عـادل عطيـة
adelattiaeg@yahoo.com
حكم الموت الذي التصق بالإنسان الأول : عدلاً..
ـ عند مخالفته الوصية الإلهية ،
قبله ابن الله طواعية عنه .
أخفى ملك الملائكة لاهوته فى الناسوت ،
كما أخفى الشيطان نفسه فى الحية ،
ووطئ بقداسته ، وعظمته ، وخلاصه ، على خطوات السقوط البشرى ..
.. وبدأت مسيرة الفداء :
آدم ، كان أبوه الله وأمه الأرض .
والمسيح ، أبوه الآب السماوى وأمه مريم العذراء نسل آدم المخلوق من الأرض !
قهر العدو آدم فى الفردوس ، فقهر المسيح العدو فى البرية !
فى يوم الجمعة ،
خلق الإنسان الأول من التراب : سحراً .
ونام ثلاث ساعات ..
ـ خلالها : أخذت حواء من ضلعه .
وفى الساعة السادسة : تعدى الناموس .
فجاء الإنسان الثانى ، الذى هو الرب من السماء ؛ لكى يجده ..
فدانه بيلاطس : سحراً .
وسلمه لأعدائه عند الساعة الثالثة .
وصلبوه فى يوم الجمعة عند الساعة السادسة !
كانت الشجرة المحرمة التى للموت : ساقها من خشب ، ومرئية لأبوينا .
فكان الصليب الذى للخلاص من خشب ، ومرئى للجميع !
مشت قدما جواء إلى شجرة الموت ،
فمشى السيد المسيح حاملاً صليبه إلى الجلجثة ، وعليه سمرت رجلاه !
امتدت يد حواء إلى الشجرة المنهى عنها ،
واقتطفت من ثمارها التى للموت الأبدى ،
وأعطت رجلها .
فسمرت يد المسيح على عود الصليب ،
وأعطى الخلاص الدائم للبشرية جمعاء !
أكل آدم ثمرة الخطية ،
فشرب الإله المتجسد المتأنس المرارة عنه !
لما سقط آدم فى التعدى ، استهزأت به الشياطين .
فاستهزأ : الكهنة والرومان واليهود بالمسيح المصلوب !
عندما أكل آدم من الثمرة ، عراه الخزى ، واعتراه الرعب ؛ لأنه شعر بذلته .
فتعرّى يسوع من ثيابه ،
وصرخته على الصليب أدخلت الرعب فى الحية !
آدم ستر عريه بورق التين .
والمسيح ستر عريه فى القبر !
آدم بعد التعدي حجب الله وجهه عنه .
والابن يسوع أثناء الصلب حجب الآب وجهه عنه !
آدم مات بالروح .
والمسيح مات بالجسد عوضاً عن موته !
كانت المرأة ممثلة فى حواء ، هى السبب فى الشر .
فكانت المرأة الممثلة فى مريم العذراء ، هى السبب فى الخير !
فى اليوم والشهر الذى فيه خالفت حواء الوصية ،
ونالت الحزن واللعنة ،
فيه بعينه : نالت مريم العذراء الفرح والبركة !
ارتكب آدم خطيئته فى بستان ؛
فوهب المسيح الخلاص للبشرية بقبره الذى كان فى بستان الرامى !
أدم طرد من الفردوس بسبب الخطيئة .
فأخرج الغوغاء السيد المسيح إلى خارج أورشليم ، وهناك صلبوه !
فى الساعة التاسعة من يوم الجمعة : خرج آدم من الفردوس .
وفى هذه الساعة عينها ،
وفى مثل هذا اليوم : دخل اللص اليمين إلى الفردوس ليرث الحياة !
فى الساعة العاشرة يوم الجمعة ،
قام حارس أبواب الفردوس مشهراً بيده الحربة ؛
ليحرس الطريق المؤدى إلى شجرة الحياة .
وفى هذه الساعة خطف الابن حربة الحارس ،
وكسرها بجنبه المطعون ،
وفتح أبواب عدن المغلقة ،
ورد المطرود إلى مكانه !
كان آدم الأول ، سبباً فى الموت للنفس والجسد .
فأحى آدم الثانى النفس بالنعمة ،
ونجى الجسد من الموت بالقيامة إلي حياة مجيدة !
المرأة كانت أول من استمع لغواية الحية ، فأخطأت .
فشاء الرب أن تكون المرأة ، هى أول من يستمع لصوت المخلص المقام !
المرأة بإغرائها الرجل ، فأكل من الشجرة سببت له الألم .
فكانت المرأة أيضاً هى سبب للفرح ،
عندما بشرت بخبر القيامة !
،...،...،...
فليحمل كل منا سقطاته ،
ويسير بها ـ بثقة وخشوع ـ على خطوات الخلاص ؛
لنوال الخلاص ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق