نائلة خطيب – عودة الله
أريدُه للحظة معي
تلتهمنا أضواءُ تمتصُّ مخازنَ الكلمات
وتستسلمُ خطواتنا للشارع الممتدّ مع الطريق
صوته لا يقعُ
لكنَّ أحزاني الكثيرة - تمشي معي
تصلني بانبعاثها الذي يتداخلُ في عيني
فتقلقه .
صوته يأخذُ بيدي
وعطري يسافرُ معه
ويتعثر بي مرة بعد مرة
يضمُّني بشدّة
ويضحكُ ملءَ موته
___________
يتجمّعُ حولي فأفقدُ عطري تماما
أفقدُ وقوفي
ما حاجتي للعطور لو كنتُ غريبة هنا؟
لكنني سأقضي الليلة تحت وسادته
سيسندُ رأسه على كتفي
لذلك سأحتاجُ عطرا مميّزا جدا
أُخبِئُهُ في أسفل الخزانة
هو له فقط
وفي الصباح
أضعُه بحذر في حقيبتي
هو لا يعرفُ أسراري الكثيرة
وقد أمنعُه أنْ يطلَّ من نافذتي أحيانا كثيرة
أقومُ بفرز أشيائي بسرعة
ثم أغلفُ رسائلي بغطاء
وبحركة غير عادية
بفرحة مباغتة
أصير أنثى
أتمادى في إيلامه
لأنني
لا أملكُ شروحا لمراوغتي؟.
الخميس، مارس 26، 2009
أسرار عطرية
Labels:
نائلة خطيب ـ عودة الله
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق