الخميس، أكتوبر 15، 2009

من أنا

محمد محمد علي جنيدي

من أنا
لا أعرفُ من أنا
أحيا الحياةَ في صمتٍ وفي شجنِ
خاوي الفؤادِ ومكتئبُ
حزينٌ ما لي أنيسٌ يؤنسُ القلبَ
ولا أُبالي
فالبؤسُ.. يصعقُني
ونارُ الأسى تركضُ في ضلوعي
وما رأيتُ لعيني بسمةً
دوما أراها في وشاحٍ من دموعي
ماضي الفؤادِ ما يزالُ حاضري
أحيا به..
وفيه العمرُ ينتحرُ
فالحبُّ الذي قد نأى مُذْ زمنٍ
ما زال في القلبِ
يبعثُ الذكرى دمعاً وألما
كأنه الخلدُ الذي يأبى العدمَ
يا حبيبي..

قد يشيبُ الحبُّ فينا
بيد أني لن أعيشَ بغيرِه؟!
قد أُعاني الشوقَ دهراً
حتى أني قد أموتُ بمُرِّه

يا حبيبي ..هل بحقٍ
لم يعدْ للحلمِ فينا
أيُّ نبضٍ أو رجاءِ!
لو تراها قد خبتْ شمسُ الأماني

واختفتْ في الأفقِ
قلْ حبيبي..

كيف باللهِ يغريني اللقاءُ!

هل تراه!
هل تراه بات نورُ الحلمِ ليلاً
لن يواسيه صباحُ!
هل تراه

هل تراه بات سحرُ الفجرِ شدواً
من آهاتٍ وجراحِ

هل قتلنا الحبَّ فينا يا حبيبي؟!

أم ترانا

قد تركناه أدراجَ الرياحِ

من أكونُ يا حبيبي!

من أكونُ!

بغيرٍ حبٍّ يشعلُ النارَ في فؤادي

من أكونُ بغيرِ عشقٍ

كان منِّي نسمةً

ورواءَ قلبي وزادي

يا غراماً .. قد مضى عمري حزيناً

يعتليهِ عرشُ ماضٍ من لهيبِ

ها أنا مازلتُ أحيا ..

بين صمتي واحتراقي ونحيبي

حاملاً قلباً ينادي

أين من نبضي حبيبي!!!

ليست هناك تعليقات: