جرى مطلع الأسبوع الحالي لقاء في مدرسة عمر بن خطاب في باقة الغربية بين طلاب الصفوف الثالثة من المدرسة والكاتب نادر أبو تامر الحائز على جائزة الإبداع والتفرغ من قبل وزارة الثقافة في مجال الكتابة للأطفال. وقد ولدت هذه المبادرة من خلال التعاون بين مديرة المكتبة العامة في مدينة باقة الغربية السيدة فاتنة مجادلة وجمهور الأدباء والكتاب والمبدعين في البلاد والمربين والمديرين لما فيه مصلحة وخير لأبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات ولتقوية جانب المطالعة والقراءة لديهم.
وقد تمَّ التعاون هذه المرة مع مدير مدرسة عمر بن الخطاب المربي الأستاذ منير درويش وطاقم من المربين والإدارة لديه.
وقد قدمت السيدة فاتنة مجادلة نبذة عن المكتبة العامة وإمكانية استعارة الكتب من المكتبة بدون أي مقابل مادي، بل من أجل تعزيز الثقافة والاطلاع والمعرفة لدى الطلاب. ونوهت إلى أن المكتبة تحتوي على العديد من المراجع الحيوية والهامة للأولاد والطلاب كالموسوعات والمؤلفات والإصدارات الجديدة والكتب العلمية والأدبية والفنية.
تلاها لقاء الطلاب والطالبات من كافة الصفوف والذين جاءوا زرافات زرافات إلى غرفة اللقاء في المدرسة مع الكاتب نادر أبو تامر الذي عرفهم على نفسه وعلى طبيعة عمله الإعلامي وإبداعه الأدبي وولعه بالقصص منذ سن صغيرة مشيرًا إلى الفوائد الكثيرة التي يمكن أن نجنيها من القراءة والمطالعة في مجمل المجالات الحياتية.
وقام الضيف بقراءة ثلاث قصص هي: "المارد والأقزام"؛ "جدي يا جدي" و "نبوح". وتم تفعيل الطلاب بشتى النواحي اللغوية النابعة من القصة وعرفهم على أساليب وطرق الكتابة وأهمية الوضوح في اللغة والمضامين والأهداف بشرط التعامل بصورة حكيمة مع الطفل واحترام ذكائه وقدرته الخلاقة على كشف أهمية العمل من أولى اللحظات.
يُشار إلى أن هذه الفعالية تمت بمشاركة المربين والمربيات: فايزة أبو فول، رياض بيدس، إيمان شرفي، خالد وتد، فداء بيادسة ومرافقين من أكاديمية القاسمي تخص اللغة العربية والدين.
وقد استمع الطلاب إلى القصص والى المداخلات بفرح كبير وشاركوا في الفعاليات المتعددة وأثبت البعض منهم أنهم على درجة كبيرة من الكفاءة اللغوية من خلال تلخيصهم للقصص بلغتهم الخاصة وباللغة الفصحى. وقد وجه الطلاب لكاتب الضيف العديد من الأسئلة حول أفكار قصصه ومن أين يأتي بأفكاره، وما هو الدور الذي يلعبه أولاده في ذلك.
وتواجد في المدرسة المفتش التربوي صلاح طه الذي أثنى على هذه المبادرة الطيبة التي قامت بها السيدة فاتنة مجادلة مديرة المكتبة منوها إلى أن أطفاله أيضا يعشقون قراءة القصص.
وقالت السيدة فاتنة مجادلة إن هذه التجربة المشتركة بين المدرسة والمربين والكتاب هي مثلث بالغ الأهمية ليستفيد منه فلذات أكبادنا بالدرجة الأولى علما بأنه يخيل للوهلة الأولى أن الحاسوب والانترنت والفضائيات سلبت أطفالنا من عالم القراءة، لكن المرافق لمسيرة المكتبة العامة في باقة الغربية يجد عكس ذلك وسوف تنشر في القريب بعض المعطيات التي تؤكد هذا التوجُّه مدعومة بالإحصائيات والتحليل العلمي. وأكدت أن هذه اللقاءات مع الأدباء ستتواصل أيضا في مدارس أخرى خلال الأسابيع القادمة.
في إجماله لهذه الفعالية في مدرسة عمر بن الخطاب، رأى مدير المدرسة المربي منير درويش الذي كان من المتحمسين للفكرة أن الأولاد متعطشون إلى عالم القصة والى التواصل مع الأدباء والكتاب الذين يطالعون كتبهم ولا يرونهم وجها لوجه. وأشار إلى أن مدرسته تدرس إمكانية تكثيف هذه اللقاءات وتوسيع رقعتها بحيث تشمل المزيد من الصفوف والطلاب من أجل تعزيز مكانة الكتاب والقصة في عالم الطفل علما بأن أي مشروع مسرحي أو تلفزيوني لا بد أن يبدأ من القصة التي يبادر الكاتب إلى تأليفها.
الاثنين، نوفمبر 03، 2008
طلاب عمر بن الخطاب في باقة يحاورون الكاتب نادر أبو تامر
Labels:
نادر ابو تامر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق