نائله خطيب – عودة الله
مضى رحيل الخائفين من النهايات السعيدة
روح تغني على كتف البكاء قصائده الوحيدة
قلب الغناء صدى- يخلو من حقائبه الجديدة
أيتسع المدى للمغادرين؟
صلبت ظلال وأخرى سكنت نجمات بعيده
سقط البعد على الوردات الأمهات فأرداها شهيدة
غاب الطريق بعيدا - ثمة ماء - والسرو يلهث زاحفا خلف السماء
يفتش عن سر شمعة وليده - ستجده الصدفة – وربما تدعوه لشرفة أخرى تعيد اللهفة
وهنا لا تزال الريح تخفق صوته الغريب
تمد يديه بهدوء للدنيا
لتستعيد ظل قمري المسروق من قبل المغيب
ستولد من حزن آذار ألوان شريدة
سيحرس الربيع عمرا كاملا أو نصف عمر يعوي - كالذئاب الوحيدة
كل ما في الأمر أنه مضى- إلى زحف طويل
لم يقل أحلامه - طلت على حلم أنثى تراوغه
أو ربما تدعوه لاحتساء حرارة ابريل الطرية - العارية من نوافذ داليدا
فلا وطن لي مثل الآخرين - لأراوده
ويحزن صوتي كثيرا حين أخبره
انه مضى- حاملا قلبي في حقائبه
ترك الربيع لسيد الشتاء
وشمس آذار التي أحرق منديلها كثر البكاء
حرق أصابع نورها- كما يحرق الحب قلوب العاشقين- من الضياء
كل ما في الأمر انه مضى
فلا أرض تحملني ولا حتى سماء
وآن لي أن أصرخ الآن بصوته
أنا حرة مثلك أيها الهواء
لكني نسيت اسمه في دمي
لا يمسه نهار صحو
ولا تداعبه بقية الأسماء
ولا عود لتبكي أوتاره
صرخة ذئبية تعج بأصداء العواء
علق قلبي من شرايين الرياحين
كما يعلق العدو أعناق الطيور- وأحلام من مثلي الغرباء
لتحرقهم نجومهم الصغيرة وهم بلا أسماءهم يموتون أحياء
يحلمون أن الغد القريب ناظرهم سيمر بالباقين من الشهداء
لتقبلهم مناقير العصافير وتحملهم أجنحة ليس لها سماء
الأحد، مارس 22، 2009
لماذا تركت النافذة وحيده
Labels:
نائلة خطيب ـ عودة الله
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق