الجمعة، مايو 09، 2008

لُبْنَانُ يَا نُورَ الْحَيَاةِ

محمد محمد على جنيدى
لُبْنَانُ يَا لُبْنَانُ يَا عَلَمَ الْقُرَى
يَا خَيْرَ بُلْدَانِ الإلَهِ عَلَى الثَّرَى
طَابَتْ أنَاشِيدُ الْحِمَى وَتَعَطَّرَتْ
بِدِمِ الزُّهُورِ دِيَارُنَا لَمَّا جَرَى
أبْنَاءُكَ الأبْرَارُ أُسْدُ عُرُوبَتِي
فَرِحُوا بِنَصْرِ اللهِ فَرْحاً مُبْهِرا
لَمَّا اعْتَدَى الْغَازِي عَلَى لُبْنَانِنا
هَبَّتْ عَلَيْه الأُسْدُ رِيحاً صَرْصَرا
بَيْرُوتُ ، بِنْتُ جُبَيْلِ ، قَانَا ، أرْضُنا
نَفْدِيكَ يَا لُبْنَانُ عُمْراً طَاهِرا
حِينَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاشْتَدَّ الْوَغَى
بِالنَّصْرِ رَبُّ الْكُوْنِ جَاءَ مُبَشِّرا
نَحْنُ الصُّقُورُ الْحُمْرُ لا نَخْشَى الرَّدَى
وَحَمَائِمٌ في السِّلْمِ تَعْلُو الْأنْهُرا
نَصْفُو لِمَنْ يَصْفُو بِكُلِّ مَحَبَةٍ
وَكَذَا نُذِلُّ الظَّالِمَ الْمُسْتَكْبِرا
النَّصْرُ وَعْدُ اللهِ لَيْسَ لِمُعْتَدٍ
يَمْضِي الْحَيَاةَ مُخَرِّباً وَمُدَمِّرا
إنْ تَبْقَ يَا لُبْنَانُ قَلْباً وَاحِداً
فَسَوْفَ يَبْقَى نَصْرُ ربِّكَ مُزْهِرا
يَا أهْلَ لُبْنَانِ الْكِرَامِ وَأهْلَنا
قُمْتُمْ بِدِينِ اللهِ صَفّاً قَاهِرا
هَذِي السُّهُولُ الْخُضْرُ تِلْكَ بِقَاعُنا
دَوْماً سَيَجْرِي الْمَاءُ فِيهَا كَوْثَرا
لا وَالَّذِي خَلَقَ الْحَمَائِمَ وَالْحَيَا
لَمْ يَبْقَ أنْفُ الْحَقِّ إلَّا في الذُّرَا
وَسَيَشْهَدُ التَّارِيخُ أنَّ لِحُبِّهِ
كُنَّا وَدَوْماً فِدْيَةً مَهْمَا جَرَىل
ُبْنَانُ يَا نُورَ الْحَيَاةِ وَرَوْضَها
يَحْمِي ثَرَاكَ رَبُّنا حَامِي الْقُرى

ليست هناك تعليقات: