السبت، أبريل 26، 2008

أيّ شقاق نحيى يا وطني .. أيّ نفاق ؟؟!!

ممتاز الشريف

كل الأعياد اجتمعت في هذا البرزخ لكن ..
ما فلحت واحدة منها في كسر سوار الحزن ,
و إضاءة شبر من ليلك وطني ..
يااااااا غزة ..
لا الأضحى , لا الميلاد ..
لا رأس السنة الهجرية ,
لا الميلادية لا ..لا عيد الثورة ..
لا عيدا انسيا , جنيا , ربانيا
أفلح في كسر سوار العتمة يا وطني ..
سبحانك صاحب أعظم عرش ..
( كل عروش الدنيا زائلة يا شعبي )
فلماذا نفني هذا العمر ,
مصرين على هذا القهر ,
و هذا العهـــ ...؟؟
لعمري هدم الكعبة حجرا حجرا
أهون من قتل فتى ؛
أو حتى فتوى بالقتل ,
فكيف إذا نقتل إرثا ,
و ننكل بتراث و قضية ؟!!
و كيف نقطع وطنا ,
و ندمر إرثا خط بشلالات الدم ؟؟؟
و نشرذم شعبا, يا شعبي ,
و نلوث تاريخا و هوية ؟؟؟
...
أأبكيك بلادي ..؟
لا .., ..
بل أبكي جزءا ميتا من شعبي
كنت أظن به روحا ,
فإذا بالروح ..
هيهات الروح فقد رفضت هذا البهتان ,
و هذا الزور و هذا الذل ,..
وانتفضت هاربة من أجساد
رضيت أن تصبح سلعا في سوق النخاسين ,
و تجارا أفاقين أحالوا الوطن عوالم سفلية ..
... ...
يا وطني من قال بأن دواء المرضى,
و حليب الأطفال و خبز الجوعى ..
هما يقلق تجار السم و حفّار الأنفاق ؟!!
يا شعبي أيّ شقاق نحيى ..أيّ نفاق ؟؟!
إن بقي الحال بهذا الحال ..
فأي جحيم ننتظر.. و أي هلاك ؟؟؟
آآآآآآآآآآآآآآه ...أرثيك زمان الود ..,
زمانا كان المفتي فيه ضميرا جمعيا ,
والخارج عنه لعين ....
زمانا كان به الدم صراطا ..,
و الكل على " ركبته " أمين !!
فالفتوى كانت دينية ..,
لا شرقية لا غربية ..,
لا صفوية لا علوية ..,
فبئس فتاو لا يمهرها بيت المقدس ,
تصون دمانا..,
وتحمي وحدتنا الوطنية .

ليست هناك تعليقات: