عادل عطية
" يجرحني الواقع المدبب ، ينزف المداد ، يتحول ألمي إلى ألم مقدس ، يثير ألم الآخر ، ولكن بسن القلم ! "
**
ابن الابالسة
تعودنا أن نطلق على الطفل الذكى النابغة ، اسم : عفريت ، أو شيطان من تحت الارض !
فاذا شب هذا الطفل عن الطوق ، وصار رجلا مسئولا ، مسنونا ، مسنودا ، صرخنا فى وجهه : " فين الانسانية ؟!" ، " ما عندكش ضمير ؟! " ، " ما فيش رحمة ؟!" 000
وربما يسأل نفسه بعد أن نتركه ، قائلا :
" يعنى ايه : انسانية ، وضمير ، ورحمة ؟! "
**
الأرض أم السماء ؟!...
يطالعنا شيوخ الفضائيات بتنبؤات حالمة : بإقتراب أمتلاك المسلمين لكل الأقطار والأمصار !
وتخيّل أحدهم فى كتابه : بأن الأقباط سوف ينقروض من مصر خلال مائة عام !
ولأن الأرضيات للأرضيين ، والسماويات للسمائيين
فهنيئاً لهم الأرض ، وهنيئاً لنا السماء !
**
الاسم المرفوع من الترجمة
فى الحلقات ، والافلام الاجنبية ، التى تعرض على الشاشة الصغيرة ،
يكثر تعبير : OH , MY GOD
وتعبير : JESUS CHRIST
فى المواقف التى تنم عن الاندهاش والتأثر
التعبير الأول ، لا يمثل مشكلة لدى المترجم ، فتظهر ترجمته : يا الهى!
أما التعبير الأخير : يسوع المسيح ، فان معامل الترجمة بدمشق ، تظهره : ياالهى - أيضا - على اعتبار المفهوم من التعبير لدى المسيحيين
وفى الآونة الاخيرة ، ولأنه يبدو أن التعبير الاخير صار يرد أكثر من اللازم ، فلم يعد هذا التعبير يترجم ويتم تجاهله وكأنه لم ينطق به
مع أن هذا الاسم ، يسوع المسيح
هو أيضا : المسيح عيسى بن مريم ، المكرم جزيلا فى القرآن !
**
مساكين !!
البحر لدى كثيرين ، أشبه بهدب الثوب الذى متى لمسوه عادوا أصحاء !
انهم يأتون اليه من كل فج عميق ،
يئنون من أمراض اليابسة :
الزحام ، المداخن ، جحيم الانسان المطلق
لذلك خلق الله البحر باهرا فى عمقه ، واتساعه ، ومداه ، ورحابه
ليجد كل انسان صدرا رحيبا شافيا
حيث حرية الانطلاق بين سمائين : سماء البحر ، وسماء الأفق البعيد !
يحلم بالحياة بعيدا عن جاذبية الارض
جاذبية الوحل والشوك والصخور
ولكن من كثرة ما أرتمينا فى احضان البحر ، صار البحر مريضا فى أحضاننا !
مسكين البحر ، الذى تلوث بنا
ومسكين الانسان ، الذى صنع التلوث ، لنفسه ، وللكون !!
**
كعك المدارس وكعك العيد
لا أدرى لماذا تعودنا أن نطلق لفظة : " كحكة " على تلك العلامة الدائرية الملونة بالمداد الأحمر حول الدرجات الضعيفة جدا المعطاة فى شهادة الطلاب الخائبين ؟!
مع أن الدائرة ترمز الى اللا أمل والى الدوخة بعيد عنكم
ألسنا نقول : هذا الشخص يلف حول نفسه !
اننى لم أجد علاقة بين الفاشلين فى المدرسة وحلاوة وطعامة " كحكة " العيد اللهم الا الدائرة التى تكوّن الدبلة التى يحملها المتزوجون ، ويحمّلونها فشل حياتهم الزوجية !
**
طباشير وتباشير
أمر أحد المعلمين باحدى المدارس ، طلاب صفه ، بأن يشترى كل واحد منهم علبة طباشير ، ومقابل ذلك يضيف لمن يحضر العلبة : " عشر درجات " فى دفتر أعمال السنة !
وتصورت آلاف الطلاب ، وهم يضعون كتبهم المدرسية على الرف ، فلا مذاكرة ولا "وجع دماغ" ولا قلق من رسوب !
وتصورت أيضاً: لو عمّمت المصالح الحكومية هذا النهج ، فيحصل الموظفون على درجاتهم الوظيفية بنفس الاسلوب أو بغيره ، فلا رسوب وظيفى ولا تأخر فى الترقيات !
ومع احترامى لهذا المدرس ، الذى اكتسب خبرة قهوجية فى التعامل ، فهناك بالتأكيد فروق كبيرة بين القهوجى الذى يقدم الطلبات لبعض الزبائن على الطباشيرة – أى على الحساب- وأن يعطى المعلم علامات ايجابية لغير مستحقيها بالطباشيرة
فالقهوجى ، سيتعلم الصبر والانتظار الجميل حتى يحصل على فلوسه!
أما المدرس هذا ، فسيعلم تلاميذه كيف يكونوا من الرشاة والمرتشين !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق