محمـد محمد علي جنيـدي
فِي دُجَى الْلَيْلِ سَابِحٌ يا فُؤَادِي
وغَرَامِي وَافَاه نُورُ الْجَمَالِ
فاهْتَدَتْ أشْوَاقِي إلَيْكَ حَبِيبِي
يا حَبِيبَ الرَّحْمَنِ هَلْ مِنْ وِصَالِ ؟
وَلِعِشْقِي فِي بِرِّ قَلْبِكَ دَمْعٌ
ولِجُرْحِي قَلْبٌ ضَنَاه احْتِمَالِي
ولِكُلِّ الْجِرَاحِ صَبْرٌ وطِبٌّ
ولِشَوْقِ الْلِقَاءِ طَالَ ارْتِحَالِي
أيْن يَا مَوْكِبَ الضِّيَاءِ نَصِيبِي
مِنْ سَنَاكَ الْهَادِي فَيَصْفُو بِبَالِي
أيْن يَا بَسْمَةَ الرِّضَا حَظُّ قَلْبِي
واقْتِرَابِي وأنْتَ بَدْرُ احْتِِفَالِي
أنْتَ نَهْرِي وشَاطِئِي ونُجُومِي
وطَبِيبِي حِينَ الْأسَى واعْتِلالِي
أنْتَ طَوْقِي وقَارِبِي وطَرِيقِي
لِلْكَرِيمِ الْغَفَّارِ رَبِّ الْجَلالِ
يا نَسِيمَ الْفَجْرِ الطَّهُورِ لِقَلْبِي
يا دَلِيلِي إلَى الْهُدَى والْمَعَالِي
لَيْتَ فِي الْأنْوَارِ الْجَمِيلَةِ تُلْقِي
كُلَّ أشْوَاقٍ سَافَرَتْ بِخَيَالِي
لَيْتَ يَدْنُو قَلْبِي إلَيْكَ فَيُهْدَى
خَيْرَ نُورٍ يَمْحُو ظَلامَ الْلَيَالِي
لَيْتَ تَدْعُو رَبِّي لِيُنْجِي حَزِيناً
سَاءَه الْهَمُّ مِنْ دُعَاةِ الضَّلالِ
إنَّ قَبْساً مِنْ نُورِكُمْ لَهْوَ حُلْمِي
يَا شَفِيعَ الأنَامِ يَوْمَ السُّؤالِ
ورِضاً لِلرَّحْمَنِ فِيهِ سُرُورٌ
وبِسَاطٌ يَسْرِي بِنَا لِلْكَمَالِ
إنْ يَكُنْ قَلْبِي ذَائِباً فِي هَوَاكُمْ
فَهْوَ يَصْفُو ومِنْكَ تَسْمُو فِعَالِي
أو تَكُنْ رُوحِي قَدْ دَنَتْ بِاشْتِيَاقِي
قَد ْكَفَانِي خَيْرُ الْوَرَى لِوِصَالِي
أوْ تَهَادَى الْمَشِيبُ واقْتَادَ عُمْرِي
لِلْمَدَى حُبِّي رَاسِخٌ كَالْجِبَال
يا حَبِيبِي وكَمْ أجَرْتَ ضَعِيفاً
ذَاكَ عِشْقِي وكَمْ بَكَيْتُ لِحَالِي
مَنْ سَبِيلِي إلَى الْغَفُورِ سِوَاكمْ
وَلِمَنْ غَيْرُكُمْ أشُدُّ رِحَالِي
وأُصَلِّي عَلَيْكَ أنْتَ الْبَشِيرُ
يا نَبِيَّ الْهُدَى وَرُوحَ الْجَمَالِ
الأربعاء، سبتمبر 10، 2008
مَوَاكِبُ الانْوَارِ لِلنَّبِيِّ الْمُخْتَار
Labels:
محمد جنيدي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق