الأربعاء، أبريل 30، 2008

السؤال الساخن!!

عادل عطيه

على هدى الحكمة الخالدة: "فتشوا الكتب"..
- حيث حياة المعرفة ومعرفة الحياة –
أخذت أبحث في الكتب المقدسة عند أصحابها: التوراة.. والإنجيل.. والقرآن.. ، عن: سر تواجد اسرائيل على أرض فلسطين!!!ففي القرآن الكريم ، آيات بينات ، تتحدث عن أن الله أعطى الأرض المقدسة لليهود:"وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكاً وآتاكم ما لم يؤت أحد من العالمين.. يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين" (سورة المائدة 20 ، 21).
وفي التوراة ، نبوءات عدة ، منها:"ويكون في ذلك اليوم أن السيد يعيد يده ثانية ليقتنى بقية شعبه التي بقيت من أشور ومن مصر ومن فتروس ومن كوش ومن عيلام ومن شنعار ومن حماة ومن جزائر البحر ، ويرفع راية للأمم ويجمع منفيي إسرائيل ويضم مشتتي يهوذا من أربع أطراف الأرض" (سفر إشعياء 11:11 ، 12).
ويتحدث إشعياء نفسه في رؤياه ، عن وسائل النقل التي ستستخدم في هذا الرجوع كالطائرات مع أنها لم تكن موجودة في تلك الأيام ، فتقول النبوة:"من هؤلاء الطائرون كسحاب وكالحمام إلى بيوتها. إن الجزائر تنتظرني وسفن ترشيش في الأول لتأتى ببنيك من بعيد" (سفر إشعياء 60 :8 و9).
ونأتي إلى حديث السيد المسيح النبوي عن هذا الرجوع ، بتمثيله بإفراخ شجرة التين وخروجها بذلك من موت الشتاء إلى حياة الصيف: "فمن شجرة التين تعلموا المثل متى صار غصنها رخصاً وأخرجت أوراقها تعلمون أن الصيف قريب" (متى 32:24).فشجرة التين ترمز إلى الأمة اليهودية ، حيث شبه هوشع علائق الرب مع بنى اسرائيل بالتين الباكوري إذ يقول: "رأيت آباءكم كباكورة على تينة في أولها" (هوشع 10:9).
وها هي الشجرة قد أفرخت قدام عيوننا ، وأصبح لليهود كيان سياسى ، ودولة تسمى باسمها القديم: "إسرائيل" ، ومعترف بها من هيئة الأمم المتحدة ، وصار لها حكومة منظمة ووزراء وسفراء ومركز في المحيط الدولي. ولكونها أخرجت أوراقها فقط ، فإن ذلك يعنى أن رجوعهم رجوع سياسي لا ديني ، وهو رجوع جزئي بدليل أن غصناً واحداً لها هو الذي صار رخصاً وليس كل الأغصان ، وأوراق فقط دون ثمار أي في عدم إيمان ، وفي غير اكتمال.. ويشار إلى ذلك بتجميع العظام اليابسة قبل أن يهب عليها الروح!!
،...،...،...
هذه الآيات ، تفرض علينا سؤالاً ساخناً:هل نقاوم النبوءات الموحى بها؟.. هل نقاوم معرفة الله السابقة للأحداث؟ ؛ لأن ما يتحقق منها على أرض الواقع لا يتوافق وأمنياتنا ورغباتنا البشرية؟!...
أما الإجابة ، فقد يكون لها وجوها متعددة.. بعدد وجهات النظر والآراء وتنوعها.
إلا إجابة واحدة من الصعب تجاهلها!
ومن الأصعب الإقرار بها!

ليست هناك تعليقات: