هدلا القصار
كاتبة وشاعرة لبنان
أيها الصديق الآتي من حبر القلم
فلتعذر شهقتي
حين تمارستني مشنقة الرؤية
من زوايا الهمس
لإفرازات الزمان
وبراري النداء
القادم من الجماجم المجهزة
لدفن عذابات الوتر
المخمر بالأحلام
أيها الآتي على سفوح أصابعي
كعابر سبيل مبلل برغبات النبيذ
ولحظات الرجفة المهزومة
على جسد يهرب من نظرات مشارب الأمكنة
فلتعذر الماضي إذ لم يدق باب الواقع
لرياحك الدافئة بانفعالاتك
وكبرياء غضبك
لأخرج من قطرات النبض
وانفض عنك خجل الشتاء
وغبار صحرائك
من صيف قد لالالالا يعود
أيها الطائر الوليف
أتوق إلى من يمسك يد الحلم
ويدخلني رغبة الحياة
يرشدني إلى الدرب المجهول
حين تصرخ الأوتار التي لا صوت لها
قبل تخترق أصابع الأمطار آثاري
فخذ بيدي لأنهي شعلة ابتكار الحلم
بلغة اليقين
وترطيب جرح الوريد
حين أترك راسي بين الكتفين
لتهدأ الأجساد في مكانها
قبل أن نعود إلى الطرقات المالحة
ونترجم السر بأقلام القهر
المخصب داخل الحروف
حين تشتعل قناديل الليل
بانتظار خروج الروح
من خلف القضبان الباردة
لنطلق ورقة فالنتين
التي مزقتها مرارة الصمت
على تسكع الوهم
"لعرس بلا رقص"
السبت، مارس 14، 2009
انتصاب الرؤية
Labels:
هدلا القصار
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق