الأربعاء، مارس 12، 2008

ليسَ في أوِّل ِ الطريق ِ يـُكـتـشَـفُ الـحُب

عبدالله علي الأقزم

أيـا مَـنْ عـشـقـُهـا يـلـتـفُّ حـولـي

غـصـونـاً كي يُقـدِّمَ لـي اعـتـرافـا

كـأمـطـارٍ عـلـى أوتـارِ قـلـبـي

تـمـنـَّـتْ أن أكـونَ لـهـا مُـضَـافـا

تـمـنـَّتْ أن أُعـيـدَ لـهـا احـتـفـالاً

مِـنْ الأشـواق ِ طـارَ لـهـا و طـافـا

أرادتْ أن أبـيـعَ لـهـا حـيـاتـي

و أنْ ألـتـفَّ فـي دمِهـا الـتـفـافــا

أحـبـَّـتْ أنْ تـطـيـرَ لـهـا حـروفـي

و أن يـبـقـى الـغـرامُ لـهـا لُـحَـافـا

مـحـبـَّـتـُهـا الـغـلافُ و عـنـد قـلـبي

أصـرَّتْ أنْ تـكونَ لـهُ الـغـلافـا

هـيَ الـبـحـرُ الـعـمـيـقُ و كـمْ أرادتْ

إذا عـانـقـتـُهـا أُمْـسِـي ضِـفـافـا

أيـا مَـنْ عـشـقـُهـا مـازالَ شـهـداً

و شـعـري مـنـهُ يـغـتـرفُ اغـتـرافـا

يـفـيـضُ الـسِّـحـرُ مِـنْ فـمِـهـا زلالاً

و بـيـن الـنـَّهـدِ يـبـعـثُ لـي هـتـافــا

تـذوبُ لـهـا سـمـاواتـي اشـتـيـاقـاً

و لا أخـشـى بـقـبـلـتـِـهـا انـحـرافـا

و مـا قـدحَ الخـلافُ بـنـا افـتـراقــاً

و فـيـنـا الـحـبُّ قـد أنـهـى الـخـلافـا

هـوانــا هـا هـنـا أعـراسُ جـذرٍ

و أنـهـارٌ تـُـقـيـمُ لـنـا الـزفـافــا

أحـبُّـكِ فـانـظـري أوراقَ عـشـقـي

عـلـى شـفـتـيـْـكِ تـكـرهُ أنْ تـُـعَـافــا

و أحـلـى أحـرفٍ بـهـواكِ فــاضـتْ

و فـيـكِ حـلـوُّهـا انـصـرفَ انـصـرافـا

حـضـنـتـُكِ فـاشـتـقـقـنـا ألـفَ حـضـن ٍ

أنـاشـيـداً و قـاتـلـنـا الـجـفـافــا

و فـيـكِ تـتـابـعـتْ أهـدافُ عـشـقـي

كـمـحـتـرفٍ يُـجـيـدُ الاحــتـرافـا

صلاتـُكِ دائـمـاً تـنـمو ربيـعـاً

و تـُورقُ بـيـنَ أغـصـانـي ائـتـلافـا

كـلانـا مـشـرقٌ يـعـلـو فـيـعـلو

فـيـُـغرقُ مـغربَ الـدنـيـا هـتـافـا

سـنـُكـمـلُ بـعـضَـنـا مـدَّاً و جـزراً

و إنْ أبـدتْ عـنـاصـرُنـا اخـتلافـا

ضـلوعي في ضلوعِكِ فـلـسـفـاتٌ

و كـمْ ذا أدمـنـتْ فـيـكِ اصـطـيـافـا

سـمـاؤكِ هذهِ دوماً أراهـا

على شـفـتـيَّ تـحـتـرقُ ارتــشـافـا

و مـا انـغـلقَ الهوى بيـديَّ ورداً

و فـيـكِ تـفـتـَّـحَ الـوردُ اعـتـرافـا

طريـقُ الــحـبِّ آخـرُهُ اكـتـشـافٌ

بـأنَّ الـحـبَّ لـمْ يُـنـجـبْ ضـعـافـا

ليست هناك تعليقات: