د. حنان فاروق
فى بلادنا العربية اشتهر بلوغ الستين بالتقاعد..أما على الصعيد السياسي فيبدو أن المصائب تتجدد وتحارب التقاعد حتى الموت..ربما تلوح بشرى هنا أو هناك..
فى بلادنا العربية اشتهر بلوغ الستين بالتقاعد..أما على الصعيد السياسي فيبدو أن المصائب تتجدد وتحارب التقاعد حتى الموت..ربما تلوح بشرى هنا أو هناك..
لكن التحالفات الشيطانية تعرقل فك طوق الكوارث من رقابنا وتحكم أغلالها حول معاصمنا بتحكمها فى اقتصاد العالم وإعلامه من جهه و بمساعدة غير قليلة من بعض المنتمين إلينا اسماً وليس موضوعاً من جهة أخرى ..أقول هذا بمناسبة مرور ستين عاماً على مايعرف بالتكبة..
نكبة قيام دولة إسرائيل والتي يحل عيد ميلادها الأسود فى 15 مايو من كل عام...وصحيح أن قيام دولة إسرائيل كان كارثة على المنطقة العربية ككل منذ صرخة الولادة إلا أن حجم المصيبة أخذ يتضح شيئاً فشيئاً مع تمدد هذا الكيان الهلامي الذى زرع فى قلب أمتنا العربية مع سبق الإصرار والترصد..
فهو لم يكتف باغتصاب الأرض وقبولها كمنحة ممن لم يمتلكوها يوماً لكنه استأسد وطغى واستفحلت عمليات التطهير العرقي التى مازالت قائمة حتى وقتنا هذا أسوة بحليفته القديمة أمريكا التي فعلت نفس الشيء مع الهنود الحمر ثم أرسلت إعلامها يتهمهم زوراً بالإرهاب والدموية..
والمشكلة التى أراها ملحة أننا كلما ركزنا على القضية دفعونا بإعلامهم وآلة حريهم الديناصورية إلى قضايا جانبية وحصرونا فى جزئيات لا تمثل الكليات..الأمر الذى أثر على عملية التركيز على الحق الضائع الذى يتضخم ضياعه كل يوم عن اليوم الذى يسبقه.. رغم أن هذا التركيز لن يحل المشكلة إلا على المستوى الإعلامي..
ذلك أن يتظاهرون بالتحكم في الحل والربط ومحاكم العدل الدولية وحقوق الإنسان والحيوان وحتى الجماد كلهم مسيرون لامخيرون..ومجبرون على التوقيع على عقود بيضاء تضع بنودها أخطبوط العالم وسيدة النظام العالمي الجديد هي وابنتها أو محركتها القابعة كالسرطان فى جسدنا..
إن نكبتنا الحقيقية لم تكن فى قيام دولة إسرائيل التى لم ولا ولن نعترف بها ماحيينا لكن مصيبتنا هي فى تشتتنا الذى بدأناه نحن بحمقنا وتركنا الشياطين تغذيه وتنميه ولما حاولنا الاستيقاظ منه أدخلتنا فى معمعة الانشغال بأنفسنا وبمصائبنا الداخلية من طائفية وإرهاب وغلاء ومعاناة وديكتاتورية وتطرف و......و......وأوهمتنا أن كل هذا صناعة محلية بينما هو فى الأصل وارد جهنمها التي صنعتها لتلقي فيها كل من لايتفق مع مبادئها وتوجهاتها على طريقة (من لم يكن معنا فهو علينا) ..
إن نكبتنا الحقيقية لم تكن فى قيام دولة إسرائيل التى لم ولا ولن نعترف بها ماحيينا لكن مصيبتنا هي فى تشتتنا الذى بدأناه نحن بحمقنا وتركنا الشياطين تغذيه وتنميه ولما حاولنا الاستيقاظ منه أدخلتنا فى معمعة الانشغال بأنفسنا وبمصائبنا الداخلية من طائفية وإرهاب وغلاء ومعاناة وديكتاتورية وتطرف و......و......وأوهمتنا أن كل هذا صناعة محلية بينما هو فى الأصل وارد جهنمها التي صنعتها لتلقي فيها كل من لايتفق مع مبادئها وتوجهاتها على طريقة (من لم يكن معنا فهو علينا) ..
وهي سياسة غاية فى الديموقراطية التى ينادون بها ويروجون لها ويرفعونها شعاراً حتى وهم يشهرون أسلحتهم فى وجوهنا ويقتلون النساء والاطفال فى وضح النهار دون أن تهتز لهم شعرة أو يضطرب لهم نبض..
يقول المثل العربي(ماحك جلدك مثل ظفرك) ..ونقول..لن ينقذنا مما نحن فيه إلا الله ثم عزمنا على استعادة الأرض الصلبة المشتركة التى نقف عليها..ربما سيكلفنا هذا أكثر مما نتخيل لأن الآخر الذى يراقبنا بعين مفتوحة سيحاول قدر استطاعته ألا يترك لوحدتنا فرصة تلتقط فيها شهيقاً واحداً...
يقول المثل العربي(ماحك جلدك مثل ظفرك) ..ونقول..لن ينقذنا مما نحن فيه إلا الله ثم عزمنا على استعادة الأرض الصلبة المشتركة التى نقف عليها..ربما سيكلفنا هذا أكثر مما نتخيل لأن الآخر الذى يراقبنا بعين مفتوحة سيحاول قدر استطاعته ألا يترك لوحدتنا فرصة تلتقط فيها شهيقاً واحداً...
لكن إصرارنا واستعدادنا لتكرار المحاولات عشرات المرات هو الذى سوف يفت فى عضده ويمنحنا بقوة الصبر ما لم تمنحنا إياه قوى الأرض العظمى..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق