محمود الزهيري
يمتلكني ,
رافضني أساوم
كاره كل شروط
البيع
يرفض من قدم كل عروض
الرهن
, كاره سكني غيري
بالصمت
خالياً
أو مفروشاً
بعقارات الأنس
أو شاطئ لذة
غير لذاذته
هو
...
رافض كل الأثمان
...
متوثب
...
في كل حناياه
ساجد
إلا لإله العقل
حاني
...
يتلسعني
عقل بسيط
مفرد
يراني رافض
وأراه يجهل
ألا يساوم
رافض أن يركع
أو يسجد
علي أعتاب القهر
...
بسملته
تسبقها تحياته
نهاياته تسبق فاتحته
...
يرمقه سيفاً
حاداً
بيد غباء مقهور
فرضته وصاية
عمياء
...
إرتابت كل الغباوات
كيف يقاوم هذا الواهن سيفاً ؟
...
هذا المفرد
لما لايسكن كهفاً
لعل صمت الكهف .. يهدي طريقه
أتراه يكفر بوصاية .. سيف
ولما لا
...
تتعارك كلمات الحكمة
مع وصي
لسيف
تسقط تلك الكلمات
شهيدة
وتفصل رأس الحكمة
يبقي العقل
الرافض
تضحك غباوات السيف
يضحك هذا المخبول بجنون
ويقول
إنتصر الله
...
هذا العقل
يراه قتيلاً
نعش العقل
يراهم أشياء
غرقي في الجهالات
وتراني أمي نعشاً
تبكي بحسرة
ومرارة
...
لاتتمالك أمي رؤيا النعش
والجلباب الأسود أثقل من أمي
لايحملها الثوب
وتقع الأم
وتحملها الجهالات معي
في نفس النعش
...
شروط العقد العقلي
مشطوبة
في وطني
مكتوبة دوماً .. للرافض
علي جدران النعش
...
mahmoudelzohery@yahoo.com
الخميس، أبريل 02، 2009
عقل
Labels:
محمود الزهيري
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق