الخميس، مارس 18، 2010

كأبنة وأم

عـادل عطيـة

لم أذبح القطة في ليلة عرسي ! ..

لأنها ليست من تعاليمنا المسيحية ،

ولأن الكنيسة عندما سلّمتني زوجتي ،

كانت برفقة وصية ،

تقول لي :

" أنت المسئول عنها من بعد والديها " ..

ولا أخفيكم سراً ،

أن هذه الوصية أستنفرت في داخلي ما يسمى في علم النفس بالوالدية .

ووجدت نفسي اتعامل معها بكل المحبة والحنان الأبوي 0

وكانت هذه البنوة المفترضة ،

درعاً واقياً لزوجتي من أي أنفلات عاطفي ،

يجابهها في لحظة غضب !

وعندما أصبحت زوجتي أماً ،

وتأملت سكيب الأمومة الذي يفيض منها على أولادي وأولادها ،

وكيف اعادتني إلى ذكريات مجيدة مع أمي ،

أصبحت أمومتها حافزاً جديداً لإحترامها وتقديرها ،

وساتراً منيعاً سد جميع المنافذ التي يمكن أن يتسلل منها نتاج غضبي في لحظة إختلاف !

وتصورت إنني في حالة إنهزامية دائمة أمام والديتي ، وأمومتها !

ولكني أعترف اليوم في عيد الأم ،

ان ما اعتبره هزيمة ، هو في الواقع نصرة ومجد ؛

لأنني ارتفعت بإنسانيتي لملامسة محبة الله !

،...،...،...

كل عيد أم وكل أم وكل شريكة حياة بخير !

ليست هناك تعليقات: