صباح الشرقي
رغم تحررها الفكري الذي امتازت به، إذ كان لها إيمانا راسخا لا يمكن زحزحته ، فشريك حياتها كان في بادئ مسيرتهما من أكبر الأدلة على ذلك، فعشقها له جعلها تقاسمه حظه خيرا كان أم شرا وجعلها تقفز عن جل المتاعب وآهات العقبات حتى قطعت مسيرات و أشواط طوال وهي بنفس مطمئنة وما تحمل بين جوانحها من أمل لا ينقطع سيله.
لقد استبشرت آنذاك بطموح وصبر المحب الولهان أنها سترضي كبريائه وتغلب جبروته وبذلك
ستحقق له السعادة ومهما كلفها ذلك من أجل تغيير طباعه وسلوكه الغير اللائقين...إلى أن استيقظت
ذات يوم وبعد مرور عقدين ونصف من زواجهما على هزيمة نكراء تتجلى في إخفاقها تحقيق هدفها والذي لن تستطع مهما ضحت تبديل طباعه، لان قسوته المهولة فتحت في رأسها فوهة بركان
ثائر هب منه إعصار من الحمم قلب كل شيء .
وهي في حالة تفكير،مرت خواطر عدة في مخيلتها وهي مسندة ظهرها إلى الحائط مستغرقة في
لجج الأفكار المتعاقبة، شعرت لأول مرة في مسيرتها الزوجية بشيء خطير وقع ... جعل قلبها يطمئن وذهنها ينعم بالراحة الشاملة خصوصا وأن الدهر والأحداث عجنتها لدرجة جعلتها تؤمن بقرارها دون خوف أو تردد فآمنت بقرارها وما يحويه من كلام والذي تلخص في كلمة واحدة...
ما أقسى معانيها ووقعها.
تلألأ الدمع في عينيها وتداركت نفسها بالكلام ، أجفلت تارة وتجلدت أخرى فمهمهت قائلة بابتسامة وديعة فيها اثر النصر والانتصار، لن أغير اعتقادي فقلبي دلني صح هذه المرة ثم صاحت بصوت كالرعد ( ما بالكم؟ ماذا جرى؟ ) كانت صرختها كالرعد المزمجر ... صرخة انتفاضة دوت من أعماقها ، فأعادت لها حكمتها وسعة صدرها وانصرفت بسلام فترجلت ومشت صوب طريقها المنشود مشية الأسد الظافر وحي تشعر بقوة وبسالة وتعقل وجزم لم تحس بمثله من قبل.
كانت آخر كلماتها وهي تفرك يديها حسرة وأسفا ...حين ترعد لحظة اتخاذ القرار الحاسم لن
أعاملك بعملك الذي أوقعك في ورطة لا نجاة لك منها هذه المرة بسبب جبروتك الذي كان ولازال منبع الشرور الذي انتابنا من كل النواحي ولم يعد يعجبنا العجب .
رغم تحررها الفكري الذي امتازت به، إذ كان لها إيمانا راسخا لا يمكن زحزحته ، فشريك حياتها كان في بادئ مسيرتهما من أكبر الأدلة على ذلك، فعشقها له جعلها تقاسمه حظه خيرا كان أم شرا وجعلها تقفز عن جل المتاعب وآهات العقبات حتى قطعت مسيرات و أشواط طوال وهي بنفس مطمئنة وما تحمل بين جوانحها من أمل لا ينقطع سيله.
لقد استبشرت آنذاك بطموح وصبر المحب الولهان أنها سترضي كبريائه وتغلب جبروته وبذلك
ستحقق له السعادة ومهما كلفها ذلك من أجل تغيير طباعه وسلوكه الغير اللائقين...إلى أن استيقظت
ذات يوم وبعد مرور عقدين ونصف من زواجهما على هزيمة نكراء تتجلى في إخفاقها تحقيق هدفها والذي لن تستطع مهما ضحت تبديل طباعه، لان قسوته المهولة فتحت في رأسها فوهة بركان
ثائر هب منه إعصار من الحمم قلب كل شيء .
وهي في حالة تفكير،مرت خواطر عدة في مخيلتها وهي مسندة ظهرها إلى الحائط مستغرقة في
لجج الأفكار المتعاقبة، شعرت لأول مرة في مسيرتها الزوجية بشيء خطير وقع ... جعل قلبها يطمئن وذهنها ينعم بالراحة الشاملة خصوصا وأن الدهر والأحداث عجنتها لدرجة جعلتها تؤمن بقرارها دون خوف أو تردد فآمنت بقرارها وما يحويه من كلام والذي تلخص في كلمة واحدة...
ما أقسى معانيها ووقعها.
تلألأ الدمع في عينيها وتداركت نفسها بالكلام ، أجفلت تارة وتجلدت أخرى فمهمهت قائلة بابتسامة وديعة فيها اثر النصر والانتصار، لن أغير اعتقادي فقلبي دلني صح هذه المرة ثم صاحت بصوت كالرعد ( ما بالكم؟ ماذا جرى؟ ) كانت صرختها كالرعد المزمجر ... صرخة انتفاضة دوت من أعماقها ، فأعادت لها حكمتها وسعة صدرها وانصرفت بسلام فترجلت ومشت صوب طريقها المنشود مشية الأسد الظافر وحي تشعر بقوة وبسالة وتعقل وجزم لم تحس بمثله من قبل.
كانت آخر كلماتها وهي تفرك يديها حسرة وأسفا ...حين ترعد لحظة اتخاذ القرار الحاسم لن
أعاملك بعملك الذي أوقعك في ورطة لا نجاة لك منها هذه المرة بسبب جبروتك الذي كان ولازال منبع الشرور الذي انتابنا من كل النواحي ولم يعد يعجبنا العجب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق