عـادل عطيـة
في زيارة لموقع الحوار المتمدن ، ألتقيت بكاتب ، ينتقد في كتاباته إيمانيات ثابتة في عقيدة ظننت أنه ينتمي إليها من إسمه !
وعندما عبّرت له عن دهشتي ، أخبرني بأنه ترك عقيدته عندما كان عمره خمسة عشر عاماً ؛ ليصبح ملحداً بعد ذلك ، وإلى الآن !
كنت أظن أن قصة الإلحاد قد انتهت ، بسقوط الأسوار الحديدية .
لكني فوجئت بما هو أكثر من تعرّفي إلى كاتب ملحد ، فعلى الشبكـة العنكبوتيـة ، وجدت : " شبكة اللادينيين العرب" ، تحيكها بدأب وإخلاص مجموعة تدعو إلى الإلحادية في مهـد الأديان !..
احتدت روحي فيّ ، بينما أكثر من سؤال أصطف أمامي ..
هل يحق لي من منطلق إنساني مجابهة حرية الآخرين ، بينما الله نفسه لا يفعل ذلك مع خليقته ؟!..
وماذا يفعل قلمي الصغير في وسط أقلام كبيرة لعقول بحثية فذة ، وهي تؤكد على معقولية الإلحاد ، ولا تحاول النظر إلى معقولية الإيمان ؟!..
ولمعت في عقلي فكرة الدخول إلى موقعهم ، والإطـلاع عـلى تعريفهم بأنفسهم فـــــي : "من نحن" .
ووجدتني أنتقي من مبادئهم ، هذين النصّين :
" لا نؤمن بسلطان يعلو على سلطان العقل " .
" ولا قداسة لأي فكرأو مبدأ إلا الحرية " .
وهنا تذكرت ما قاله أحد شعراء العرب الحكماء :
"قال المعلم والطبيب كلاهمــا ان لا إلــــه فقلـت ذاك إليكمــا"
"ان صح ظنكما فلست بخاسر وان صح ظني فالوبال عليكما"
كلمات تلامس العقل .
ولا تمس بالحرية ؛
إلا للتنبيه إلى "باب عضويتهم المفتوح على مصراعيه لكل من يؤمن بحق الإنسان في التفكير والاختيار " على حد تعبيرهم .
والاختيار الآن ، بين ظنين لا أريد أن أتدخل بالقول أن أحدهما صالح !
فما رأي العقل ؟..
وماذا ستفعل الحرية ؟..
الاثنين، مارس 15، 2010
الظن الصالح
Labels:
عادل عطية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق