الأحد، نوفمبر 23، 2008

تواقيع

خالد ساحلي
المحال
كتب رئيس التحرير مقالة
واحد من ملايين الشعب رآها تفاهة
وسواد الشعب رآها خيرا وجمالا
ففيها مدح مولانا
حين كتب المؤرخ شهادة
كان يقترب من الحقيقة
نطق الزنديق كفرا
قالها الملايين
عليه لعنة العسس
و وقّع موت الشهادة بالشهادة
لم يكن هناك من أحد قال
الحقيقة فيما قال الرجل
لكنهم رأوا الجنون
حين طلب المحال
وبحث بين الجثث عن رجل

أمثال
حين يموت الحيوان
يبكي عليه بنو جنسه
ذاك عندهم المقدس
يوّدعونه بسلام
أمم أمثالنا
حين يموت الإنسان
في الأرض المقدّسة
يبكي الإنسان المقدّس
حين يبكي
يضحك جنس من البشر
كان يتفرج
حين يأكل لحمه بنو البشر
و يعافها الحيوان
أمم أمثالهم.

حراق
أدّخر جهد العمر
لأجل سكن
ثم أورثه ابنه،
الابن أدخر المال
و حرم ابنه الحليب
و ورّثها ابنه
مات الجد و الأب
وصار الحفيد شيخا
ورّث المبلغ لحفيده
توارث الأبناء الحلم
أخيرا سكنوا قلب الابن البار
وماتوا معه حين غرق
يوم خاض البحر فرارا بدينه
بعدما أخرجه قومه من رحمة الله.

الأعمى
كان الطفل يحمل المحفظة
يلهو مع الأصدقاء أمام باب المدرسة
لما رأى الأعمى يلّوح بعصاه
يكاد يصطدم بالجدار
و المعلمون لا يأبهون
ركض و المحفظة كانت تثقله
رماها و أنقذه.


الرؤيا
لمّا رأى المعجزة
لم يعد يسمعه أحد
كان يسمعهم يتهافتون
تحوّل صدى صوته
إلى هبوب ريح طيبة


..... التعبير
مرضه حيّر الأطباء
تختلط عنده المعاني
كان يفهم عكس الكلمة
يوما قيل له ..........لال
كتبها استغلال
ويوما قرأ ال.......رة
رآها ثروة
مرضه خطر لو ينتشر
ادخل مصحة الصم البكم
حتى يتدرب على الكمّامة
أو يرمى لحما للكلاب


علي بابا و اللصوص
الأغنياء يعرفون
الليبرالية حيلة
ركوبا على ظهور الفقراء
صعودا على أكتاف الوطن
و اللصوص يعرفون
كيف يسرقون مال الأثرياء
و أيضا يعرفون
في كل عصر
علي بابا
وعلي بابا يعرف أن اللصوص
في هذا الوطن
تعدى عددهم الأربعون
**

ليست هناك تعليقات: