كتاب أعدّه وقدّمه يوسف رزوقة
- يورز براس / صدر حديثا عن دار مجدلاوي بعمّان - الأردن، كتاب "عز الدين المناصرة: شاعر المكان الفلسطينيّ الأوّل"، أعدّه وقدّم له الشاعر التونسي يوسف رزوقة، ويقع الكتاب في 451 صفحة من القطع الكبير.
في الباب الأول، وردت "دراسات نقدية" تقارب أعمال عز الدين المناصرة الشعرية من زوايا نظر مختلفة، حيث تناول المغربي د. محمد السرغيني "كنعانياذا" في قراءة حسب المنهج المقولاتي وركّز العراقيّ د. فيصل القصيري على أسلوبية التقطيع في التشكيل الجمالي والتعبيري للقصيدة لدى عز الدين المناصرة، وتوقّف الجزائريّ د. عبد القادر سلاّمي عند "لالاّ حيزية": سحر المكان وألقُ الفكر وهو ذات الهاجس الذي تملّك مواطنه د. محمد الصالح خرفي في مقاربته للمكان الجزائري في شعر المناصرة.
من جهته، وانطلاقا من "مذكرات البحر الميت" (1969) و"(كنعانياذا"(1983)، تطرق الناقد العراقيّ د. حاتم الصّكر إلى شعرية قصيدة النثر، في حين جاءت دراسة الأردنيّ د. طارق المجالي لتنبش في اللهجة المحكية والاشتقاق في شعر المناصرة وتحت عنوان "عز الدين المناصرة، ومنادمة النص الغائب" وردت دراسة الفلسطيني د. إبراهيم نمر موسى أمّا مواطنه د فاروق مواسي ، فقد ارتأى أن يمهر مقاربته بالكنعنة الشعرية: من المفردة إلى التجليات في شعر المناصرة كما تناول ثالثا مواطنه د. يوسف رزقة ديوان "جفرا" أسلوبيا، لينتهي بنا المطاف مع الجزائري د. وليد بو عديلة عبر دراسته "البنية الدرامية والأسطورية في الشعر العربي المعاصر: (المناصرة أنموذجاً)".
أما الباب الثاني من الكتاب، فهو ينطوي على "شهادات ومقالات نقدية" في شعر المناصرة، لكل من: هارون هاشم رشيد، سامح الرواشدة، شاهر خضرة، أحمد دحبور، وليد سليمان، محمد الجالوس، محمد ناجي العمايرة، يعقوب قورة، خليل سجاع، طلال رحمة، محمد المشايخ، آمال ناضر، محمد ناصر الخوالدة، عبد الرحمن ياغي، أحمد المصلح، فوزية كحّول يوسف الحاج، خليل شكري هيّاس، محمد عبيد الله، عزيز باكوش، إدريس الواغيش، عبد السلام المساوي، بيرغيت امبالو وقصيدة للشاعر اللبناني إلياس لحّود بعنوان: "جفرا إبراهيم جفرا"، مهداة إلى المناصرة، جبرا إبراهيم جبرا.
في مقدمته للكتاب، قال يوسف رزوقة بأنّ عنوان الكتاب، تمّ اشتقاقه من بعض الدراسات الواردة في الكتاب، حيث تبيّن أن المناصرة، هو الأكثر تفاعلاً مع المكان الفلسطيني من بين اثني عشر شاعرا فلسطينياً أساسياً، على رأسهم: محمود درويش، وسميح القاسم، رغم أن المناصرة في مجلّدي أعماله الشعرية، لم يستخدم لفظة "فلسطين"، سوى خمس مرّات فقط. ليشير إلى أن هذه الحقيقة، لم تصل عبر الوسائط الإعلامية المختلفة إلى الجمهور المستهدف من قرّائه.
وعن لقائه بالمناصرة، يقول رزوقة: كان ذلك في تونس بين سنتي 1982 – 1983 عندما التقيته أوّل مرّة ، على أرض الواقع وبعدما قرأت له : يا عنب الخليل، الخروج من البحر الميت، مذكّرات البحر الميت، قمر جرش كان حزينا، بالأخضر كفّناه وجفرا لتنجم بيننا صداقة لم تزدها الأيّام القادمة إلاّ رسوخا ولأعايش بحدب خاصّ مراحل حصاده الإبداعيّ الزّاخر، شعرا ونقدا، نصّا وحياة .
ويرى في تعريج مشوب بشيء من الذكرى: لعلّ ما زاد تعلّقي به شاعرا لا غبار عليه إصغائي ذات مهرجان حاشد بتونس في مستهلّ تسعينات القرن الماضي إلى مطوّلته الشّعريّة " حيزيّة" الّتي كانت من الحبكة والعدول بحيث صنعت الحدث على نحو مدهش وآسر، ولم يغفل رزوقة راهن المناصرة، مشيرا إلى تتالي عطاءاته الشّعريّة ، فكانت كنعانياذا، حيزية، رعويات كنعانية، لا أثق بطائر الوقواق إلى جانب مجلّدي أعماله الشعريّة اللّذين أعيد طبعهما مرارا ليعضد مدوّنته الشعريّة هذه ببذل تنظيريّ، لافت استهلّه بعلم الشّعريّات ليردفه بمقاربات نفدية شتّى نذكر منها: حارس النص الشعري، الجفرا والمحاورات – قراءة ﻓﻲ الشعر اللهجي ﻓﻲ فلسطين الشمالية، جمرة النص الشعري، شاعرية التاريخ والأمكنة ، إشكالات قصيدة النثر وغيرها إلى جانب مشاركاته العديدة، مراجعة وتحريرا، في مؤلّفات أكاديمية ، في صلب جامعة فيلادلفيا بالأردن على خلفيّة أنه يعمل منذ سنوات أستاذا بها.
في كلمة لي، ببوّابة " شعراء العالم" بالتشيلي، يضيف رزوقة، قدّمته كالتّالي: عز الدين المناصرة شاعر فلسطيني كبير ذو حضور لافت في الساحة الشعرية والنقدية العربية. له عديد التنظيرات الإشكالية الهامة وغير المسبوقة في حقل قصيدة النثر الآن وهنا وهو أيضا حارس البوّابة الفلسطينية بامتياز ومهرّب ذاكرتها الأوّل حسب منطق المبادرة بالمغامرة ترسيخا وأسطرة لاسمها الجريح وتجذيرا لهويتها في الكلمات واسألوا في هذا السياق " كنعانياذا" وما جاورها من نسل إبداعيّ، حافّ.
وما هذا الكتاب :"شاعر فلسطين الأوّل"، يختم معدّ الكتاب ومقدّمه، إلاّ إحالة على تمظهرات مرجعية ناطقة منهجيّا بزمكانها الفلسطيني المخصوص وبناء عليها وعلى مشروعيّة المشروع الشعريّ الطموح لدى عز الدين المناصرة، يهمّنا أن نقول بأكسيوليوجيا التمكين، تمكينه كشاعر كبير في مرتبه، ناطق باسم عصره وباسم عبق كنعانيّ لم يزده غليان الفضاء الاتصالي المعولم إلاّ تأجّجا وذكاء.
- يورز براس / صدر حديثا عن دار مجدلاوي بعمّان - الأردن، كتاب "عز الدين المناصرة: شاعر المكان الفلسطينيّ الأوّل"، أعدّه وقدّم له الشاعر التونسي يوسف رزوقة، ويقع الكتاب في 451 صفحة من القطع الكبير.
في الباب الأول، وردت "دراسات نقدية" تقارب أعمال عز الدين المناصرة الشعرية من زوايا نظر مختلفة، حيث تناول المغربي د. محمد السرغيني "كنعانياذا" في قراءة حسب المنهج المقولاتي وركّز العراقيّ د. فيصل القصيري على أسلوبية التقطيع في التشكيل الجمالي والتعبيري للقصيدة لدى عز الدين المناصرة، وتوقّف الجزائريّ د. عبد القادر سلاّمي عند "لالاّ حيزية": سحر المكان وألقُ الفكر وهو ذات الهاجس الذي تملّك مواطنه د. محمد الصالح خرفي في مقاربته للمكان الجزائري في شعر المناصرة.
من جهته، وانطلاقا من "مذكرات البحر الميت" (1969) و"(كنعانياذا"(1983)، تطرق الناقد العراقيّ د. حاتم الصّكر إلى شعرية قصيدة النثر، في حين جاءت دراسة الأردنيّ د. طارق المجالي لتنبش في اللهجة المحكية والاشتقاق في شعر المناصرة وتحت عنوان "عز الدين المناصرة، ومنادمة النص الغائب" وردت دراسة الفلسطيني د. إبراهيم نمر موسى أمّا مواطنه د فاروق مواسي ، فقد ارتأى أن يمهر مقاربته بالكنعنة الشعرية: من المفردة إلى التجليات في شعر المناصرة كما تناول ثالثا مواطنه د. يوسف رزقة ديوان "جفرا" أسلوبيا، لينتهي بنا المطاف مع الجزائري د. وليد بو عديلة عبر دراسته "البنية الدرامية والأسطورية في الشعر العربي المعاصر: (المناصرة أنموذجاً)".
أما الباب الثاني من الكتاب، فهو ينطوي على "شهادات ومقالات نقدية" في شعر المناصرة، لكل من: هارون هاشم رشيد، سامح الرواشدة، شاهر خضرة، أحمد دحبور، وليد سليمان، محمد الجالوس، محمد ناجي العمايرة، يعقوب قورة، خليل سجاع، طلال رحمة، محمد المشايخ، آمال ناضر، محمد ناصر الخوالدة، عبد الرحمن ياغي، أحمد المصلح، فوزية كحّول يوسف الحاج، خليل شكري هيّاس، محمد عبيد الله، عزيز باكوش، إدريس الواغيش، عبد السلام المساوي، بيرغيت امبالو وقصيدة للشاعر اللبناني إلياس لحّود بعنوان: "جفرا إبراهيم جفرا"، مهداة إلى المناصرة، جبرا إبراهيم جبرا.
في مقدمته للكتاب، قال يوسف رزوقة بأنّ عنوان الكتاب، تمّ اشتقاقه من بعض الدراسات الواردة في الكتاب، حيث تبيّن أن المناصرة، هو الأكثر تفاعلاً مع المكان الفلسطيني من بين اثني عشر شاعرا فلسطينياً أساسياً، على رأسهم: محمود درويش، وسميح القاسم، رغم أن المناصرة في مجلّدي أعماله الشعرية، لم يستخدم لفظة "فلسطين"، سوى خمس مرّات فقط. ليشير إلى أن هذه الحقيقة، لم تصل عبر الوسائط الإعلامية المختلفة إلى الجمهور المستهدف من قرّائه.
وعن لقائه بالمناصرة، يقول رزوقة: كان ذلك في تونس بين سنتي 1982 – 1983 عندما التقيته أوّل مرّة ، على أرض الواقع وبعدما قرأت له : يا عنب الخليل، الخروج من البحر الميت، مذكّرات البحر الميت، قمر جرش كان حزينا، بالأخضر كفّناه وجفرا لتنجم بيننا صداقة لم تزدها الأيّام القادمة إلاّ رسوخا ولأعايش بحدب خاصّ مراحل حصاده الإبداعيّ الزّاخر، شعرا ونقدا، نصّا وحياة .
ويرى في تعريج مشوب بشيء من الذكرى: لعلّ ما زاد تعلّقي به شاعرا لا غبار عليه إصغائي ذات مهرجان حاشد بتونس في مستهلّ تسعينات القرن الماضي إلى مطوّلته الشّعريّة " حيزيّة" الّتي كانت من الحبكة والعدول بحيث صنعت الحدث على نحو مدهش وآسر، ولم يغفل رزوقة راهن المناصرة، مشيرا إلى تتالي عطاءاته الشّعريّة ، فكانت كنعانياذا، حيزية، رعويات كنعانية، لا أثق بطائر الوقواق إلى جانب مجلّدي أعماله الشعريّة اللّذين أعيد طبعهما مرارا ليعضد مدوّنته الشعريّة هذه ببذل تنظيريّ، لافت استهلّه بعلم الشّعريّات ليردفه بمقاربات نفدية شتّى نذكر منها: حارس النص الشعري، الجفرا والمحاورات – قراءة ﻓﻲ الشعر اللهجي ﻓﻲ فلسطين الشمالية، جمرة النص الشعري، شاعرية التاريخ والأمكنة ، إشكالات قصيدة النثر وغيرها إلى جانب مشاركاته العديدة، مراجعة وتحريرا، في مؤلّفات أكاديمية ، في صلب جامعة فيلادلفيا بالأردن على خلفيّة أنه يعمل منذ سنوات أستاذا بها.
في كلمة لي، ببوّابة " شعراء العالم" بالتشيلي، يضيف رزوقة، قدّمته كالتّالي: عز الدين المناصرة شاعر فلسطيني كبير ذو حضور لافت في الساحة الشعرية والنقدية العربية. له عديد التنظيرات الإشكالية الهامة وغير المسبوقة في حقل قصيدة النثر الآن وهنا وهو أيضا حارس البوّابة الفلسطينية بامتياز ومهرّب ذاكرتها الأوّل حسب منطق المبادرة بالمغامرة ترسيخا وأسطرة لاسمها الجريح وتجذيرا لهويتها في الكلمات واسألوا في هذا السياق " كنعانياذا" وما جاورها من نسل إبداعيّ، حافّ.
وما هذا الكتاب :"شاعر فلسطين الأوّل"، يختم معدّ الكتاب ومقدّمه، إلاّ إحالة على تمظهرات مرجعية ناطقة منهجيّا بزمكانها الفلسطيني المخصوص وبناء عليها وعلى مشروعيّة المشروع الشعريّ الطموح لدى عز الدين المناصرة، يهمّنا أن نقول بأكسيوليوجيا التمكين، تمكينه كشاعر كبير في مرتبه، ناطق باسم عصره وباسم عبق كنعانيّ لم يزده غليان الفضاء الاتصالي المعولم إلاّ تأجّجا وذكاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق