الأربعاء، نوفمبر 19، 2008

طفولة رجل

الهام ناصر

على مرتفعاتِ قارتي
وفي نتوءاتها
خمرٌ مزدوجِ

يُسكِر النّظرَ
قبل
رشفِ الثّغر

عليهما
تناثرت حبيباتُ عرق
تلهثُ في صخبِ
تعبّر عن شهوةِ
جسد

في أصابعي
جرّةٌ ممتلئةٌ بالأحاديث
يسمعها
سائرُ جسدك
فيتكلّم
بعد صمتٍ طويل

لستُ مسئوله عن ضياعِ رُشدك
ولن اقبل أيّ اتهام
في فقدان رزانتك
عند:
مضاجعة فمي


ثقافتي
عذاب ليلٍ
وعشبه نسائيه
لا تخشى رائحة الرجال

فكل عناصر الكبرياء
تتفكّك أمامي

وكلَُ كيانٍ اسمه رجل
ينصهر بمجرى أنفاسي


اسكن الجنون أو يسكُنني
لا فرق
فالنهاية وحدة:
حوار مع جسدٍ
واكتشافُ ....جديد

لا أغتر حين أقول أني السعادة
بل ستعيشُ فرحا
عند اللّعبِ معي


تجربه تودُّ لو تتكرر
مغامرة
أو ربما
تنشيط ذاكرة
لإسرار خاصة
تختبئ فيك

ليس إرهاب
ولا دعوه فكرية
أو تجربه علمية
إنها...
طفولة في داخلك أيها الرجل
تبحثُ عني بكل وقت
لتكتشفَ نضوجها


انه اختراقُ للحرية
وقتلُ للحياء
أن أناديك
بجيوشك
لاكتشافِ عالمكَ الغامض
في خريطتي

ليست هناك تعليقات: