زياد جيوسي
في قصتها "سعاد" لجأت القاصة عدلة خشيبون إلى الرمزية الجميلة، الرمزية التي يمكن أن ينطبق عليها وصف السهل الممتنع، من أجل إيصال الفكرة ببناء قصصي جميل وسهل، لكنه يخفي وراء رموزه الهدف، وإن أعطى المؤشرات للقارئ حتى لا يتوه في البحث، فابتعدت القاصة عن الرمزية المغرقة بالتخفي، حتى لا يضيع القارئ عن الهدف، أو أن يمل القراءة فيرمي النص جانبا.
"سعاد".. هي الإنسانية المعذبة، والحبيب هو الضمير الذي ما زال يعيش ولم يمت بعد، وحيدا في بحثه عن عالم الجمال "في حديقة غنّاء"، وحيدا يبحث عن قلب بعد ابتعاد البشر عنه " جالت بناظريها علّها تجد أنيساً ... ولكن لا حياة لمن تنادي"، تأمل بالشمس "نظرت بعينين مترقرقتين لشعاع الشمس" وبحثت في الأرض "وتأملت التراب...تُرى أيكون التراب بقايا حبّها وحياتها"، فشرعت سعاد -الإنسانية- " بتدوين ذكرياتها"، ولكن تاه منها العنوان واسم من تكتب إليه " لا عنوان لك معي...ولا أرقام هاتفك أعرف ترتيبها...وحروف اسمك مبعثرة أمامي"، ف "الضّباب سيطر على كلّ الأجواء"، و" الجوّ حالك الظلام".
الضمير يعاني " معطفي صغير لا أستطيع إدخال جسمي داخله ولونه غريب ، وليس من ألوان الموضة العصريّة" ومع هذا لا ينعدم التفاؤل "إنّه أخضر اللون"، انه طريق الآباء والأجداد، "أهدانيه جدّي رحمه الله قبل وفاته بساعة واحدة"، قلبه نقي " أبيض اللون ناصع"، يتألم من فراقه قلوب البشر " تئنُّ تتعذب بحرقة الفراق"، يعاني " تموت برداً وتحتضر حريّة"، " ولا من يراني"، ينتظر أن يفك البشر صيامهم عن الضمير " لا الكاهن يعلن انتهاء الصيام وفك المحرمات ..ولا المؤذن يعتلي المنبر ليعلن بدء الفطور وشرب الماء واكل التمر".
الضمير لا يكف عن طرق القلوب لعل الغمامة تزول ويعود البشر لضمائرهم " لبالثقة.اليمين أن ألبس معطفي وحذائي وشالي وأتزنّرَ بشريط أسود ...وأنطلق من كل أحزاني لأن في أرضنا أضعاف الحزن الذي اعتراني سأكلل نفسي بالثقة ..وأتبرج بتاج الحريّة "، والضمير هو البداية للحرية، فبدون ضمير أنت عبد ولو تخيلت أنك حر، فالضمير هو" الوطن الذي إليه تصبو كل نفس"، الضمير هو الفكرة، هو الحرية " سأجوب العالم بفكري الحر"، الضمير لا يخشى قسوة البشر فهو الموجه وهو القوي الذي لا يخشى "سوى ربّي باري الكون".
الإنسانية لن يمكن أن تموت، والضمير مهما ابعد سيبقى يتوق لها فيهتف لها: "أحبّك يا سعاد.. أحبّك يا أصيلة".
في قصتها "سعاد" لجأت القاصة عدلة خشيبون إلى الرمزية الجميلة، الرمزية التي يمكن أن ينطبق عليها وصف السهل الممتنع، من أجل إيصال الفكرة ببناء قصصي جميل وسهل، لكنه يخفي وراء رموزه الهدف، وإن أعطى المؤشرات للقارئ حتى لا يتوه في البحث، فابتعدت القاصة عن الرمزية المغرقة بالتخفي، حتى لا يضيع القارئ عن الهدف، أو أن يمل القراءة فيرمي النص جانبا.
"سعاد".. هي الإنسانية المعذبة، والحبيب هو الضمير الذي ما زال يعيش ولم يمت بعد، وحيدا في بحثه عن عالم الجمال "في حديقة غنّاء"، وحيدا يبحث عن قلب بعد ابتعاد البشر عنه " جالت بناظريها علّها تجد أنيساً ... ولكن لا حياة لمن تنادي"، تأمل بالشمس "نظرت بعينين مترقرقتين لشعاع الشمس" وبحثت في الأرض "وتأملت التراب...تُرى أيكون التراب بقايا حبّها وحياتها"، فشرعت سعاد -الإنسانية- " بتدوين ذكرياتها"، ولكن تاه منها العنوان واسم من تكتب إليه " لا عنوان لك معي...ولا أرقام هاتفك أعرف ترتيبها...وحروف اسمك مبعثرة أمامي"، ف "الضّباب سيطر على كلّ الأجواء"، و" الجوّ حالك الظلام".
الضمير يعاني " معطفي صغير لا أستطيع إدخال جسمي داخله ولونه غريب ، وليس من ألوان الموضة العصريّة" ومع هذا لا ينعدم التفاؤل "إنّه أخضر اللون"، انه طريق الآباء والأجداد، "أهدانيه جدّي رحمه الله قبل وفاته بساعة واحدة"، قلبه نقي " أبيض اللون ناصع"، يتألم من فراقه قلوب البشر " تئنُّ تتعذب بحرقة الفراق"، يعاني " تموت برداً وتحتضر حريّة"، " ولا من يراني"، ينتظر أن يفك البشر صيامهم عن الضمير " لا الكاهن يعلن انتهاء الصيام وفك المحرمات ..ولا المؤذن يعتلي المنبر ليعلن بدء الفطور وشرب الماء واكل التمر".
الضمير لا يكف عن طرق القلوب لعل الغمامة تزول ويعود البشر لضمائرهم " لبالثقة.اليمين أن ألبس معطفي وحذائي وشالي وأتزنّرَ بشريط أسود ...وأنطلق من كل أحزاني لأن في أرضنا أضعاف الحزن الذي اعتراني سأكلل نفسي بالثقة ..وأتبرج بتاج الحريّة "، والضمير هو البداية للحرية، فبدون ضمير أنت عبد ولو تخيلت أنك حر، فالضمير هو" الوطن الذي إليه تصبو كل نفس"، الضمير هو الفكرة، هو الحرية " سأجوب العالم بفكري الحر"، الضمير لا يخشى قسوة البشر فهو الموجه وهو القوي الذي لا يخشى "سوى ربّي باري الكون".
الإنسانية لن يمكن أن تموت، والضمير مهما ابعد سيبقى يتوق لها فيهتف لها: "أحبّك يا سعاد.. أحبّك يا أصيلة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق