عبدالله علي الأقزم
يـا جـدتـاهُ أيـا تـأريـخ َ آهـاتـي
يـا ذبـحـة َ الهـمِّ في نـثـري و أبـيـاتـي
يا وصـلـة َ الجرح ِ في أشلاءِ مدمعتي
و مـنـفـسَ الـغـدِ بـالـمـاضـيِّ و الآتـي
يا نـسمة َ الـصَّبـرِ مِنْ أمِّ البـنـيـنَ أتـتْ
و مـا عـلـيـكِ سـوى أحـلـى الـتـلاواتِ
حولي الأساطـيـرُ مِـنْ مغـزاكِ هـاطلـةٌ
و فـيـكِ فـضـَّـتْ لـنـا بعضَ الحـكـايـاتِ
كـم ذا تـلـقَّـيـتِ مِـنْ أسيافِ عـاصفـةٍ
غـيثَ الـرزايـا عـلى سيـل ِ ابـتـلاءاتِ
كـنـتِ الحـسـيـنَ على أمواج ِ محـنـتـِـهِ
و كـانَ صـبــرُكِ مِـنْ كـحـل ِ المروءاتِ
أمَّـاهُ فـيـكِ تـتـالـى صـوتُ فـاطمـةٍ
يـرنُّ كـالـمـوج ِ فـي بـحـرِ الـعـبـاداتِ
كـم ذا ركضتُ لأسـقى مِـنْ يـديكِ و في
سـقـيـاكِ عـيـدي و أحـلامـي و جـنَّـاتـي
غـذَّيـتِ صدريَ بالأحضان ِ فانـسحـقـتْ
عـلـى رحـيـلـكِ أشـكـالُ الـمـسَّـراتِ
عـلـيـكِ دارتْ وجـوهُ الـطـفِّ فـاتـَّحـدتْ
عـلـيـكِ ثـانـيـة ً كـلُّ الـمـصـيـبـاتِ
صبـرتِ يا زهرة َ الـدِّيـن ِ الحـنـيف على
فـتـكِ الـلـيـالي و كـبـريـتِ الشَّـقـاواتِ
ربـَّيـتِ جيـلاً مِـنْ الفولاذِ قـد خـرجـوا
و فـيـكِ قـد دخـلـوا في خـيـرِ مـشـكـاةِ
هـذا مـريـضٌ و ذاكَ الآنَ مُـمُـتـَحـنٌ
و ذاكَ يُـخـبَـزُ فـوق العـالـم ِ الـعـاتــي
و تـلـكَ بـالـورم ِ الـمطـبـوخ ِ في وجـع ٍ
و هـذهِ ضـمـنَ أرقـام ِ الـوفـيَّـاتِ
و أنـتِ مـا بـيـن أكـفـان ٍ و نـائـحـةٍ
أقـوى الـتـَّـصدي عـلى أقوى انصداعاتِ
مَـنْ أنتِ ؟ أنتِ مِـنَ الإعـصـارِ قـوَّتـُـهُ
مـنـكِ الـرَّواسـي وجـوهٌ للإراداتِ
مَـنْ أنـتِ؟ أنـتِ جراحاتٌ و قـد جَمعتْ
مِـنْ دفتر ِ الناس ِ آلافَ الـجـراحـاتِ
جـرحُ الـعـوالـم ِ فيـكِ الآن ثورتـُـهُ
و فـيـكِ تـسـبحُ أحـزانُ الـمـجـرَّاتِ
كـلُّ الـضـحـايا خلايـاكِ التـي بُـعِـثــَتْ
عـلـى الـتـَّـمـزُّق ِ مـرَّاتٍ و مـرَّاتِ
دخـلـتُ بـيـتـَـكِ و الأوجـاع ُ تـبـلـعـُنـي
و خـلـفَ ظـهـركِ أكـوامُ الـخـسـوفـاتِ
مـشيـتُ في غـرفِ الذكرى إذِ انـفـتحـتْ
أمامَ عـيـنـيَّ أبـوابُ الـعـذابـاتِ
هـنـا جـلـوسُـكِ بـالآهـاتِ مُتــَّـقِـدٌ
هـنـا سـعـالـكِ فـي فـرن ِ الـنـِّهـاياتِ
الـبـبـغـاءُ هـنـا كـونـي بـحـضـرتـِـهـا
تـُـرمَـى إذا غِـبـتِ عـنـهـا بـاخـتـنـاقـاتِ
في حامض ِ الهـمِّ يـا أمَّـاهُ رأسُـكِ في
مـطـارق ِ الآه ِ مـبـلـولٌ بـأنـَّـاتِ
هـذا أنـيـنــُـكِ زلـزالٌ يُـشـطِّـرُنـي
نـصـفـيـْـن ِ بـيـنـهـمـا جـاءتْ بـكـاءاتي
كـلُّ الـجـهـاتِ بـكـاءاتٌ تـحـمِّـصُـني
و وجـهـُـكِ الـنـُّورُ مـفـروشٌ على ذاتـي
هـنـا هـواكِ سـمـاواتٌ أُضَـاعِـفُهـا
فـي كـلِّ ثـانـيـةٍ زادتْ سـمـاواتـي
مـازالَ حـبـُّكِ دكَّـانـأً لأوردتـي
و فـتـحـُـهُ لـم يـزلْ خـيـرَ الـفـتـوحـاتِ
أطـلـقـتُ حـبـَّـكِ أقـمـاراً تـبـثُّ إلـى
الـعـالـم ِ الـحـرِّ شـيـئـاً مِـنْ مُعـانـاتـي
عـولـمـتُ نـعـيــكِ يـا أمَّـاهُ فـاضَّـجـعـي
على ضلـوعي و عـيشي في مـنـاجـاتـي
عـيشي معي بـيـن حـضن ٍ لاهـبٍ مدداً
مِنَ الـهـيـام ِ و كـوني فـي حـراراتـي
يـا جـدتـاهُ أيـا تـأريـخ َ آهـاتـي
يـا ذبـحـة َ الهـمِّ في نـثـري و أبـيـاتـي
يا وصـلـة َ الجرح ِ في أشلاءِ مدمعتي
و مـنـفـسَ الـغـدِ بـالـمـاضـيِّ و الآتـي
يا نـسمة َ الـصَّبـرِ مِنْ أمِّ البـنـيـنَ أتـتْ
و مـا عـلـيـكِ سـوى أحـلـى الـتـلاواتِ
حولي الأساطـيـرُ مِـنْ مغـزاكِ هـاطلـةٌ
و فـيـكِ فـضـَّـتْ لـنـا بعضَ الحـكـايـاتِ
كـم ذا تـلـقَّـيـتِ مِـنْ أسيافِ عـاصفـةٍ
غـيثَ الـرزايـا عـلى سيـل ِ ابـتـلاءاتِ
كـنـتِ الحـسـيـنَ على أمواج ِ محـنـتـِـهِ
و كـانَ صـبــرُكِ مِـنْ كـحـل ِ المروءاتِ
أمَّـاهُ فـيـكِ تـتـالـى صـوتُ فـاطمـةٍ
يـرنُّ كـالـمـوج ِ فـي بـحـرِ الـعـبـاداتِ
كـم ذا ركضتُ لأسـقى مِـنْ يـديكِ و في
سـقـيـاكِ عـيـدي و أحـلامـي و جـنَّـاتـي
غـذَّيـتِ صدريَ بالأحضان ِ فانـسحـقـتْ
عـلـى رحـيـلـكِ أشـكـالُ الـمـسَّـراتِ
عـلـيـكِ دارتْ وجـوهُ الـطـفِّ فـاتـَّحـدتْ
عـلـيـكِ ثـانـيـة ً كـلُّ الـمـصـيـبـاتِ
صبـرتِ يا زهرة َ الـدِّيـن ِ الحـنـيف على
فـتـكِ الـلـيـالي و كـبـريـتِ الشَّـقـاواتِ
ربـَّيـتِ جيـلاً مِـنْ الفولاذِ قـد خـرجـوا
و فـيـكِ قـد دخـلـوا في خـيـرِ مـشـكـاةِ
هـذا مـريـضٌ و ذاكَ الآنَ مُـمُـتـَحـنٌ
و ذاكَ يُـخـبَـزُ فـوق العـالـم ِ الـعـاتــي
و تـلـكَ بـالـورم ِ الـمطـبـوخ ِ في وجـع ٍ
و هـذهِ ضـمـنَ أرقـام ِ الـوفـيَّـاتِ
و أنـتِ مـا بـيـن أكـفـان ٍ و نـائـحـةٍ
أقـوى الـتـَّـصدي عـلى أقوى انصداعاتِ
مَـنْ أنتِ ؟ أنتِ مِـنَ الإعـصـارِ قـوَّتـُـهُ
مـنـكِ الـرَّواسـي وجـوهٌ للإراداتِ
مَـنْ أنـتِ؟ أنـتِ جراحاتٌ و قـد جَمعتْ
مِـنْ دفتر ِ الناس ِ آلافَ الـجـراحـاتِ
جـرحُ الـعـوالـم ِ فيـكِ الآن ثورتـُـهُ
و فـيـكِ تـسـبحُ أحـزانُ الـمـجـرَّاتِ
كـلُّ الـضـحـايا خلايـاكِ التـي بُـعِـثــَتْ
عـلـى الـتـَّـمـزُّق ِ مـرَّاتٍ و مـرَّاتِ
دخـلـتُ بـيـتـَـكِ و الأوجـاع ُ تـبـلـعـُنـي
و خـلـفَ ظـهـركِ أكـوامُ الـخـسـوفـاتِ
مـشيـتُ في غـرفِ الذكرى إذِ انـفـتحـتْ
أمامَ عـيـنـيَّ أبـوابُ الـعـذابـاتِ
هـنـا جـلـوسُـكِ بـالآهـاتِ مُتــَّـقِـدٌ
هـنـا سـعـالـكِ فـي فـرن ِ الـنـِّهـاياتِ
الـبـبـغـاءُ هـنـا كـونـي بـحـضـرتـِـهـا
تـُـرمَـى إذا غِـبـتِ عـنـهـا بـاخـتـنـاقـاتِ
في حامض ِ الهـمِّ يـا أمَّـاهُ رأسُـكِ في
مـطـارق ِ الآه ِ مـبـلـولٌ بـأنـَّـاتِ
هـذا أنـيـنــُـكِ زلـزالٌ يُـشـطِّـرُنـي
نـصـفـيـْـن ِ بـيـنـهـمـا جـاءتْ بـكـاءاتي
كـلُّ الـجـهـاتِ بـكـاءاتٌ تـحـمِّـصُـني
و وجـهـُـكِ الـنـُّورُ مـفـروشٌ على ذاتـي
هـنـا هـواكِ سـمـاواتٌ أُضَـاعِـفُهـا
فـي كـلِّ ثـانـيـةٍ زادتْ سـمـاواتـي
مـازالَ حـبـُّكِ دكَّـانـأً لأوردتـي
و فـتـحـُـهُ لـم يـزلْ خـيـرَ الـفـتـوحـاتِ
أطـلـقـتُ حـبـَّـكِ أقـمـاراً تـبـثُّ إلـى
الـعـالـم ِ الـحـرِّ شـيـئـاً مِـنْ مُعـانـاتـي
عـولـمـتُ نـعـيــكِ يـا أمَّـاهُ فـاضَّـجـعـي
على ضلـوعي و عـيشي في مـنـاجـاتـي
عـيشي معي بـيـن حـضن ٍ لاهـبٍ مدداً
مِنَ الـهـيـام ِ و كـوني فـي حـراراتـي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق