الخميس، مارس 20، 2008

رهان شهوده الطبيعة ..!

ليلى البلوشي
هذا أنتم يا معشر الرجال ،
يجري نهر الخيانة في شرايينكم
يتدفق في أوردتكم
يمضي كالهشيم في سجلاتكم ،
غدا فطريا كتحية صباحية بصحبة سيجارة مغرية
لا تكفون عن محاولة تقبيلها ..!
هذا أنتم ؛ وهكذا هو سجل تأريخكم الفاضح
بنتن الخيانة..

* * *
كان رهاننا يوم أحببنا:
أحببني .. أحبك
ساعدني .. أساعدك
احتويني .. أحتويك
وكان :
اكرهني .. أكرهك
اصفعني .. أصفعك
حطمني .. أحطمك
رهان حبنا هذا ،
كان بحضور شهود عيان
الطبيعة وأبناؤها
الليل والنهار
الشمس و القمر
النجوم والكواكب والجبال
البراكين والعواصف والزوابع
الغيمة والمطر
علقناها بعد تدوينها بماء الذهب
على المسمطات الجاهلية ؛ لتبدو كالمعلقات
فلا تمحوها ذاكرة الدهور ..

* * *

من فطرتي تجاه خصوصيات
عشاقي الأوفياء ؛ الذين يذكرون
اسمي ، تاريخ ميلادي ، تأتأة حروفي
والوشم في ساعدي الأيسر
أن احتفظ بهم في وجدان قلاعي
وأقفل عليهم بأجفان مفاتيحي الأبدية ..
ومن فطرتي تجاه خصوصيات
عشاقي الخونة ؛ الذين يتناسون
اسمي ، تأريخ ميلادي ، تأتأة حروفي
والوشم في ساعدي الأيسر
أن أقذف بهم خارج وجدان قلاعي
وأقفله عنهم دهوراً بالشمع الأحمر ..

ليست هناك تعليقات: