عـادل عطيـة
adelattiaeg@yahoo.com
من مركز الأرض من فوهات براكين الجحيم ،
تنطلق زبانيته ،
وتغمر كوكبنا ..
تنتخب للصحبة الأبدية من الهالكين : تلاميذاً ، ورسلاً ،
تضع عليهم الأيدي ،
وتطلقهم ؛
ليجولوا يصنعوا كل انواع الشر !
ومن كرسي زعيمهم ،
الجالس على عرشه في العقول ، والقلوب ، والنفوس ..
والمالك عـلى : اجتماعاتهم ، ومبادئهم ، وتصرفاتهم ..
يصدر أوامره بإضرام ثورة عارمة ؛
لمحاربه الله ، وطرده من ملكوته !
وهاهي ذا عصابات البغضة والاحقاد ،
تحاول أن تنهي الكنائس المزعجة جداً لمن يريدون التسيّب من كل ضابط ! ،
وأن تخرس صوت المسيح إلى الأبد ؛ لأنه يدعو إلى السلام ، ولأنه يدعو إلى المحبة !
هوذا الرجيم القاسي ،
ينتقم من شعب الله ،
الذين يهددون سلطانه ،
بطريقة تفوق اي امكانية للفهم الإنساني ،
فيلصق كل جريمة وفرية ؛
ليزج بهم في اعماق السجون ، ويصدر عليهم أحكام الموت !
هوذا ينطق جهراً في خطابه الديني اليومي بإهدار الدم المسيحي ،
وإعطاء الركلة الأخيرة لمن أتّبعوا التسامح والغفران !
هوذا يجوب شوارعنا ، وحاراتنا ، وازقتنا ،
صارخاً ، ومنذراً ، بهتافات الوعد ، والوعيد :
"خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود" !
"الكنيسة وقعت والقسيس مات .. قوم يا محمد فرّق الشربات" !
"لا يهودية لا نصرانية .. إسلامية إسلامية" !
هوذا كتبه منشورة على الارصفة ،
وعناوينها ، لا تخطئ العين :
"رمز دافنشي" ، لرسوله العظيم : دان براون !
و "عزازيل" ، لتلميذه المجتهد : يوسف زيدان !
،...،...،...
إن ثورة الشياطين ، التي تغلي في اسافل الأرض ،
و أقلامها وأفواهها الإعلامية ، التي ترقص وتنتشي فوقها ،
نهايتها معروفة ، وهي الفشل الذريع .
ولأن هدفها هو : "أنّ كثيرون يضلون في الأزمنة الأخيرة ، حتي المختارين" .
فلنعمل سوياً على أن تخرج شباكهم من بحرنا فارغة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق