رِحلةَ بحثي

ايلي معلوف

ممّا تخافين ؟
مني أم مِن نفسكِ ، أتخافينَ اللقاء ؟
أم تخافين أن يكون الختام بمنزِلكِ في المساء ؟
لا تخافي يا عزيزتي فَمن يريدكِ ،
هو قَلبي لا غريزتي ،،
أنا لا أشتهيكِ جسداً ،
لا تغريني رقبةً مالسه أو نهداً ،
ولا أطمع بليلةِ متعة ،، أبداً ،
فأنا أحبكِ بنقاء
و شعار حبي الوفاء ،،
مَن يريدكِ هو قَلبي ،
لا رغباتي الغريزية ،
فَقَد أشبعتُ كل رغباتي الغريزية
في رحلة بحثي عنكِ ..
ففي رِحلة بحثي عنكِ ،،
أحببت فرنسية
و أغرِمت بكورية
وغازلت سويدية
و عشقت مغرِبية
و أغرتني كندية
و في إسبانيا سرقت قَلبي غجرية
و في الصينِ أقمت علاقَةً جنسية
و مررت بالتجربة الدانمركية،،
و تعرَّت أمامي روسية ،
و مجرية وكوبية و دمشقية و و و ..
أما الأن و قَد آن الأوان
للإحساس بِالأمن و الأمان ،
و للحب بِصفاءٍ و نقاءٍ و وفاء ،،
أقول لك ...
لا أريدكِ عشيقة ،
يا أجمل الجميلات ،
يا رائعة يا رقيقة ،،
أريدكِ لعمري رفيقة ..
وحدكِ من دونِ كل النساء ...


من كتاب انت والحب وبيروت2007