الثلاثاء، أبريل 08، 2008

أحنُّ إليكَ يا وطني

مفيد نبزو
لكلِّ مهاجرٍ عانقَ الأرضَ لأنَّها قبرُ أمِّهِ التي لم يرهاعندَ عودتهِ
أحنُّ إليكَ يا وطنَ الجلالِ
ويا وطنَ السَّعادةِ والجمالِ
أحنُّ إليكَ أسرحُ باشتياقٍ
إلى الزَّمنِ المعطَّرِ في خيالي
فما أحلى على العاصي لقانا
وعندَ الكرمِ ما بين الدَّوالي!
وما أشهى إلى قلبي الأماني
وصوتَ العودِ في أزهى الليالي!
أحنُّ إليكَ هلْ يجدي حنيني؟
سؤالي كاد يخنقني سؤالي
أنا مِنْ موطنٍ للشمس يعلو
فَسَلْ إنْ شئتَ عن وطني المعالي
تعانقهُ النجومُ بكلِّ فخرٍ
وَتُنْثَرُ عند أكتافِ الجبالِ
أحنُّ إليكَ يا وطني وقلبي
يؤرِّقُهُ التَّذكرُ بالغوالي
ترابٌ طاهرٌ ، شعبٌ عريقٌ
خصالٌ آه من سحرِ الخصالِ!
أحنُّ إليكَ يا وطني وإنِّي
رمادُ الشوق يشعلُ باشتعالي
فأشدو مثلَ عصفورٍ غريبٍ
أنا يا موطني إلاك مالي
على العاصي أتذكرُ يوم كنا؟!
تذوبُ حلاوةُ الذكرى ببالي
فأنت العمرُ، أنت الشِّعرُ مني
خيوطُ الشمسِ تخفقُ في ظلالي
وأرضي لهفة الدُّنيا بوجهي
إليها راجعٌ بعدَ الضَّلال
أعانقُها، وأهتفُ أرضَ أمِّي
تعالي جئتُ يا أمِّي تعالي
المطبخ الثقافي- محردة

ليست هناك تعليقات: