عادل عطية
فى ظل الكوكبية ، والعولمة ، والعصرنة ،...
فى ظل الكوكبية ، والعولمة ، والعصرنة ،...
امتدت أياد عابثة فى عتمة ظلام الماضى ،وفكت قيود أفعى العنصرية ؛لتزحف بيننا ،ولتكتب برقطها على أرض المواطنة ،عبارات تنهش فى هوية الغير ومن احترام ذواتهم ، من قبيل :.. " مخصص للمحجبات " !.. " يمتنع المسيحيون " ! وتبث سمومها عبر الفضائيات :.. باحتجاجات على أن يقوم ممثل مسيحى بدور خالد بن الوليد !.. وبتهديدات بالقتل لممثل مسلم بسبب لعبه دور القديس بطرس !.. وبفتوى مثيرة للتعجب والسخرية معاً ،وتعطى درساً جديداً فى العنصرية للاجيال القادمة ، تقول :" لا يجوز للمرأة المسلمة ، شرعاً ، أن تكشف شعرها أمام مسيحية " ! ،...،...،...
أنها اياد لجانحين متحجرين قساة يتحدّون المجتمع الدولى ، ولا يحترمونه . ويفتقرون إلى بعد روحانى حقيقى فى حياتهم .أنهم يريدوننا أن نكون كشواهد للقبور . وشواخص للعزلة . فإلى متى نستمد قراراتنا من عنصريين ولدوا من رحم التعصب والاستعلاء ؟!.. وألا نعلم أن الكبرياء هو العروة الوثقى بأخوية الشيطان ؟!..
يجب على الذين يحبون أن يضموا ايديهم ،لتكملة دائرة التحريض والفصل والعزل العنصرى باسم : " الدين " .. أن يدركوا : أنه لا يوجد دين سماوى يحارب دين سماوى ! ولا يمكن أن تكون هناك شرائع سماوية أقل سمواً من شرائع وقوانين ومواثيق الأمم المتحدة !
نحن لا نعيش حياتنا فقط بل نعيش فى حياة الآخرين .. وحتى لا نموت مرتين .. يجب أن نقضى على جميع اشكال التمييز العنصرى ، وعلى الافكار العنصرية المهيمنة على الثقافة الدينية . وننتصر فى حربنا المشروعة ؛ لاسترداد المستقبل من شيطان يريد دفنه فى الماضى !
adelattiaeg@yahoo.com
adelattiaeg@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق