محفوض جروج
محردة- سوريا
نحن كبشر نخاف من الصمت والسكون، فنسلم أنفسنا
للصخب والضجيج
للصخب والضجيج
وتجذب انتباهنا الأصوات العالية،
والموسيقى الصاخبة
والموسيقى الصاخبة
مع أن معظم الأفكار المبدعة
لم تولد في أحضان الضجيج والصخب
بل انبثقت من عالم السكون والهدوء، لأنه في مثل
هذا الجو الهادئ، تتلاقى النفس البشرية مع ينبوع
الحياة الخالدة
لم تولد في أحضان الضجيج والصخب
بل انبثقت من عالم السكون والهدوء، لأنه في مثل
هذا الجو الهادئ، تتلاقى النفس البشرية مع ينبوع
الحياة الخالدة
فالذين صلبوا المسيح له المجد، صلبوه بضجة وصخب،
بينما يسوع المصلوب كان تأثيره الصامت على العالم
وعلى الأجيال المتعاقبة أشد قوة، فقد زعزع أركان العالم
بصمته
فأيهما أفضل أن يعيش الإنسان على أصوات هدير الطائرات،
وأزيز الرصاص، وقصف المدافع، أم على أنغام الموسيقى
الهادئة، والأصوات الرقيقة الناعمة؟!
من دنيا السكون والصمت ، نتلقى رسائل علوية تبعث
في قلوبنا الرجاء، وتربط عالمنا بالسماء ،وهذه لا تكون مسموعة
إن لم يكن هنا لك صمت وسكينة
ففي هذا العصر الصاخب نحن بأشد الحاجة أن نتمرن على السكون
والصمت لأن مصير العالم يتوقف على هؤلاء الذين يعملون
في السكون على تجميل العالم وتحسين كل ما هو حولنا
وليس على من يعملون وسط الضجيج والصخب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق