عـادل عطيـة
يا يسوع !
يا ينبوع الحب المتفجّر في أعماق الكون ،
.. والفداء .
بحسب الوعد الخالد :
تأتي إلى ملكوتك في موكب تواضعك اليومي .
بإسمك نتعمّد في نهر الفصح ،
الذى يمرّ بالولادة الجديدة ،
.. والأبد .
وفى رحاب البرّ والتجلّي ـ المتصاعد إلى المجد ـ :
نحمل شعلة النور الذى إنفجر من ظلمة القبرالفارغ ،
وننصّبك ملكاً على حياتنا .
ونمجدك ، أيها الممجد ..
نمجد أعمالك بالحمد والتسبيح .
ونهتف : الأوصنا ، التى تفيض فى قلوبنا قداستك !
**
تتفقد شعبك ياراعي الرعاة الصالح ،
وتبكي على قلوبنا المتعثرة في التيه ،
في غمرة فرحتنا العرجاء .
عارفاً :
أن عاطفتنا وقتية وزائلة .
كاذبة وقبض الريح .
وتتغيّر مع الوقت .
وأننا لم نفهم ـ لغباوتنا ـ : معنى أن تبكي .
ولم نسبر كلمة سرك ،
أن تطلب منا : أن نسهر ..
وحين تعود إلينا بعد قليل ،
يا من تتشفع من أجلنا بفيض حبك ،
ودم غفرانك ،
فى بستان صفحك الوفير ...
تجدنا :
.. نيام ..نيام .
تتركنا ،
يا نبع الحرية ،
لحريتنا المفقودة منا على جسر رحابة صدرك .
فهذا مجدك :
أن تأتي .
ويأتي ملكوتك في ملكوتك ،
رغم الضعف البشري !
**
يا يسوع !
يا حمل الله المصلوب بيننا ،
على صلباننا ،
الممتدة ما بين الإنسان والإنسان .
أعترف :
بأنني تركت محبتي الأولى .
وفى بستان الجهاد الروحي :
.. نعست .
وعند صلبان التجارب ،
والشهوات ،
ومغريات العالم .
ظهر ضعفي ، وجبني ، وخذلاني ، أمام : جواري الشيطان .
فأنكرتك .
ولعنت صليبك .
وصلبتك ..
بأعمالي الأثيمة المتصلة بالوحل .
رغم سماع صوت الديك .
وايقاع العذاب المؤلم المتزايد !
**
يا يسوع !
إسمع صراخى المتواضع ،
وبينما أنت تدعو الآخرين ،
.. لاتتجاوزنى .
فإليك اتدفق :
بسكيب القلب المنكسر .
وأنظر إليك ـ يابطل السماء الطاهرة ـ ،
نظرة الإيمان ، والرجاء ، والثقة المتناهية .
فكما خلّصت بطرس ،
بلفتتك الواعدة بالبرء ،
.. والحياة .
خلصنى من تيار الخطية المميت ،
وأقبلني .
يا من تقبل في وليمتك الغنية بالرحمة :
الذين شوهتهم الخطية ،
وحطمهم العار .
فأتمكن من لمس هدب ثوبك السماوى أيها المخلص ،
وتتحوّل قيودى إلى آلات عزف ، وطرب ..
وأرنّم : الهللويا !...
adelattiaeg@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق