عيسى القنصل
كلما قرأت بعضا من حروفها ..كلما شعرت ان قلبى يجلس فوق صدرى ولا ضلع يحميه ..وكلما امتدت عيون خيالى لتراها احس اننى امام زهرة ربانيه تجلس فى ارض بلا مطر ولا ضؤ او نسمة هواء لتنعشها ,,,
حروفها نافورة دموع ..وصورها المتناثرة من خلال كلماتها جثث قد تناثرت هنا وهناك فى انفجار تنامى فى حفلة زفاف ..لا ادرى لماذا كلما امتدت يدى نحو قلبها ارتجف خوفا من حرارة احزانها واشعر اننى ابكى حتى وانا اسمعها تغنى باغنية انتماء لارضها ..
هناك عاصفة من الحزن قادمة الى قلبى ..هناك امواج عاصفة من الالم سوف تجتاحنى فى لحظة ما ..لا ادرى احس بها دون ان اعرفها وابكى معها دون ان اجلس بين يديها ..ثمة ارتباط عاطفى ربطنى بها دون ان ادرى من هى بكامل انسانيتها وهى لا تدرى من انا .. لكننى اشعر بها ساحة من الورد والزهر الجميل ولكن يد ما تمنع المطر عنها وترفض ان تمنحها نسمة هواء ..
صديقتى امام مقصلة ما ؟؟ وهناك رجل ما فى يديه سيف لامع حاد ينتظر ُ فى كل بلاهة وعدم مبالاة ان ينفذ امرا ما ..
صديقتى فتاه بعد لم تسمح لضؤ الحب ان يدخل الى اعماقها ليدميها ولم تسمح بعد لريح الخوف ان يسحق ايمانها بان لها صديق ما واب يحملها على جناحيه الى سحابة الرجاء امام عيون الاله ليرفق بها ..
عرفتها من حرفها حزينه كالجرح على شفة طفل ..ورايت ظلمة وسحابة الالم تنتشر فى سماء خيالها قبل ان اعرف من هى ولماذا ؟؟ جذبنى هذا الخيط القاتم من الحزن الصامت فى احرفها فتبعت هذه الحروف الى منبعها ..وهناك رايت كومة من الافكار والحجارة السوداء تتراكم حولها فما كان لى قدرة على التوصل اليها ..
هى انسانه بعد لم تنسحق فى تجربه الحياة ولكن الحياة رفضت الا ان تعطيها من التجارب اقساها واصعبها وامرها ..
لا ادرى يا صديقتى لماذا ابكى هنا بصمتى ولوحدى ..لماذا دون ان اعرفك احس بك اقرب الى اعصابى من هذا التوتر الذى يحيط فيها ..اعرف انه احساس عميق باننى اعرفك من زمن بعيد واعرف حجارة مدينتك وحجارة شوارع الاحياء التى تمرين من تحت اقواسها الحجريه ..وحزنك مثل مسمار صدىء قديم دخل فى قدمى ورفض ان يتشافى لاعود الى الركض من جديد
اود ان اجلس الى طرف سريرك او على الارض امام سريرك لكى اضع يدى على يديك طالبا لك مطلب الاخ لاختخ والام لابنتها والوالد لابنته الوحيده ان تعود زهرة فى حديقة حياته ,,اريد ان انام على كرسى قرب سريرك وحين اشعر ان تنفسك بحاجة الى حفنة هواء جديده اسرقها من رئتى اقدمها اليك ..
اريد ان اغلق غرفة نومك واجلس حارسا على بابها لا اسمح لشى بالدخول اليك سوى يد الله الحنونه .. تحمل لك على كف الايمان الامل فى حياة بلا دمعة وصراع بلا الم ..
اعرف يا صديقتى ان الكلمة القادمة من قلم شاعر لا تطرد الالم عن جسد صبيه حسناء مثلك .. واننى لا احمل فى كفى سوف قلم وخيال وافكار لكننى يا مليكة الضياء الانسانى اشعر فى مرارة دمعة عينيك وخوفك من باب الغد القادم واكاد احس فى خلاياك الدمويه تتصارع من اجل اشراقة اجمل لضؤ وجهك ةابتسامة لشفتيك الطاهرتين
لا اعرفك لكننى احملك معى فى مقعد سيارتى ذاهبا للعمل وعلى قمة شفتى حين اتكلم وعلى صفحة اوراقى حين اكتب ..احس اننى امشى معك فى ساحة بيتك وامام التلفاز وفى انحاء المطبخ .. لعلنى يا صديقتى اتمنى ان اكون انا من يتالم لا انت ..وان الخوف ياتى الى انفاسى لا انفاسك الطاهرة ..ولكننى اعرف ان الحقيقة تمر عاصفة فوق اعصابنا ولا تنتظر ان تسمع رجاء احد
جسر الحروف التى ارسلها اليك لتكون طريقا لك للوصول الى يدى الممتده اليك لاكون قربك فى المك وحارسا لك فى فرحك حتى لا يسرقه احد منك ..
ليتنى اكون انا انت لاسرق المك وانت اليد التى تمسح الدم عن خدودى ,,فطهرك الانثوى يخجلنى ان امد يد الى خدودك لامسح وجهك فاجرحه فى خشونه يدى ..
سامحينى يا صديقتى على هذا الاسى الذى يمطرنى دموما وحيرة فانت ما دخلت افكارى سوى من شهر لكن حضورك الغى كل سجلات الماضى فسكنت بين يديك بحزن
لعلنى اعود مومنا من جديد واطرق باب الرجاء واقدم قلبى على صينية الرجاء لربى ان يعيد ترتيب سطور قصة حياتك
ساحينى يا شعاعا الحزن الذى يجلدنى بسوط من الخوف اننى دخلت الى حياتك متاخرا جدا ..سامحينى سامحينى
الاثنين، سبتمبر 01، 2008
معزوفة حزينه
Labels:
عيسى القنصل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق