تعقد اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين بالاشتراك مع مجلة الشعر، التي يرأس تحريرها الشاعر فارس خضر، ندوة لمناقشة ديوان "ضد رغبتي" للشاعر أحمد المريخي، وذلك في الثامنة من مساء يوم الأربعاء 19 أغسطس الجاري بقاعة طه حسين بالدور الرابع بنقابة الصحفيين.
يشارك في المناقشة الكاتب والناقد د. عمار علي حسن، والشاعر عاطف عبدالعزيز، والناقد عمر شهريار، ويدير الندوة الروائي سيد الوكيل.
جدير بالذكر أن المريخي يميل إلي كتابة اختزالية، تهتم بالدفقة، ولا تميل إلي المطولات، ويتجلي ذلك بوضوح في نصوصه القصيرة (الانبلاجات) التي تشغل القسم الأول من ديوانه "ضد رغبتي"، وفيها يعتمد الحذف كتقنية أساسية، فضلا عن المفارقة التي تكتسب أهميتها من العلاقة غير المتوقعة بين فعلين، أو بعد المسافة بين مقدمة ونتيجة.
وإذا كانت نصوص المريخي بشكل عام تسبح في عوالم صوفية/ فلسفية وتشتبك مع ثنائيات من قبيل الجسد والروح، الأنا والآخر، الداخل والخارج، الحقيقي والزائف، إلا أنه يقدم ذلك ببساطة شديدة، وبلغة متقشفة بلا زخارف أو تركيبات هلامية، وتلك اللغة نطالعها في كثير من نصوصه لكن ليس بمثل هذا التقشف دائما، فهناك نصوص يعتمد فيها علي المجاز والتركيبات، وأخري نطالع فيها نوعا من المزواجة بين الاستخدامين.
وعلي مستوي البناء نواجه ما يمكننا أن نطلق عليه (البناء الدلالي) الذي تتشكل فيه بنية النص بالكامل طبقا لرمزية الكلمات المستخدمة عبر مسيرة النص، فهناك نصوص تعتمد الومضة الكاشفة، وأخري يقوم بناؤها علي السرد، حيث الانتقال بالحكاية عبر أكثر من زمن وكأن الشاعر يُطوِّف بنا دهاليز سيرة شعبية في شعرية تحتوي قدراً من التنوع والتنقل بين أساليب مختلفة.
ورغم انشغال نصوص "ضد رغبتي" بالمناخ الخارجي؛ بالظرف الذي تتفتح فيه الذات أو تلقى فيه حتفها، إلا أنها تتحرك وتتقدم من الخارج إلي الداخل، حتى تستقر في الجسد باعتباره عالم الذات الوحيد. وقد اهتمت شعرية المريخي بتماسك البناء، وقيادته بعناية، واحتفظت بقدر من الحذر والتحفظ في التعامل مع التفاصيل حيث سعت إلي توظيفها بدلا من الركض خلفها.
يذكر أن (ضد رغبتي) هو الديوان الأول للمريخي، وقد صدر في سلسلة "إبداعات" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.
يشارك في المناقشة الكاتب والناقد د. عمار علي حسن، والشاعر عاطف عبدالعزيز، والناقد عمر شهريار، ويدير الندوة الروائي سيد الوكيل.
جدير بالذكر أن المريخي يميل إلي كتابة اختزالية، تهتم بالدفقة، ولا تميل إلي المطولات، ويتجلي ذلك بوضوح في نصوصه القصيرة (الانبلاجات) التي تشغل القسم الأول من ديوانه "ضد رغبتي"، وفيها يعتمد الحذف كتقنية أساسية، فضلا عن المفارقة التي تكتسب أهميتها من العلاقة غير المتوقعة بين فعلين، أو بعد المسافة بين مقدمة ونتيجة.
وإذا كانت نصوص المريخي بشكل عام تسبح في عوالم صوفية/ فلسفية وتشتبك مع ثنائيات من قبيل الجسد والروح، الأنا والآخر، الداخل والخارج، الحقيقي والزائف، إلا أنه يقدم ذلك ببساطة شديدة، وبلغة متقشفة بلا زخارف أو تركيبات هلامية، وتلك اللغة نطالعها في كثير من نصوصه لكن ليس بمثل هذا التقشف دائما، فهناك نصوص يعتمد فيها علي المجاز والتركيبات، وأخري نطالع فيها نوعا من المزواجة بين الاستخدامين.
وعلي مستوي البناء نواجه ما يمكننا أن نطلق عليه (البناء الدلالي) الذي تتشكل فيه بنية النص بالكامل طبقا لرمزية الكلمات المستخدمة عبر مسيرة النص، فهناك نصوص تعتمد الومضة الكاشفة، وأخري يقوم بناؤها علي السرد، حيث الانتقال بالحكاية عبر أكثر من زمن وكأن الشاعر يُطوِّف بنا دهاليز سيرة شعبية في شعرية تحتوي قدراً من التنوع والتنقل بين أساليب مختلفة.
ورغم انشغال نصوص "ضد رغبتي" بالمناخ الخارجي؛ بالظرف الذي تتفتح فيه الذات أو تلقى فيه حتفها، إلا أنها تتحرك وتتقدم من الخارج إلي الداخل، حتى تستقر في الجسد باعتباره عالم الذات الوحيد. وقد اهتمت شعرية المريخي بتماسك البناء، وقيادته بعناية، واحتفظت بقدر من الحذر والتحفظ في التعامل مع التفاصيل حيث سعت إلي توظيفها بدلا من الركض خلفها.
يذكر أن (ضد رغبتي) هو الديوان الأول للمريخي، وقد صدر في سلسلة "إبداعات" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.
هناك تعليق واحد:
شكرا لكل المسئولين عن ليلي
تقدمون خدمات جليلة ومحترمة
والشكر موصول
إرسال تعليق