الجمعة، مارس 19، 2010

من سن القلم: ريحة الحبايب

عـادل عطيـة


اذا رحل أحد الوالدين عن دنيانا ، نجد الكثير من الابناء ، يتشاجرون ويتناحرون فيما بينهم من أجل شئ من ريحة الأب أو الأم !!

وقد تكون هذه " الريحة" قطعة معدنية ،أو حشبية ، أو ثوبا .. وكأنهم – كأخوة وأخوات – ليسوا هم ذاتهم من ريحتهما !

ولكنهم فى الحقيقة لم يعودوا يشمون سوى رائحة الانانية والطمع ، فيبيع الانسان اخاه الانسان من أجل أشياء عارية – بلغة التقاضى - ، فيثير ذلك ، ارثا معجونا بالبغضة والفرقة ، ويجد اباؤهم – هم أيضا – من بعدهم ، مجبرين على توارثه !!

**

يتيم
كيف يعيش الانسان في أمومة كونية ، ويشعر باليتم ؟!
الإجابة بالنسبة لي ، وباختزال شديد ، وألم أشد :
انه بالرغم من وجود أمهات الكتب في المعارض ، إلا اننى لا اتمكن من اقتنائها ؛ لارتفاع اسعارها !
ومع انني أعيش على أرض أمي الحبيبة مصر ، إلا أنني لا أستطيع التمتع بخيراتها ، والتمتع بجمالها بفضل الذين ينهبون ثرواتها ، ويخربون كيانها ، ويهربون !
أما أمي التي ولدتني بالجسد ، فقد رحلت عن أم خباب " الدنيا " .
ولم أجد سوى : أم ربيق " الحرب " ..
لأزداد مع اليتم يتماً ! .


ليست هناك تعليقات: