السبت، أكتوبر 24، 2009

رسالة هامة جداً من د. عدنان الظاهر لرئيس وزراء العراق نوري المالكي

إلى السيد نوري كامل المالكي
رئيس الوزراء العراقي / بغداد
سلامٌ عليكم وبعد /
أنقل لكم نص كتاب مديرية البعثات والعلاقات الثقافية العامة التابعة إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بخصوص طلب إعادتي للخدمة وحقوقي التقاعدية ثم تعويضي عمّا أصابني وأفراد عائلتي من حيف وخسارات لا تُقدّرُ بثمن . قدّمتُ ـ من خلال المستشار الثقافي العراقي في سفارة العراق في برلين ـ طلباً أصولياً وعبّأتُ الإستمارة الخاصة مشفوعةً بملف كامل يتضمن مختلف الوثائق العراقية أو تلك الصادرة من قبل جهات وجامعات أخرى غير عراقية ، فضلاً عن طلب خطي موّقع [ توقيعاً حيّاً ] حسب طلب السيد المستشار الثقافي [[
إلى د. عدنان عبد الكريم الظاهر
تحية طيبة..
نرفق طياً استمارة الكفاءات العائدين للقطر, نرجو أن تملئ الاستمارة وترفق معها طلب خطي موقع بالتوقيع الحي مع ارسال الوثائق والمستمسكات الخاصة بك لكي نجري اللازمة .

مع التقدير

Prof. Dr. Salah M. Aliwi Al-Abbasi
Iraqi Cultural Office - Kulturattaché

Botschaft der Republik Irak
Alte Jakobstrasse 88
10179 Berlin – Germany

. وصلت معاملتي والملف ( الجلجلوتية ) إلى مديرية البعثات والعلاقات الثقافية ولم يكنْ نصيبها الضياع ، كما حصل في مرة سابقة ، فحوّلتها هذه المديرية إلى الدائرة القانونية التابعة لنفس الوزارة ، التعليم العالي والبحث العلمي ، حسب الكتاب الذي أرسله لي مشكوراً السيد المستشار الثقافي العراقي في برلين الدكتور صلاح عليوي العبّاسي .
تابعَ موضوعي هذا أصدقاءٌ متنفّذون في بغدادَ وطلبوا مني تقديم عريضة { عرضحال ! } إلى سيادتكم أختصر فيها مشكلتي ومطاليبي ففعلتُ والتزمتُ بما أشاروا فخاطبتك بقولي < فخامة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي / بغداد > فجاءتني البشرى الكبرى من لدن هؤلاء الأصدقاء معربين فيها أنَّ عريضتي وموضوعي هما الآن أمام مكتب السيد رئيس الوزراء . يا لها من بشرى حقاً كبرى ! بقيتُ أنتظر الفّرَجَ فلم ينفرجْ هذا الفَرَجُ إلا على خيبة هي الأخرى كبرى وما أكثرَ وأكبرَ خيباتنا ! رفضت الدائرة القانونيةُ إياها طلب عودتي للخدمة الجامعية حسب كتابها المثبّت في أدناه والذي أرسله لي مشكوراً السيد المستشار الثقافي العراقي في برلين . أنا بالطبع أعرف أني لا أصلح للخدمة ، وقد بلغتُ من الكِبَر عتيا ، ولكنْ : ماذا عن طلباتي الأخرى بخصوص التعويضات عمّا لحقني من خسارات وظيفية ومالية وعمّا لحقني من أذى جرّاء معارضتي للنظام السابق وأبسطها حرماني من جواز سفري العراقي ثم ما لي من حقوق تقاعدية حسب قانون إعادة المفصولين ؟ تجدون في أدناه كتاب الدائرة القانونية موجهاً لي من قبل السيد المستشار الثقافي العراقي في ألمانيا :
[[
Mittwoch, den 21. Oktober 2009, 10:37:23 Uhr
Von:Iraqculturaloffice
Zu Kontakten hinzufügen
An:aldhahir35@yahoo.de



الى الدكتور عدنان عبد الكريم الظاهر المحترم

تحية طيبة...

اشارة الى كتاب دائرة البعثات والعلاقات الثقافية / وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ذي العدد ص ب/31/20142 في 19/10/2009, نود اعلامك لقد تم الاعتذار عن اعادة تعيينك لبلوغ السن القانوني.

مع التقدير

Prof. Dr. Salah M. Aliwi Al-Abbasi
Iraqi Cultural Office - Kulturattaché

Botschaft der Republik Irak
Alte Jakobstrasse 88
10179 Berlin - Germany

Tel.: 0049 (0) 30 2345 8897 / Tel.: 0049 (0)30 2345 7289 / Fax: 0049 (0) 30 2404 5748
Email: berlin_culturaloffice@yahoo.com / info@iraqculturalattache-berlin.de
Internet: www.iraqculturalattache-berlin.de ]]
كما أُلحقُ هنا نصَّ مذكرتي التي أرسلتها طيَّ ملفي الكامل إلى الجهات المختصة في بغداد عن طريق دائرة المستشار الثقافي عارضاً فيها مطالبي وموجزاً لبعض معاناتي وشرحاً لسياحاتي في هذه الأرض :

إلى السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي المحترم
رئاسة جامعة بغداد
عمادة كلية العلوم / جامعة بغداد
قسم الكيمياء / كلية العلوم / جامعة بغداد

إني الدكتور عدنان عبد الكريم الظاهر، أُصرّحُ بما يلي :

1- كنتُ أحد مدرّسي جامعة بغداد ( قسم الكيمياء في كلية العلوم ) الذين أُبعِدوا عن الوسط الجامعي في شهر نيسان عام 1978 بقرار من مجلس قيادة الثورة / مكتب أمانة السر. ( الوثيقة رقم 1 ).
2- وقد تمَّ نقلي إلى وزارة الصناعة والمعادن / المؤسسة العامة للصناعات الكيمياوية ( الوثيقتان رقم 2 و 3 ).
3- تمَّ تجميدي في وظيفتي الجديدة، ثم تسربتْ لي أنباء عن قرار بنقلي إلى مُجمّع البتروكيماويات في البصرة ( كان ما زال تحت الإنشاء ).
4- في التاسع من تموز 1978 غادرتُ وعائلتي العراق إلى ليبيا للتدريس أستاذاً مُشاركاً في كلية العلوم/ جامعة الفاتح في طرابلس. كانت المغادرة شبه مستحيلة، فلقد إكتشفتُ أنَّ جواز سفري كان مختوماً بختم منعي من السفر إلى خارج العراق.
5- رفضتْ السفارة العراقية في طرابلس تمديد جواز سفري العراقي آواخر عام 1979- أوائل عام 1980 فبقيتُ دون جوازٍ أو وثيقة سفرٍ. الذي عرقل أمر تمديد الجواز في حينه مستشار السفارة حسين لامي بديوي ثم السفير الجديد في طرابلس يومذاك ماجد السامرائي. كتبتُ رسائل شكوى لمنظمة حقوق الإنسان في جينيف وأخرى لسكرتير عام هيئة الأمم المتحدة وثالثة لحبر الفاتيكان الأعظم ثم أرسلت برقية مطوّلة لصدام حسين طالبته فيها أن يتدخل فوراً لحل مشكلة تمديد جواز سفري. لم تُسفرْ هذه الجهود عن نتيجة إيجابية. بل وإعتقلتْ سلطات الأمن في مدينة الحلة شقيقتي وإبنتها وسُجِن ولدها عامين .
6- بعد ستة أعوام من التدريس في جامعة الفاتح في طرابلس ( الوثيقة رقم 6 ) غادرتُ وعائلتي الجماهيرية الليبية وأقمنا في ألمانيا كلاجئين.

7 ـ في شهر أيلول عام 1988 إلتحقتُ بجامعة ويلز في مدينة كاردف البريطانية كأكاديمي زائر وأجريتُ أبحاثاً في حقل الكيمياء غير العضوية
( وثيقة مُرفقة ) .
8 ـ في شهر شباط عام 1990 إلتحقتُ بجامعة شفيلد البريطانية في مدينة شفيلد كباحث علمي زائر وأجريتُ أبحاثاً شتى كان أغلبها في حقل الكيمياء العضوية المعدنية ( كيمياء الفيروسين ) / وثيقة مُرفقة .

9 - في شهر آذار عام 1993 رجعتُ إلى ألمانيا وأقمتُ مع عائلتي فيها حتى هذا اليوم.
وعليه فإني أُطالب جامعة بغداد ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والحكومة العراقية بما يلي :

أولا - بتعويض ماليٍّ مناسب عمّا أصابني وأصاب عائلتي وأولادي من أضرار نفسية وجسدية ووظيفية جرّاء جرائم حزب البعث ونظام صدام حسين بحقنا وما لحق بنا جميعاً من مصائب ومصاعب وما ترتب على تشردنا لقرابة واحدٍ وثلاثين عاماً في شتى بلدان العالم.
ثانيا - إحتساب فترة بقائي الإضطراري خارج العراق (31عاماً ) خدمةً لغرض الترفيع والتقاعد.
ثالثاً - تعديل لقبي الأكاديمي وفقاً لسنوات عملي التدريسي في الجامعات المختلفة وعدد ما نشرتُ من أبحاث علمية في مجلات الإختصاص ( سبعة أبحاث / قائمة مُرفقة بالإنكليزية).
رابعاً - وبالإضافة لما ورد في الفقرة الأولى... أُطالبُ بدفع ما أستحق حسب الفقرتين الثانية والثالثة من رواتب كاملة طيلة فترة غيابي الإضطراري عن العراق (31عاماً).
خامساً ـ مجموع خدماتي الجامعية بحثاً وتدريساً داخل وخارج العراق 24 عاماً وكما يلي [ 3 سنوات في التعليم المتوسط أُضيفت لخدماتي زمنَ خدمتي في كلية العلوم + قِدم مقداره سنة واحدة لقاء حصولي على شهادة الكانديدات من جامعة موسكو ( وثيقة مُرفقة ) + عام واحد إجراء أبحاث علمية في جامعة كالفورنيا الأمريكية في إرفاين ( وثيقة مُرفقة ) + ثمانية أعوام تدريس في كلية العلوم / جامعة بغداد وخدمات أخرى في جامعة السليمانية ( جدول خدمة مُرفق ) + ستة أعوام تدريس وبحث في جامعة الفاتح في العاصمة الليبية طرابلس ( وثيقة مُرفقة ) + قرابة عامين إجراء أبحاثٍ في جامعة ويلز البريطانية في كاردف ( وثيقة مُرفقة ) + ثلاثة أعوام إجراء ابحاث في جامعة شفيلد البريطانية ( وثيقة مُرفقة ) . وعليه فمجموع أعوام خدماتي في العراق وخارجه يبلغ 24 عاماً .
خامساً - لي قطعة أرض في منطقة العامرية في بغداد برقم 542 ( جمعية خاصة لأساتذة الجامعات كان يرأسها الدكتور علي عطية، رئيس قسم الفيزياء في كلية علوم جامعة بغداد حتى عام 1978 ). لا أعرف مصير هذه القطعة وهل صادرها نظام القتلة والسموم والحروب والغزو أم ما زالت أرضاً خلاء ؟؟؟
سادسا - أُرفِقُ نسخةً من ملخص تأريخ الحياة العلمي والأكاديمي والأدبي أيضاً وقائمة بأبحاثي المنشورة في حقل الكيمياء .
لي أمل راسخ أنَّ الجهات ولجان الإختصاص المعنية في رئاسة جامعة بغداد ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ( وفيهما وفي سواهما من مؤسسات علمية وتربوية من يعرفني شخصياً ) سوف تستجيب لمطالبي المشروعة وسوف تقوم أوتوعز أو تأمر بتنفيذها حرفياً، إنصافاً ثمَّ رفعاً للغبن والأضرار القاتلة التي أصابتني وأفراد عائلتي خلال أعوام حكم نظام صدام حسين وحزبه.
ملاحظة: كافة الوثائق المذكورة في أعلاه جاهزة وعند الطلب.
الدكتور عدنان الظاهر / 2009
ميونيخ ـ ألمانيا
العنوان ورقم الهاتف والبريد الألكتروني
**
هذه قضيتي أعرضها على حضرتكم وعلى الرأي العام العراقي للمرة الأخيرة ... وسوف لا ولن أعود لهذا الموضوع حتى لو قامت الساعةُ وانشقَّ القمر فالأرض واسعةٌ والكرامٌ كثارُ. لقد بُحَّ صوتي ونفدت طاقاتتي للمطالبة والمواجهة وعيلَ باقي صبري فإلى أينَ ولمِنْ المشتكى يا أخ ويا نوري ويا مالكي وأنت رئيسُ قائمة دولة العدالة والقانون ؟ . ليس فيَّ من القوة ما يكفي لأصرخَ بعالي صوتي مع الشاعر محمد صالح بحر العلوم : أينَ حقي ؟ فلعلَّ العراقَ يسمعُ ولعلَّ أهلَ وادي الرافدين يسمعون فيتناخون {{ وهم أهلُ حميّةٍ ونخوة كما أعلم }} لإعادة الحقوق لأهلها المستحقيها .

دكتور عدنان الظاهر
ميونيخ / المانيا
السبت الموافق 24.10.2009
**

هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

أنا من متابعي مقالاتك يا دكتور عدنان.. يا ابن بلدي البار.. ومن حقك وحق كل عراقي شريف أن يطالب بحقوقه كاملة.. لذلك أرجو من السيد المالكي أن ينصفك وإلا فنحن العراقيين لن ننصفه في الانتخابات على الاطلاق.
أخوك
أحمد

غير معرف يقول...

إسمع يا ريّس
هناك العديد من المظلومين من أبناء العراق لم يأخذوا حقوقهم، فانصفهم وإلا سنحجب ثقتنا عنك كما قال الاخ أحمد
عراقي في أستراليا

Charbel Baini يقول...

يا أخي الدكتور عدنان
ما كتبته محزن للغاية، ولكن إياك أن تعتقد أن من تناشد بأفضل منك.. أنت دكتور وأديب ومفكّر وإنسان وصديق وهم لا شيء متى ذهبت مناصبهم ذهبوا.. لك مني كل الحب.
أخوك شربل

غير معرف يقول...

عزيزي أستاذ شربل / مساء الخير
لا أدري هل وصلكم ردي عليكم وباقي الأخوة الذين علقوا على مذكرتي أم لا ؟ لقد إتبعتُ التعليمات حرفياً لكني ما زلتُ في شكٍّ من الأمر .
مع تقديري .
عدنان

غير معرف يقول...

أخوتي وأولادي أيها السادة الكرام /
لكم الشكر مني وكل التقدير على موقفكم النبيل في التضامن معي وإنه لفضلٌ منكم لا ينساه إنسانٌ مثلي .
إني وملايين آخرين مثلي كنا ضحايا النظام السالف المعروف لكنّا لم نزل ضحايا ولكنْ ضحايا النظام الذي خلفَ ذاك فما التفسيرُ ومتى يأتي زمنٌ نأخذ فيه حقوقنا وينتصف أهله وحاكموهم لنا ؟
سأمضي في طريقي قريباً ولكنْ ما ذنبُ أولادنا لا ينصفهم الحكامُ الجُدُد وهم يرون المحنة مضاعفةً ولا يستطيعون نوال حقوقهم القانونية ولا الطبيعية ؟
أشكركم أعزائي وأرجو لكم التوفيق والصحة والسلامة .
دكتور عدنان الظاهر
26.10.2009
ميونيخ