د. عدنان الظاهر
Flying without wings
أيُ طائرٍ هذا الذي يطير بلا أجنحة ؟ مَنْ تُرى خلقه وسوّاه طيراً فريداً في بابه وغير مسبوق في عالم الطير والطيران ؟ ما الحكمة من خلقه وحتّامَ يبقى قادراً على التحليق من غير جناحين من عظم وريش ؟ نعرف قصة عباس إبن فرناس الأندلسي الذي حاول الطيران بجناحين من الشمع وكانت نهايته معروفة . حلّق ونجح في تحليقه باديء الأمر ولكنْ ما أنْ طلعت شمسُ ذلك اليوم حتى ذاب شمع إبن فرناس فهوى من عالٍ وتهشّم على صخور الأرض وكان درساً بليغاً للأخرين الطامحين في فن الطيران والإنطلاق في الأعالي بأجنحة من قماش أو
شمع ( ما طارَ طيرٌ وارتفعْ / إلاّ كما طارَ وقعْ ) ... هكذا علّمنا مربّونا زمانَ الدراسة الإبتدائية في العراق .
الطموح شيء والوسيلة الصحيحة شيء آخر ( ما كلُّ ما يتمنّى المرءُ يُدركهُ ... ) . ( وما نيلُ المطالبِ بالتمنّي ... ) .
Flying without wings …
جملة جميلة فيها إغراءٌ غامضٌ وفيها ثقةٌ تُعجبُني عاليةٌ بالنفس خاصةً إذا كانت قائلتها فتاة جاوزت الثلاثين قليلاً . ماذا يعني أنْ تطيرَ فتاةٌ بدون أجنحة ؟ أجابَ أبو العلاء المِعرّي قائلاً : لا تأخذ الأمر بهذه الجديّة يا رجل . إنه قولٌ مجازيٌّ لا أكثر ليس فيه من غرور الشباب شيءٌ ذو بال . خذ المسألة على بساطتها ولا تعقّد الأمرَ عليك وعليَّ ثم عليها صاحبة هذا القول . ربما قالته ليلاً وأنت تعرفُ كما أعرفُ أنا أنَّ [ كلامَ الليلِ يمحوهُ النهارُ ] . فكّرتُ بكل جدٍّ فيما قال أبو العلاء. معه حق . صاحبةُ هذا القول ليست مغرورة رغم ما في عينيها من كنوز سحر بابل المقدس . كانت في زمانها تلميذة نجيبة للملكين هاروتَ وماروتَ اللذين كانا يُعلّمان الناس من السحر ما يُفرّق الزوج عن زوجه . لكنها غير متزوجة ! إعترض المِعرّي بصوتٍ عالٍ . المعري يدري إذاً أنها ليست متزوجة بعدُ لكني لا أدري ، وهل عليَّ أنْ أدري ؟ رأى صاحبي حيرتي فقال موضّحاً : قلتَ إنَّ ملكي بابل الساحرين يعلّمان الناس سحراً من شأنه التفريق بين الرجل وامرأته . لذا فلا خوفَ عليك أو عليها من السحر الحلال أو الحرام ما دامت فتاة التحليق بدون أجنحةٍ عزباء لم يطمثها إنسٌ ولا جانُ . يبدو أنك تغارُ عليها ... أضاف أبو العلاء . لا واللهِ يا نزيلَ مِعرّة النعمان ورهين المحبسين . كيف أغارُ عليها وأنا لم أرها حتى اليوم ؟ وممَ أغارُ عليها وما شأني أصلاً بها ؟ ثم ما رأيك في أنْ أخطبها عروساً لك تتنعم بها ومعها في أُخريات سني عمرك . أشاح الرجلُ بوجهه عني وسمعته يرددُ بصوتٍ خفيض {{ هذا جناهُ عليَّ أبي / وما جنيتُ به على أَحَد }} . أشفقتُ عليه إذْ فقد بصره طفلاً إثرَ مرضه بالجدري ثم فقد والديه تباعاً فانتهى به الحالُ إلى أنْ يقولَ على الدوام << أنا المستعينُ بغيرهِ >>. أردتُ تغيير الجو فداعبتُ صديقي وأحضرتُ له قليلاً من طعامه اليومي المفضَّل : تين مجفف وزبيب ثم حساء ثخين من العدس . لم يأكل كعادته إلا القليل . حان وقت صلاة العشاء فسألني إنْ كنتُ أعرفُ إتجاهَ القبلة . صلّى ببطء وخشوع وأكثر من تلاوة آياتٍ قرآنية من سور شتّى . نهض فطلب كوز ماءٍ قراح . تمدد على الأرض ليرتاحَ قليلاً ثم إستقام ليجلس في مكانه وقال هات ما عندك . قلتَ لي إنَّ لديك أمراً ذا علاقة بالطيران وصاحبة الطيران الكوني . أجلْ يا أبا العلاء ، أجلْ ، لدي أمرٌ يخصّك ولا يخصُّ أحداً سواك . قال يا ساتر يا رب ! أمرٌ يخصّني له علاقة بالطيران ؟ أجل يا أبا العلاء . قال وما هو ؟ أتذكرُ يا رهينَ المحبسين عودتك إلى بلاد الشام وقد غادرتَ بغداد ؟ قال أتذكرُّ بالطبع ذلك وأنت تعرفُ أنَّ ذاكرتي قوية . هل تذكر قصيدة (( طرِبنَ لضوءِ البارقِ المتعالي / ببغدادَ وهْنَاً ما لهنَّ ومالي )) التي قلتَ وأنت في الطريق ؟ قال نعم ، وما أمرها ؟ قراتُ له ما قال في تلكم المناسبة وفيها ذكرٌ للطيران ولكنَّ الطائر في شعره ليس إنساناً إنما نوق وجِمال أبي العلاء . إنه جعلها تطيرُ من شدّة شوقه وشوقها لبلوغ بلدته وبلاد الشام . طيرانٌ مجازي تماماً كطيران فتاتنا ساحرة العينين . الشوق يجعل الإنسانَ يطير ويحلّقُ في أعالي السماوات . الشوق إلى بلد أو مدينة أو إلى شخص
آخر . قرأتُ :
طربنَ لضوءِ البارقِ المتعالي
ببغدادَ وَهْناً ما لهنَّ ومالي
...
وكمْ همَّ نِضوٌ أنْ يطيرَ مع الصَبا
إلى الشامِ ، لولا حبسُهُ بعِقالِ
توقفتُ فطلب مني الإسترسال في قراءة بقية أبيات القصيدة فامتثلتُ . إنه يُحبُّ هذه القصيدة لأنها تذكّرهُ ببغدادَ وأهل بغداد وبماء دجلةَ ونخيل العراق حيث قال قي قصيدة له أخرى :
شربنا ماءَ دجلةَ خيرَ ماءٍ
وزُرنا أشرفَ الشجرِ النخيلا
سرح ضيفي بعيداً غارقاً في تفكير عميق . تركته يسيحُ أنّى شاءَ وشغلتُ نفسي في موضوعة الطيران فتذكّرت بعض أيام شبابي الأولى وكيف أردتُ دخولَ كلية الطيران لأكون ضابطاً طياراً في الجيش العراقي حيث الرواتب العالية والتدريب في بريطانيا فضلاً عن إمتيازات أخرى كثيرة . فشلتُ في فحص الأنف إذْ إكتشف طبيب الأنف والأذن والحنجرة أنَّ أحد جيوبي الأنفية ملتهبٌ . رُبَّ ضارةٍ نافعة . غيّرتُ قراري وتوجهتُ لدراسة الكيمياء في كلية أخرى . كان ذاك الطبيب المختص هو مدير مستشفى الرشيد العسكري الزعيم { العميد } الدكتور محمد الشوّاف وهو شقيقُ العقيد عبد الوهاب الشوّاف زعيم التمرّد العسكري في الموصل ضدَّ عبد الكريم قاسم . بعد مصرع العقيد إستوزر قاسمُ أخاه الطبيب وزيراً للصحة . الشيءُ بالشيءِ يُذكرُ .
قلتُ سرح أبو العلاء عميقاً وبعيداً مع ذكرياته السابقة في بغداد وكيف كتب عدة قصائد فيها وفي أهلها والعراق عموماً حتى أنه خصَّ بالذِكرِ في إحدى قصائده مدينتي هيت وتكريت إذْ قال في قصيدة " أهدِ السلامَ إلى عبدِ السلام " :
هاتِ الحديثَ عن الزوراءِ أو هيتا
وموقِدِ النارِ ، لا تكرى بتكريتا
حتى يقولَ :
سقياً لدجلةَ والدنيا مُفرِّقةٌ
حتى يعودَ اجتماعُ النجمِ تشتيتا
وبعدها لا أريدُ الشَربَ من نَهَرٍ
كأنمّا أنا من أصحابِ طالوتا
أُعِدُّ من صلواتي حفظَ عهدكمُ
إنَّ الصلاةَ كتابٌ كان موقوتا
كتب أبو العلاء المعري أربع قصائد عن بغداد والعراق ولا أحسبُ أنَّ أحداً سواه كتب هذا العدد من القصائد يتذكر فيها العراق وأهل العراق ويحنُّ إليهِ وإليهم ممتدحاً مُعجباً ومحاججاً البحتري ( الوليد ) الذي ذمَّ بغداد أو العراق حيث قال المِعرّي :
ذمَّ الوليدُ ولم أذممْ جوارَكمُ
فقالَ ما أنصفتْ بغدادُ ، حوشيتا
ماذا عسى هذا الشاعر الضرير والمفكّر الجريء أنْ يقولَ اليومَ لو زار بغدادَ والعراق ؟ وماذا كان سيقولُ البحتري ؟
أيُ طائرٍ هذا الذي يطير بلا أجنحة ؟ مَنْ تُرى خلقه وسوّاه طيراً فريداً في بابه وغير مسبوق في عالم الطير والطيران ؟ ما الحكمة من خلقه وحتّامَ يبقى قادراً على التحليق من غير جناحين من عظم وريش ؟ نعرف قصة عباس إبن فرناس الأندلسي الذي حاول الطيران بجناحين من الشمع وكانت نهايته معروفة . حلّق ونجح في تحليقه باديء الأمر ولكنْ ما أنْ طلعت شمسُ ذلك اليوم حتى ذاب شمع إبن فرناس فهوى من عالٍ وتهشّم على صخور الأرض وكان درساً بليغاً للأخرين الطامحين في فن الطيران والإنطلاق في الأعالي بأجنحة من قماش أو
شمع ( ما طارَ طيرٌ وارتفعْ / إلاّ كما طارَ وقعْ ) ... هكذا علّمنا مربّونا زمانَ الدراسة الإبتدائية في العراق .
الطموح شيء والوسيلة الصحيحة شيء آخر ( ما كلُّ ما يتمنّى المرءُ يُدركهُ ... ) . ( وما نيلُ المطالبِ بالتمنّي ... ) .
Flying without wings …
جملة جميلة فيها إغراءٌ غامضٌ وفيها ثقةٌ تُعجبُني عاليةٌ بالنفس خاصةً إذا كانت قائلتها فتاة جاوزت الثلاثين قليلاً . ماذا يعني أنْ تطيرَ فتاةٌ بدون أجنحة ؟ أجابَ أبو العلاء المِعرّي قائلاً : لا تأخذ الأمر بهذه الجديّة يا رجل . إنه قولٌ مجازيٌّ لا أكثر ليس فيه من غرور الشباب شيءٌ ذو بال . خذ المسألة على بساطتها ولا تعقّد الأمرَ عليك وعليَّ ثم عليها صاحبة هذا القول . ربما قالته ليلاً وأنت تعرفُ كما أعرفُ أنا أنَّ [ كلامَ الليلِ يمحوهُ النهارُ ] . فكّرتُ بكل جدٍّ فيما قال أبو العلاء. معه حق . صاحبةُ هذا القول ليست مغرورة رغم ما في عينيها من كنوز سحر بابل المقدس . كانت في زمانها تلميذة نجيبة للملكين هاروتَ وماروتَ اللذين كانا يُعلّمان الناس من السحر ما يُفرّق الزوج عن زوجه . لكنها غير متزوجة ! إعترض المِعرّي بصوتٍ عالٍ . المعري يدري إذاً أنها ليست متزوجة بعدُ لكني لا أدري ، وهل عليَّ أنْ أدري ؟ رأى صاحبي حيرتي فقال موضّحاً : قلتَ إنَّ ملكي بابل الساحرين يعلّمان الناس سحراً من شأنه التفريق بين الرجل وامرأته . لذا فلا خوفَ عليك أو عليها من السحر الحلال أو الحرام ما دامت فتاة التحليق بدون أجنحةٍ عزباء لم يطمثها إنسٌ ولا جانُ . يبدو أنك تغارُ عليها ... أضاف أبو العلاء . لا واللهِ يا نزيلَ مِعرّة النعمان ورهين المحبسين . كيف أغارُ عليها وأنا لم أرها حتى اليوم ؟ وممَ أغارُ عليها وما شأني أصلاً بها ؟ ثم ما رأيك في أنْ أخطبها عروساً لك تتنعم بها ومعها في أُخريات سني عمرك . أشاح الرجلُ بوجهه عني وسمعته يرددُ بصوتٍ خفيض {{ هذا جناهُ عليَّ أبي / وما جنيتُ به على أَحَد }} . أشفقتُ عليه إذْ فقد بصره طفلاً إثرَ مرضه بالجدري ثم فقد والديه تباعاً فانتهى به الحالُ إلى أنْ يقولَ على الدوام << أنا المستعينُ بغيرهِ >>. أردتُ تغيير الجو فداعبتُ صديقي وأحضرتُ له قليلاً من طعامه اليومي المفضَّل : تين مجفف وزبيب ثم حساء ثخين من العدس . لم يأكل كعادته إلا القليل . حان وقت صلاة العشاء فسألني إنْ كنتُ أعرفُ إتجاهَ القبلة . صلّى ببطء وخشوع وأكثر من تلاوة آياتٍ قرآنية من سور شتّى . نهض فطلب كوز ماءٍ قراح . تمدد على الأرض ليرتاحَ قليلاً ثم إستقام ليجلس في مكانه وقال هات ما عندك . قلتَ لي إنَّ لديك أمراً ذا علاقة بالطيران وصاحبة الطيران الكوني . أجلْ يا أبا العلاء ، أجلْ ، لدي أمرٌ يخصّك ولا يخصُّ أحداً سواك . قال يا ساتر يا رب ! أمرٌ يخصّني له علاقة بالطيران ؟ أجل يا أبا العلاء . قال وما هو ؟ أتذكرُ يا رهينَ المحبسين عودتك إلى بلاد الشام وقد غادرتَ بغداد ؟ قال أتذكرُّ بالطبع ذلك وأنت تعرفُ أنَّ ذاكرتي قوية . هل تذكر قصيدة (( طرِبنَ لضوءِ البارقِ المتعالي / ببغدادَ وهْنَاً ما لهنَّ ومالي )) التي قلتَ وأنت في الطريق ؟ قال نعم ، وما أمرها ؟ قراتُ له ما قال في تلكم المناسبة وفيها ذكرٌ للطيران ولكنَّ الطائر في شعره ليس إنساناً إنما نوق وجِمال أبي العلاء . إنه جعلها تطيرُ من شدّة شوقه وشوقها لبلوغ بلدته وبلاد الشام . طيرانٌ مجازي تماماً كطيران فتاتنا ساحرة العينين . الشوق يجعل الإنسانَ يطير ويحلّقُ في أعالي السماوات . الشوق إلى بلد أو مدينة أو إلى شخص
آخر . قرأتُ :
طربنَ لضوءِ البارقِ المتعالي
ببغدادَ وَهْناً ما لهنَّ ومالي
...
وكمْ همَّ نِضوٌ أنْ يطيرَ مع الصَبا
إلى الشامِ ، لولا حبسُهُ بعِقالِ
توقفتُ فطلب مني الإسترسال في قراءة بقية أبيات القصيدة فامتثلتُ . إنه يُحبُّ هذه القصيدة لأنها تذكّرهُ ببغدادَ وأهل بغداد وبماء دجلةَ ونخيل العراق حيث قال قي قصيدة له أخرى :
شربنا ماءَ دجلةَ خيرَ ماءٍ
وزُرنا أشرفَ الشجرِ النخيلا
سرح ضيفي بعيداً غارقاً في تفكير عميق . تركته يسيحُ أنّى شاءَ وشغلتُ نفسي في موضوعة الطيران فتذكّرت بعض أيام شبابي الأولى وكيف أردتُ دخولَ كلية الطيران لأكون ضابطاً طياراً في الجيش العراقي حيث الرواتب العالية والتدريب في بريطانيا فضلاً عن إمتيازات أخرى كثيرة . فشلتُ في فحص الأنف إذْ إكتشف طبيب الأنف والأذن والحنجرة أنَّ أحد جيوبي الأنفية ملتهبٌ . رُبَّ ضارةٍ نافعة . غيّرتُ قراري وتوجهتُ لدراسة الكيمياء في كلية أخرى . كان ذاك الطبيب المختص هو مدير مستشفى الرشيد العسكري الزعيم { العميد } الدكتور محمد الشوّاف وهو شقيقُ العقيد عبد الوهاب الشوّاف زعيم التمرّد العسكري في الموصل ضدَّ عبد الكريم قاسم . بعد مصرع العقيد إستوزر قاسمُ أخاه الطبيب وزيراً للصحة . الشيءُ بالشيءِ يُذكرُ .
قلتُ سرح أبو العلاء عميقاً وبعيداً مع ذكرياته السابقة في بغداد وكيف كتب عدة قصائد فيها وفي أهلها والعراق عموماً حتى أنه خصَّ بالذِكرِ في إحدى قصائده مدينتي هيت وتكريت إذْ قال في قصيدة " أهدِ السلامَ إلى عبدِ السلام " :
هاتِ الحديثَ عن الزوراءِ أو هيتا
وموقِدِ النارِ ، لا تكرى بتكريتا
حتى يقولَ :
سقياً لدجلةَ والدنيا مُفرِّقةٌ
حتى يعودَ اجتماعُ النجمِ تشتيتا
وبعدها لا أريدُ الشَربَ من نَهَرٍ
كأنمّا أنا من أصحابِ طالوتا
أُعِدُّ من صلواتي حفظَ عهدكمُ
إنَّ الصلاةَ كتابٌ كان موقوتا
كتب أبو العلاء المعري أربع قصائد عن بغداد والعراق ولا أحسبُ أنَّ أحداً سواه كتب هذا العدد من القصائد يتذكر فيها العراق وأهل العراق ويحنُّ إليهِ وإليهم ممتدحاً مُعجباً ومحاججاً البحتري ( الوليد ) الذي ذمَّ بغداد أو العراق حيث قال المِعرّي :
ذمَّ الوليدُ ولم أذممْ جوارَكمُ
فقالَ ما أنصفتْ بغدادُ ، حوشيتا
ماذا عسى هذا الشاعر الضرير والمفكّر الجريء أنْ يقولَ اليومَ لو زار بغدادَ والعراق ؟ وماذا كان سيقولُ البحتري ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق