السبت، أبريل 04، 2009

وداعـاً حبيبي

محمد محمد على جنيدي


وِِِدَاعاً حَبِيبِي

حَبِيبِي وَدَاعاً

بِغَيرِِ اعْتِذَارٍ لِطُولِ الْغِيَاب ِ

وَغَيرِ قَبُولٍ لِهَمْسِ الْعِتَابِ

وِِِدَاعاً حَبِيبِي

حَبِيبِي وَدَاعاً

بِرَغْمِ السِّنِينِ الطِّوالِ وِدَاعاً

وِرَغْمِ حُلُولِ الْوِصَالِ وَدَاعاً

وَرَغْمِ الْحَنِينِ لِعَهْدِ الْوِفَاق ِ

وَرَغْمِ التَّحَدِّي لِنَارِ احْتِرَاقِي

وِفَيْضِ وَفَائِي

وَذِكْرَى بِعُمْرِي عَلَيْهَا بَقَائِي

وِِِدَاعاً حَبِيبِي

حَبِيبِي وَدَاعاً

وِدَاعاً لِأنِّي مُحِبُّ الْجَمَالِ

أسِيرُ الْغََرامِ حَزِينٌ بِحَالِي

فَحُبٌّ بِقَلْبِي بَعِيدُ الْمَنَالِ

أضَاع بِوَهْمِ الْلِقَاءِ الْلَيَالِي

أمَا قَدْ حُرِمْتُ لَطَائِفَ دَارِى!

أنَا كَمْ سَئِمْتُ لِهَذَا الْحِصَارِ

لِغَضِّ النَّهَارِ !

لِطُولِ انْتِظَارِي

فَإنْ تُعْطِنِي يَا حَبِيبِي

فَعُمْراً تُدَارِى!

وإنْ تُرْضِنِي أنْتَ قَاضٍ بِنَارِي!

وِِِدَاعاً حَبِيبِي

حَبِيبِي وَدَاعاً

وِدَاعاً لِهَذِي الثَّوَانِي الْقَلِيلَة

لِذِكْرَى تَسَامَت وَدَامِت جَمِيلَة

أضَاءَت سَرَابَ الْحَيَاةِ الْعَلِيلَة

فَلَمْ تَدْرِ عَنِّي سِنِيناً طَوِيلَة

وِِِدَاعاً حَبِيبِي

حَبِيبِي وَدَاعاً

وِدَاعاً وَلَمْ تَنْسَ يَوْماً عُيُونِي

مَلاكَ الْجَمَالِ وَوَحْيَ الْفُنُوُنِ

وَرَغْمَ الضَّياعِ لِحُلْمِ السِّنِينِ

سَيـَبْْقَى بَهَاكَ يُرِِيحُ شُجُونِي

وَيَبْقَى الْوَفَاءُ بِسِتْرِ الْجُفُونِ

يُنَاغِي بَقَايَا الْهَوَى في أنِينِي

فَيَشْفِي بُكَائِي

وَيَحْوِي سُكُونِي

وَعَهْدَ الْحَنِينِ

وَيَشْدُو بِغَيرِ خِصَامٍ حَزِينِ

وِِِدَاعاً حَبِيبِي

حَبِيبِي وَدَاعاً

ليست هناك تعليقات: