عـادل عطيـة
لم أذبح القطة في ليلة عرسي ! ..
لأنها ليست من تعاليمنا المسيحية ،
ولأن الكنيسة عندما سلّمتني زوجتي ،
كانت برفقة وصية ،
تقول لي :
" أنت المسئول عنها من بعد والديها " ..
ولا أخفيكم سراً ،
أن هذه الوصية أستنفرت في داخلي ما يسمى في علم النفس بالوالدية .
ووجدت نفسي اتعامل معها بكل المحبة والحنان الأبوي 0
وكانت هذه البنوة المفترضة ،
درعاً واقياً لزوجتي من أي أنفلات عاطفي ،
يجابهها في لحظة غضب !
وعندما أصبحت زوجتي أماً ،
وتأملت سكيب الأمومة الذي يفيض منها على أولادي وأولادها ،
وكيف اعادتني إلى ذكريات مجيدة مع أمي ،
أصبحت أمومتها حافزاً جديداً لإحترامها وتقديرها ،
وساتراً منيعاً سد جميع المنافذ التي يمكن أن يتسلل منها نتاج غضبي في لحظة إختلاف !
وتصورت إنني في حالة إنهزامية دائمة أمام والديتي ، وأمومتها !
ولكني أعترف اليوم في عيد الأم ،
ان ما اعتبره هزيمة ، هو في الواقع نصرة ومجد ؛
لأنني ارتفعت بإنسانيتي لملامسة محبة الله !
،...،...،...
كل عيد أم وكل أم وكل شريكة حياة بخير !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق