الخميس، يوليو 03، 2008

الدمعة ُ التى رسمت سؤالا

عيسى القنصل
رثاء زميل

كيف حاد الموت ُ عن درب الصواب ِ

فاحتواك القبر ُ يا زين الشبــــــــــاب ِ

وانتهت فى لحظة ٍ طيب المنــــــــــى

وانطوى الينوع ُ فى عمق التــــــــراب ٍ

وهوى النجم ُ فعدنا لا نــــــــــــــــــرى

غير جرح ٍ دافق ٍ فيض العــــــــــــذاب ِ

لست ادرى حكمة الموت هنـــــــــــــا

والمنايا حكمها فوق الرقــــــــــــــاب ِ

غير انّى ذاهل ُ فى حيــــــــــــــــــــرة ٍ

راجف ُ الاعصاب من فجع المصــــاب

حائر ُ بالموت يختار الـــــــــــــــــــذى

بعد لم يدرج على ارض الصعـــــــاب ِ

بعد لم ينبت على ارض الهــــــــــــوى

يعد ُ لم يقطف ْ ازاهير الرغـــــــــــاب

ايه (عونى ) يا انكسارا داخلــــــــــى

يا انحسار الضؤ عن جمع الصحـــاب ِ

كيف تمضى فجاة ً من بيننــــــــــــــا

مثل لمح البرق فى طى السحـــــــــاب

لا وداع ُ لا ســــلام ُ ابـــــــــــــــــــــدا ً

بانخطاف ٍ مذهل ٍ ادمى لبابـــــــــــــى

كيف تمضى راحلا ً عن ارضنــــــــــا

هل اياب ُ ؟ بعد تابوت الذهــــــــــــاب ِ

هل يعود العمر ُ للخلف بنــــــــــــــــا

لحظة صغرى فتاتى من تـــــــــــــراب ِ

لو ترى الاهل وقد يتّمتهـــــــــــــــــم

طفلة ُ ثكلى وام بانتحـــــــــــــــــــاب

طفلة ُ لما تزل فى مهدهـــــــــــــــــــا

اى ذنب قد جنت ويح المصـــــــــــــاب

زوجة ُ قد رمّلت فى عرسهــــــــــــا

نكبة ُ فاقت على كل عـــــــــــــــــذاب ِ

زهرة ً كنّت نديــــــا عطـــــــــــــــرا

ضاحك الاحلام موفور الصحـــــــــاب

بل غناء ً صادحا ً فى روضنـــــــــــا

انعش الانسان من بعد اغتـــــــــــراب ِ

ايه (عونى ) حيرة ُ فى خاطــــــــرى

بل سؤال ُ الكفر من اوسع بــــــــــاب ِ

كيف تمضى يافعا ً نحو الثــــــــــــرى

هل آله الموت ماسور الرغـــــــــاب

هل يسوق ُ الموت ُ قطعانا لــــــــــــه

ينتقى للذبح ينبــــوع الشبـــــــــــاب

لست ادرى حكمة ُ الموت هنـــــــــــا

ان بعض الموت معمى الصـــــــــواب ِ

**
اى ذكرى نكتوى اليوم بهــــــــــــا

وانفجار ُ الحزن ِ يدمينا بنـــــــــــاب ِ

حين نبكى رائعا هزّ المــــــــــــــــلا

لطفه ُ العملاق طيب ُ الانتســــــــــاب

حين ننعى رائدا ً فى بلدتــــــــــــــــى

امس ُ انهى رحلة بين الكتـــــــــــــاب ِ

طامحا فى رؤية النــــــــــور لنــــــــا

انتج العمران من ردم الخـــــــــــــراب ِ

واشتهى كل المنى فى ارضـنـــــــــا

فانكوت بالنار هاتيك الرغــــــــــــاب ِ

اى ذكرى نكتوى اليوم بـــــهــــــــا

ليتها كانت كاوهام الســــــــــــــــراب ِ

ليتها وهما ً وكذبا ً ليتنــــــــــــــــــا

لم نر الانسان يهوى فى التــــــــراب

ليت عمرا يفتدى كنت لـــــــــــــــــــه

غير ان العمر محدود النصـــــــــــاب

لست ابكى انما فى حيـــــــــــــــــــرة ِ

كيف حاد الموت ُ عن درب الصواب ؟

لست ابكى انما فى ثقـــــــــــــــــــــة ِ

ان موت المرء انهاء الحســــــــــاب ِ

**
قسمة ُ للقبر ان يلقى بــــــــــــــــــه

ذورة ُ الانسان فى عز الشبـــــــــــاب ِ

فاقبلوا بالموت حكما قد اتــــــــــــــى

من آله ٍ مالك ٍ علم الغيــــــــــــــــاب

من آله ٍ عادل ٍ فى حكمــــــــــــــــــه

ان بعض العدل فى هول المصـــــــاب ِ

ايه (عونى ) رحلة ُ العمر بنــــــــا

رحلة صغرى على وجه العبـــــــــاب

ثم تاتى الريح تنهار لخطــــــــــــــــى

حكمة الرحمن فى هذا الجـــــــــــواب ِ

كلنا يوما ضيوف ُ للثــــــــــــــــــــرى

فانتظرنا موشك ُ عهد الغيـــــــــــاب ِ

يا رفيقا صرت ذكرى بيننــــــــــــــــا

واذكار الامس يحلو للصحــــــــــــــاب

سوف تبقى ماثلا فى ذهننــــــــــــــــا

خالدا حيّا كايام الشبــــــــــــــــــــــــاب

ليست هناك تعليقات: