السبت، أبريل 25، 2009

رسالة إلى : روبير الفارس

عـادل عطيـة
adelattiaeg@yahoo.com

في رحاب القيامة المجيدة ، التي هي فوق الزمن ،
قمنا ـ أنا وأنت ـ من تحت رغام شجرة الموت !
وسنقوم يومياً من تحت ركام كل تجربة !
وسنقوم معاً من صدمتنا في الحياة ، وفي الناس !
لا أحد يستطيع أن يرى وجه مصر المبتلى بالكوارث المتنوعة ،
ـ في زمن الإخفاء والتضليل ـ ..
إلا الذى يراها من خارجها .
وبعد أن يكون قد عبر إلى ضفة أخرى بعيدة !
من هناك يفرح قليلاً ، ويبكي غزيزاَ !
وهناك ، عندما ذكرت اسم : " روزاليوسف " ..
كانت المشاعر السلبية ، تنطلق ؛ لتخنق أي حوار مفترض !
واستطعت أن أتفهّم تلكم المشاعر ،
فمجلة روزاليوسف ،
لم تعد الآن ، كما أوجدتها باعتزاز وفرح :
فاطمة اليوسف .
وقبل أن تكون لها حفيدة تحمل نفس الاسم ،
وتلوث سيرتها الصحفية .
فقد اصبحت بوقاً نشازاً في رحاب الوطن ،
والوطنية .
يدعو إلى الصلاة على المسيحية الميتة في نظرها الضعيف !
أما أن يصفوك ـ كمحرر بها ـ ، بأنك واحد من معتنقي اليهوذية ،
فهذا ما لم أكن اتوقعه من شخص طالما كتب ، فأبدع :
يهوذياته ..
من اخوة واخوات ...
لا ليكون واحدا منهم .
بل ليخرج ، هو ، من جحيمها المستعر : كل المختارين !
أنا لا أعرف الحقيقة بعد .
ولكن الذي أعرفه ـ عن قرب ـ ،
أنك ذلك الشاب الطموح ،
الذي احترم جهاده الصحفي المتميّز ،
وابداعاته القلمية المتنامية .
أحبه ،
لأنني أجد فيه نفسي ،
التي تعشق الفكر ،
وأحتضان القلم بحميمية مطلقة !
وملهماً ،
لما يجب أن أحققه بقلمى الصغير فى عالمى المتضاءل أمام الإنسانية !
لا يمكن أن يكون روبير الفارس ـ فارس الفكروالقلم ـ ،
عضواً بارزاً فى طائفة اليهوذية .
ـ هكذا اعترضت ـ .
وهكذا قلت :
قد تتحول جريدة : " وطنى " إلى : " وطنهم " .
وتتحول الاقلام فيها إلى آلام فى القلب .
ـ كما تحولت روزاليوسف إلى سيف الشيطان المسلول !
ولكن يبقى روبير .. ،
القادر على رمي مالهم السليب ،
في عقر هيلكم الشيطاني المتنكّر بالصلاح ..
ثم لا يتوب ، ولا يؤوب ، ولا يرجع إليهم أبداً !
قل لي انني لم اخطئ في إيماني : بإيمانك .
فتستمر صداقتنا الروحية ،
التي تصل بيننا رغم تباعد المسافات .
وأريدها أن تستمر كشعلة أبدية ،
تماما ًكأبدية الفكر والقلم .
قل أنك لا تزال هذا الذي أنا تمنيته أن تكون !...

ليست هناك تعليقات: