الأربعاء، مارس 17، 2010

يا عَلِيَّ الْخَيْر

محمد محمد على جنيدي

يَا عَلِيَّ الْخَيْرِ نَفْسِي
تَبْعَثُ الْحُبَّ اعْتِذَارا

تَذْكُرُ الْعَهْدَ وقَلْبِي
يَكْتَوِي بالشَّوْقِ نَارا

أيُّ زُهْدٍ عِشْتَ فِيهِ
يَلْفِظُ الدُّنْيا اخْتِيَارا

فَارِسٌ فِيكَ الْمُرُوءَة
تَنْجَلِي لَيْلاً نَهَارا

يَا وَلِيَّ اللهِ نِمْتمْ
فِي فِراشٍ ما بَهَاهُ

تَطْلُبُ الْمَوْتَ فِداءً
لِلنَّبيِّ لا سِوَاهُ

وسُيُوفُ الْقَوْمِ تَسْعَى
حَوْلَهُ كَيْمَا تَرَاهُ

فَقَضَى الرَّحْمَنُ أمْراً
أنْ حَمَاكُمْ واصْطَفَاهُ

صَيْحَةُ الْخَنْدَقِ تَرْوِي
لِأبِي السِّبْطَيْنِ عَهْدا

بالْيَقِيْنِ الْمُسْتَنِيرِ
يَمْلءُ الأرْوَاحَ سَعْدا

فابْنُ وِدٍّ فِي غُرُورٍ
والصَّبِيُّ قَدْ تَصَدَّى

ما مَضَتْ ذِكْرَاكَ أنْتُمْ
نِلْتَ بالإيمَانِ مَجْدا

يَمْنَعُ الْقَوْمُ السَّبِيلا
ثُمَّ تَسْقِي الْمَانِعِينا

تَكْظِمُ الْغَيْظَ كَثِيرا
رَغْمَ سَبِّ الْجَاهِلِينا

لَمْ تَزَلْ فِي الْبَأسِ سَهْلاً
تَمْنَحُ الصَّفْحَ الْيَمِينا

أيُّ حِلْمٍ قَدْ حَبَاكمْ
يا أخَا الْمَبْعُوثِ فِينا

يا رَبِيبَ النُّورِ أحْمَدْ
يا وَلِيدَ الْبَيْتِ قُلْ لي؟

كَيْفَ يَنْضُو الْهَمُّ عَنِّي
والْأسَى يَقْتَادُ ظِلِّي

سَالَ جُرْحِي مِنْ وِثَاقِي
والرَّجَا ألْقَاكَ حَوْلِي

إنَّ قُرْباً مِنْكَ أهْدَى
فِي رُبَاكَمْ جَمْعَ شمْلِي

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

قصيدة رائعة المضمون تثير التساؤل التالي:

من كان كما تكتبون أنتم ... لماذا يطلب السلطة لنفسه؟

أم على قلوب أقفالها