عـادل عطيـة
adelattiaeg@yahoo.com
عندما نَطلق على لون أنه لون سَماويّ ،
فنحن نعني أنه يُعبّر عن مانراه من لون السماء الهيولية ،
السماء التي تظهر فوق رؤوسنا ،
وتسمى القبة الزرقاء .
ولا نقصد أن مصدره سماويّ ..
فكل الألوان هي من ابداع الخالق .
وعندما نقرأ نصوصاً للمفكرين الفراعنة ..
رؤاة القيم ،
والاخلاقيات المتسامية ،
ونجد تناغمها مع الاسفار الإلهية ،
ونقارنها بنصوص يدّعي أصحابها انها سماوية ،
فإذا هي بعيدة كل البعد عن السمائية ،
بل الإنسانية ..
ألا يجعلنا ذلك نفكر في أن النصوص التي قد لا يكون مصدرها سماوي عن طريق الوحي ، هي سماوية من حيث سماتها السماوية .
وألا نشعر بالخزي والعار ،
عندما نجعل السماوي غير سماوي :
فبغض الخطيئة ، يصبح بغضاً للآخر .
و المحبة لله ، تصبح محبة للمال ، والسلطة .
و العدل في الحق ، يصبح عدلاً في الظلم . ؟!...
وماذا نقول عن المسلم ،
الذي يحب ، ويرحم ، ويمد يد المعونة والمساندة لمن يخالفه المعتقد ،
مخالفاً بذلك نصوص قرآنه ، واحاديثه ..
ألا يصبح إنساناً سماوياً ؟!..
وماذا عن المسيحي الذي يحمل من المسيحية اسمها ،
ولا يحمل صفاتها ..
هل يمكن أن يكون منتمياً للسماء؟!..
،...،...،...
السمائية ، ليست اسماً ..
هي انتماء ، وارتباط ، وحياة ..
بالسماء ، وللسماء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق