السبت، أبريل 05، 2008

مَولدي.. وازدحام القلوب في نيسان


سامي العامري

يا مَولدي
ولقد عرفتَ الآن خَطْبي
لا لستُ مجنوناً لأبكيَ فَقْدَ حُبي !
وانا قتيلُ مشاعري
فَجري وخيري والنقاءِ فصرتُ حين أذيعُها
أحيا
كمَن يحيا برعبِ
وانا أسيرُ قيامتي ,
التأريخُ يومَ يرفُّ كالتابوت حولي داعياً
فبأيِّ ميراثٍ سأقْنِعُهُ
بأني حفنةٌ من تُربةٍ لكنما من أصلِ نايْ
وهويَّتي شِعرٌ اذا ما متُّ تعكسُهُ عيونُ سِوايْ ؟
نيسانُ ام نسيانْ ؟
ياشاهداً مثلي على وحشية الإنسانْ
انا حضنكَ الوهّاجُ بالعبق المسافر والنبيذْ
وبِذِكْركَ الحاني وبالأشواق والشكِّ اللذيذْ !
مَن لي بتَهْلُكةٍ كلَيلِكَ أشتهيها
وكما إزاركَ أرتديها ؟
إنْ ينكثِ الأصحابُ في العَلَنِ الوعودَ فَهُمْ كذلك دائماً
وانا لذلك مثلما قد ذبتُ فيكَ
أذوبُ فيها !
كم أشكلتْ تلك القلوبُ على مداراتٍ لعطرِ ؟
وعواصفُ اصطفَّتْ لتنفضَ كالرداء مياهَ بَحري
لكنني آهٍ دُعيتُ ليقظةٍ أخرى
فَتُقْتُ وإنما البُهتانُ تَوقي
لم يُجْرَحوا كي يَعشقوا
فمتى تَوفَّرَ جرحُهُم
كانوا أحبائي بصدقِ !
نارٌ هو الحبُّ الذي في خاطري
نارٌ ,
اذا أدعوهمُ لِلَهيبها
فَلِكَي أُنيرَ فضاءَهم
أمّا انا
فَيَلذُّ ليْ في النار حَرقي !

----
كولونيا - 2008
alamiri84@yahoo.de

ليست هناك تعليقات: