الأربعاء، أكتوبر 14، 2009

بين يديك ،، أو القـدر


نورة عزت
من بعد طول ارتحـال
وبعد أن استقرت أمواج مداراتـي على شواطـيء عينيك
وأصبح مرسـى كفيك كشعـوب تحمل أثقـالي
واتضحت داخلـي رؤيـاك
وانعكس على صـدرك انهـزام أيامـي
ورأيتَ قسماتي وقد حكمت على جسـدي فـراقاً
راحلـة منـي إليك ..
تستـوطن آفـاق عمـرك ،، تـُدمن عشقك
ولا يهـديها إلا نجـوم سمـائك
ألقيت فيك نفسـي ،، وهبتك عمـري
وما تمنيتُ إلا احتـوائك
رغبت فيك عن كل الحيـاة و تناسيت فيك زحام الجنـون
ورحت أملأ ،، سمـاواتي أمـلاً بفجـر تطـرزه النجوم
تاركـة أقـداري وكل ما هو آتٍ على أعتـاب عالمك
أغمض عينـيّ بإرادتـي وأُلقـي بهمي على شاطئك
أتحسس ذاتـي بين يديك فأسكب فيك إشتيـاق عمـري
وأستبيـح فيك انصهـاري
وأُلقـي عليك بثوب بـردي
أذوب فيك ولا أعبـأ أين شواطئـي
وأين حـدود إبحـارك
وأنقـش بين خطـوط كفيك إسمـي
وعلى مـرآة عينيك أعكس تمثـال عشقـي
وأُسكِنك محـراب روحـي
وأحفـر فيك معبـداً لصدقـي
فقط هو أنت ...
من أعيانـي الرحيل إليه لأُلقـي فيـه نفسـي
وكفانـي بلقائك حيـاة من بعد مـوت
فبعد أن أهدتنـي سمـاء أقـداري غيـوم طقسـي
أيقنتُ أن لا حيـاة إلا بك
ولا موت إلا بعيـداً عن فضـائك
فقد إنطـوت صفحـات أيامـي على رفـوف الرمال
وتراكمت حتى دُفن صوتـي بين كهوف الجبـال
فانتـزعت روحـي منـي ،، تنـادي
حتـى سمعتَ صـدى ندائـي يتردد بين سمـاواتك
فهل ستأتي ؟؟؟
هل ستلبـي نـداء عمـري ؟؟
الآن ،، و بعد أن استحـال صبـر الجبـال إلى حمـم
خـذني إليك أو إبتعــد
إصهـرني فيك أو إحتــرق
سألملم منك أجـزائي ،، وأطوينـي بين الكهـوف
و أستسلم لـ صقيـع عتمتـها
أو لضـوء يغلفـه دفء جـدرانك
الآن ،، سأُلقـي عينـيّ على راحتيك
وأنتظـــر ...

ليست هناك تعليقات: