الأحد، نوفمبر 02، 2008

كلمة قنصل لبنان العام روبير نعوم بمناسبة مرور 125 سنة على ولادة جبران



كلمة قنصل لبنان العام روبير نعّـوم خلال الامسية الثقافية التي دعى اليها فرع ولاية نيو ساوث ويلز للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، بمناسبة مرور 125 سنة على ولادة جبران (6/1/1883-10/4/1931)

-------


السيدات و السادة،
السلام لكم و معكم،


إنّه لمن دواعي الفخر و الفرح الوطنيين أن نحيي هذه الامسية الثقافية لكبير من لبنان، يكفي أن نذكر إسمه الاول ، حتى يعلم القاصي و الداني، الكبير و الصغير، في الشرق و الغرب، في الشمال
و الجنوب، من نعني... و من الطبيعي أن تبادر المؤسسة الام للمغتربين الى الاحتفال بهذه المناسبة، و هي المؤتمنة على أرصدة لبنان و ذخائره الثقافية في الانتشار.

لقد إعتزّ جبران دائماً بهويته الوطنية الانسانية. و بالمقابل، لبنان و اللبنانيين جميعاً يعتزّون بإبن بشري البار، الفنان، الاديب، الشاعر، الروائي،المفكّر، الفيلسوف و اللاهوتي...

أقيم على إسمه الكثير من المعالم الحضارية حول العالم، و حيثما ذاع صيته المُشرق. و فيما خص
ولاية نيو ساوث ويلز، علمنا أن ساحة في منطقة " سانت ايف"( St. Ives ) ضمن نطاق
بلدية " كيو- رينغ-غاي" (Ku-ring-gai)، تحمل إسمه " "Gibran Placeمنذ 17/3/1982.
من هنا أعزائي، نكتشف سر عظمة هذا الانسان. إنّه أكثر من سفير، إنه رسول لبنان الدائم الى العالم، و الى جميع الشعوب و الدول، دون إستثناء.

إن أي من نتاج جبران الفكري و مؤلفاته الابداعية المتنوّعة، تشكّل بحد ذاتها رسالة إعتماده.
الفرق بينه و بين أي سفير، إن رسالة إعتماد جبران مازالت و ستبقى " تقدّم " – رغم مرور أكثر
من 77 عاماً على وفاته بالجسد – و بالطبع، إن هذه الرسالة تسلّم و تقبل، لأن جبران:
- أعلن الكلمة بوجدانية.
- عالج الايمان بصلابة.
- خاطب الوطن بعنفوان.
- رسم اللوحة بإبداع.
- لعب الموسيقى بصفاء.
- قدّم النصح بشفافية.
- خدم الحقيقة بأمانة.
عندما نتساءل أحبّائي، لماذا أحب جبران وطنه لبنان؟ و لماذا – بعد إيمانه بالله – إعتنق " اللبنانية " عقيدة للحياة و للانسانية ؟

نجد الجواب في ما كتبه بأن " لبنان رسالة، و جيشه رسالة و مؤسساته رسالة؛ و فوق الاشخاص
سر خلوده". أيضاً في ما شهد به صارخاً: " جيش وطني لبنان، لا يتعدى حدود غيره، و لا يستبيح أرض الاوطان. و لو هو إعتدى أو إستباح، لأنكرت لبنانيتي، أنا القائل: لو لم يكن لبنان وطني، لاخترت لبنان وطني. فقد رفضت كل جنسية، غير جنسيتي اللبنانية".

جبران الخالد، رمز متألق من رموز بلاد الأرز و إنتشاره العالمي.

أنهي كلمتي بأمنية عزيزة وفاءً لجبران، مقترحاً أن تحمل مقرّات الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم
إسم: "بيت جبران".

عاشت الجمهورية اللبنانية
كلّنا للوطن
- سدني، الجمعة 31/10/2008

**

فيلم تاريخي لجبران:

ليست هناك تعليقات: