الأحد، مارس 21، 2010

ثورة الشياطين

عـادل عطيـة
adelattiaeg@yahoo.com


من مركز الأرض من فوهات براكين الجحيم ،

تنطلق زبانيته ،

وتغمر كوكبنا ..

تنتخب للصحبة الأبدية من الهالكين : تلاميذاً ، ورسلاً ،

تضع عليهم الأيدي ،

وتطلقهم ؛

ليجولوا يصنعوا كل انواع الشر !
ومن كرسي زعيمهم ،

الجالس على عرشه في العقول ، والقلوب ، والنفوس ..

والمالك عـلى : اجتماعاتهم ، ومبادئهم ، وتصرفاتهم ..

يصدر أوامره بإضرام ثورة عارمة ؛

لمحاربه الله ، وطرده من ملكوته !
وهاهي ذا عصابات البغضة والاحقاد ،

تحاول أن تنهي الكنائس المزعجة جداً لمن يريدون التسيّب من كل ضابط ! ،

وأن تخرس صوت المسيح إلى الأبد ؛ لأنه يدعو إلى السلام ، ولأنه يدعو إلى المحبة !
هوذا الرجيم القاسي ،

ينتقم من شعب الله ،

الذين يهددون سلطانه ،

بطريقة تفوق اي امكانية للفهم الإنساني ،

فيلصق كل جريمة وفرية ؛

ليزج بهم في اعماق السجون ، ويصدر عليهم أحكام الموت !
هوذا ينطق جهراً في خطابه الديني اليومي بإهدار الدم المسيحي ،

وإعطاء الركلة الأخيرة لمن أتّبعوا التسامح والغفران !
هوذا يجوب شوارعنا ، وحاراتنا ، وازقتنا ،

صارخاً ، ومنذراً ، بهتافات الوعد ، والوعيد :
"خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود" !
"الكنيسة وقعت والقسيس مات .. قوم يا محمد فرّق الشربات" !
"لا يهودية لا نصرانية .. إسلامية إسلامية" !
هوذا كتبه منشورة على الارصفة ،

وعناوينها ، لا تخطئ العين :
"رمز دافنشي" ، لرسوله العظيم : دان براون !
و "عزازيل" ، لتلميذه المجتهد : يوسف زيدان !
،...،...،...
إن ثورة الشياطين ، التي تغلي في اسافل الأرض ،

و أقلامها وأفواهها الإعلامية ، التي ترقص وتنتشي فوقها ،

نهايتها معروفة ، وهي الفشل الذريع .
ولأن هدفها هو : "أنّ كثيرون يضلون في الأزمنة الأخيرة ، حتي المختارين" .
فلنعمل سوياً على أن تخرج شباكهم من بحرنا فارغة

ليست هناك تعليقات: