الأحد، أبريل 27، 2008

طائرٌ يسبقُهُ جناحاه

سامي العامري


كان غِناء
-----------


نايي يسيحُ وراءَ الجبالِ
قَنالاً الى الغدِ
عَوَّلتُ دوماً عليهِ
ورفيفاً نجا
من خرابٍ سجا
فَأَومأَ قلبي اليهِ
ومنقارُ طيرٍ أطلَّ كَلهبةِ شمعهْ
وتلفَّتُّ : كان غِناءٌ وقرعُ طبولٍ
تساءَلتُ : ماذا ؟ فقالوا : خميسٌ* تَزَوَّجَ ,
آهِ , ضَحِكْتُ :
خميسٌ تَزَوَّجَ في يومِ جُمعهْ !
هكذا طائرٌ هَجَّرَتْ غابةٌ دمعتيهِ
-------------

خميس : إسم راعٍ كردي .

بنجوين - كولونيا
1985- 1999
**

المُسجّى
----------

في الأزِقَّةِ مُستَلَباً ظَلَّ , طَيَّ السآمةِ , مُزْدَهِرَ العثراتْ
وشاهدةٌ دونَهُ لإمامٍ
تقولُ : المُسجّى هنا طاهرَ الذيلِ عاشَ وماتْ
فَصَحَّحَها , خَطَّ :
عاثَ وماتْ !
وإيرانُ كانت كذَقْنِ الخمينيِّ
مدهونةً بالفتاوى ,
حُسينيَّةً وحدَها !
ولياليكَ تعدو بها إسوةً بالنهاراتْ
مَذبحةُ التابواتْ !
----------

طهران - كولونيا
1985- 2000

ليست هناك تعليقات: