المحرر الثقافي:
من الكتب البحرينية التي صدرت لهذا العام 2008 عن دار فراديس للنشر والتوزيع، ضمن سلسلة تاريخ الجزيرة العربية، كتاب يهود البحرين، من القطع المتوسط، في مائة وعشرون صفحة، للكاتب البحرين علي الجلاوي، يقول الكاتب في مقدمته: ( هذه المحاولة التي بين يدي القارئ العزيز هي جهد متواضع لتقصي ما لم يتقصى عنه، عن وجود الجالية اليهودية في منطقة الخليج بصورة عامة، وفي البحرين بصورة خاصة، فكانت هذه المحاولة معتمدة بالدرجة الأولى على تدوين الشفوي لتاريخ البحرين المعاصر منه والقديم الغير مدون، مما شكل في بادئ الأمر صعوبة جمة، من خلال الحصول على المعلومات ومقارنتها ببعضها البعض، ومما دفعني لهذا الجهد هو جدة الموضوع التي قد تعد من الأمور الحسنة من جانب، والسيئة من جانب آخر، وأنا بهذا الكتاب أحاول ملء المكتبة التاريخية البحرينية بالجوانب التي لم يتم التطرق إليها أو الكتابة عنها، وقد تناولت فيها الجالية اليهودية من سنة 1900 إلى 2005م، من الهجرة إلى البحرين والهجرة منها، وأوضاعهم وأسرهم وأصولهم معتمدا على فرزهم بسنة الحدث، فأتت من الأقدم للأحدث وهو الوقت الراهن، متمنيا أن أكون قد أضفت إلى المكتبة البحرينية والمكتبة العربية بذلك شيء يسير من تاريخها الغير مدون).
وفي نهاية الكتاب يضع الناشر عدة أسئلة حاول الكتاب الإجابة عليها، ويستعرض الناشر أسئلته بالقول: (هل كان يهود البحرين موظفين للحاكم العثماني؟ هل عرفوا بسقوط الإمبراطورية العثمانية فتركوا وظائفهم؟ هل لهم علاقة بإسرائيل؟ لماذا كتبت الصحافة ضد يهود البحرين، هل لأنهم قاموا بشراء الحديد المستعمل (الخردة) وأرسلوه للوكالات اليهودية في الكويت وقبرص كما تقول الصحافة، ليعاد تصنيعه على شكل أسلحة؟
لماذا قتل عزرا الصرّاف اليهودي في البحرين؟ واغتصبت إحدى بنات الجالية؟ لماذا حوصر الكنس اليهودي في المنامة وأحرق؟ أين كان يهود البحرين أثناء مظاهرات 48؟ هل انعزل يهود البحرين في المجتمع البحريني؟ ولماذا ظل هذا التاريخ غير معلن؟ هل خافت الدولة على سمعتها الوطنية؟ ما موقف يهود البحرين من إسرائيل؟ الكثير من نقاط العتمة والمسكوت عنه ظل ولأكثر من مائة عام مخفي، هذا أول كتاب يدون تاريخ الوجود اليهودي في البحرين، ويستكشف تاريخه، إنها رحلة اكتشاف ومحاولة جمع وتدوين الشفوي والضائع، في دولة عربية أصبح فيها أول تمثيل رسمي للجالية اليهودية في برلمانها).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق