عنف و ضرب و غلق مطار بيروت . و السؤال هل هؤلاء لبنانيون ؟ تساوى الكل ، من يبني و من يهدم داخل لبنان .
منذ أشهر قليلة شن السيد حسن نصرالله الحرب بلبنان بخطفه جنديين إسرائيليين و لم تجدي نتائج حربه مع إسرائيل غير الدمار و عودة لبنان للوراء . و انهار كل ما أنجزه اللبنانيون و الشهيد رفيق الحريري و تشردت آلاف العائلات بجنوب لبنان . و الآن من جديد يشعل حرب داخلية بمساعدة هذا المسمى ميشال عون . ذلك العائد من منفاه بعد خمس عشر عاماً آملاً أن يكون له نصيب في الحكم . و يغفل انه يضع يده في يد رجل برع سياسياً و أقام حربا أضحت لبنان مختلفاً في غضون أيام قليلة . ألا يعلم ميشال عون الذي يتزعم المعارضة بشوارع لبنان إن السيد حسن نصرالله يُشعل حرباً أهلية ؟ أم رغبته في نصيبه من الأرزة جعلته يفقد ما بقى فيه من عقل و صواب ؟
ميشال عون ذاك العائد عام 2005 من فرنسا بعد غياب سنوات و في استقباله ستمائة ألف لبناني في ساحة الشهداء وسط بيروت ، يرد لهم حبهم و فرحتهم بعودته بإشعال الفتنة و النار داخل لبنان . أهذا هو ما جاء لأجله ؟ جاء ليشعل ناراً و يلقى بالشعب كله في الهلاك بالصراع الطائفي فيما بينهم .
أصبح بلبنان تجمعات عدة ، كل مجموعة أصبحت حزب لها آراءها و خطتها و لا نعلم ماذا تريد . حتى أهالي لبنان لم يعودوا يعلمون ماذا يحدث بوطنهم . هذا الشعب العنيد و المُقاوم الذي يتحدى الجميع بقوته و ارتباطه لم يعد يعي ما يحدث ببلده .
الكل في لبنان يدور داخل دائرة فارغة اسمها الأفضل للبنان ، و هذه الدائرة تعبئة من الدخان و افتـُرشت أرضها بدماء الشهداء بالشمال و الجنوب . الثمن الذي يدفعه الأبرياء و الأقوياء في هذا الوطن . لكن إلى متى ؟ النار تأكل كل شيء بك يا لبنان ، و هم في غفلة . خطفوا أرواح أبنائك من رفيق الحريري و جبران توينى إلى شهدائك في الساحة اليوم إلى متى تظل أرضك تصرخ من نارك و لا احد يُصغي ؟
جبران تويني اقسمها و الكل رددها من وراء صوته الذي دوى في كل لبنان " نقسم بالله العظيم ، مسلمين و مسيحيين ، أن نبقى موحدين ، إلى آبد الآبدين دفاعاً عن لبنان العظيم .. عشتم و عاش لبنان " .. أين ذهب هذا القسم ؟ أيذهب الشهيد و تذهب كلماته !
على لبنان بكل طوائفها أن تقف في وجه هذا الشر القادم و هذه الحرب الأهلية التي على وشك أن تشتعل . أن كان لبنان يحتاج إلى حكومة جديدة فلتكن . لكن دون دماء ، دون صرخات جديدة للأمهات ، فلتكن حكومتكم منكم ، و لا تدعوا من يزيفوا الحقائق يصلوا إليها . فلتسترجعوا قسم جبران و قسمكم كلكم يا لبنان و لتتحدوا جميعاً ضد هذا العدوان الداخلي الذي بينكم باسم الله و باسم الوطن و باسم الحق . كثيرون نادوا بهذا و التاريخ يُسجل سقوطهم و سيأتي يوماً يعرف هؤلاء أن ما كانوا يسمونه حقٌ كان باطلاً . لان الحق لا يكون بالدم و الدمار ، الحق لا يكون على أجساد الصغار ، الحق لا يدفن أصوات الشهداء . فهي تظل حية دائماً في ضمائرنا تـُنادي فينا . فلا تستسلموا يا أبناء الأرز .
الأحداث سريعة و متتالية و لم تقف أحداث لبنان حد الحرب ، فكل يوم بها جديد من الأحزاب و القتال و المظاهرات . كل هذا و الضحية بالنهاية هم هؤلاء الذين مازالوا يؤمنون أن لبنان حيّ فيهم و سيظل فوق كل هذه الاعتبارات .
تتطاير يومياً الأخبار و الأحداث الجارية بلبنان المجروح ، و اليوم منذ ساعاته الأولى خيمت أجواء العنف و التظاهرات على لبنان ، فأغلق مناصري المعارضة اللبنانية الطرق الرئيسية والفرعية في مختلف المناطق من الشمال إلى الجنوب ، مطالبين بتشكيل حكومة وحدة وطنية ، فيما أصيب ستة أشخاص بطلقات نارية جراء مواجهات في شمال لبنان . و عشرات الجرحى أصيبوا في مواجهات بين مناصري المعارضة والحكومة .
و رغم أن أعداد مناصري المعارضة ليست كثيرة إلا أنهم استطاعوا أن يحدثوا المطلوب من شل الحركة بلبنان و زرع صراعات داخلية بالطوائف و عنف و ضرب و غلق مطار بيروت . و السؤال هل هؤلاء لبنانيون ؟ تساوى الكل ، من يبني و من يهدم داخل لبنان .
منذ أشهر قليلة شن السيد حسن نصرالله الحرب بلبنان بخطفه جنديين إسرائيليين و لم تجدي نتائج حربه مع إسرائيل غير الدمار و عودة لبنان للوراء . و انهار كل ما أنجزه اللبنانيون و الشهيد رفيق الحريري و تشردت آلاف العائلات بجنوب لبنان . و الآن من جديد يشعل حرب داخلية بمساعدة هذا المسمى ميشال عون . ذلك العائد من منفاه بعد خمس عشر عاماً آملاً أن يكون له نصيب في الحكم . و يغفل انه يضع يده في يد رجل برع سياسياً و أقام حربا أضحت لبنان مختلفاً في غضون أيام قليلة . ألا يعلم ميشال عون الذي يتزعم المعارضة بشوارع لبنان إن السيد حسن نصرالله يُشعل حرباً أهلية ؟ أم رغبته في نصيبه من الأرزة جعلته يفقد ما بقى فيه من عقل و صواب ؟
ميشال عون ذاك العائد عام 2005 من فرنسا بعد غياب سنوات و في استقباله ستمائة ألف لبناني في ساحة الشهداء وسط بيروت ، يرد لهم حبهم و فرحتهم بعودته بإشعال الفتنة و النار داخل لبنان . أهذا هو ما جاء لأجله ؟ جاء ليشعل ناراً و يلقى بالشعب كله في الهلاك بالصراع الطائفي فيما بينهم .
أصبح بلبنان تجمعات عدة ، كل مجموعة أصبحت حزب لها آراءها و خطتها و لا نعلم ماذا تريد . حتى أهالي لبنان لم يعودوا يعلمون ماذا يحدث بوطنهم . هذا الشعب العنيد و المُقاوم الذي يتحدى الجميع بقوته و ارتباطه لم يعد يعي ما يحدث ببلده .
الكل في لبنان يدور داخل دائرة فارغة اسمها الأفضل للبنان ، و هذه الدائرة تعبئة من الدخان و افتـُرشت أرضها بدماء الشهداء بالشمال و الجنوب . الثمن الذي يدفعه الأبرياء و الأقوياء في هذا الوطن . لكن إلى متى ؟ النار تأكل كل شيء بك يا لبنان ، و هم في غفلة . خطفوا أرواح أبنائك من رفيق الحريري و جبران توينى إلى شهدائك في الساحة اليوم إلى متى تظل أرضك تصرخ من نارك و لا احد يُصغي ؟
جبران تويني اقسمها و الكل رددها من وراء صوته الذي دوى في كل لبنان " نقسم بالله العظيم ، مسلمين و مسيحيين ، أن نبقى موحدين ، إلى آبد الآبدين دفاعاً عن لبنان العظيم .. عشتم و عاش لبنان " .. أين ذهب هذا القسم ؟ أيذهب الشهيد و تذهب كلماته !
على لبنان بكل طوائفها أن تقف في وجه هذا الشر القادم و هذه الحرب الأهلية التي على وشك أن تشتعل . أن كان لبنان يحتاج إلى حكومة جديدة فلتكن . لكن دون دماء ، دون صرخات جديدة للأمهات ، فلتكن حكومتكم منكم ، و لا تدعوا من يزيفوا الحقائق يصلوا إليها . فلتسترجعوا قسم جبران و قسمكم كلكم يا لبنان و لتتحدوا جميعاً ضد هذا العدوان الداخلي الذي بينكم باسم الله و باسم الوطن و باسم الحق . كثيرون نادوا بهذا و التاريخ يُسجل سقوطهم و سيأتي يوماً يعرف هؤلاء أن ما كانوا يسمونه حقٌ كان باطلاً . لان الحق لا يكون بالدم و الدمار ، الحق لا يكون على أجساد الصغار ، الحق لا يدفن أصوات الشهداء . فهي تظل حية دائماً في ضمائرنا تـُنادي فينا . فلا تستسلموا يا أبناء الأرز .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق