مريم الراوى
وكما القناديل تعلقت قطرات العرق البلوري على جبهته الممتده من السماء الى اعماق الجرح,تصارع البقاء والخلود على ناصية الحلم,لتولد من جديد فكرة في عيون الغد, وحكاية كفاح تتجدد عند بداية كل صرخة تأتي من بلاد الورد والجوري..
ذلك العملاق المرهق,لازال يناضل لاجلنا,
لم يبرح عمره ارض المعركة ولاساحات الفداء,
نام في العراء,
وتخطى الاه,
صلى لعيون الأرض مع الشهداء,
ضحى لأجلنا هذا البطل,
هو وجميع الرفاق....
لازلت متيمة به,
وبي شوق حد الجنون لأرسم الكون له قبلة على الجبين والعين....
يقتلني الحنين اليه ويرميني في دوامة الهيام والذكرى,فأصبح رغماً عني اسيرة فؤاده وكفه وعينيه..
ارنم له مع كل جرح صلوات للقديس الذي رحل ملء غصته وألمه,انشد له كما الاطفال انشودة العودة والرجوع..يطالعني بوجهه الباسم.. سليل النور معي!,رفيق الوطن,ومعشوقي الاوحد يطالعني!!, فيالحظي وبهجتي, فأدرك حينها اني مع عليين..
اذا من حقها الحروف ان تتراقص على سطور التيه وتتمايل كالسنابل حين يلامسها الربيع بمحبة وود..ومن حقا ايضا الروح ان تنادي المروج والربوع والمزارع,ليتغنى العصفور عند كل ضحكة وبسمه..
أنتظرني اذاً,,,
همهمت الروح مع نفسها محدثةً عناقيد الهوى التي تركت القمر يبكي وحيداً في اعقاب الامل.
انتظرني قليلاً, لترى دموعي زاحفة على جدائل الشمس,ماشيةً على حبال غسيل العمر..
انتظر قليلاً وتمهل, لازال في العمر فسحة للبكاء والنحيب..
ياعزيزي اني اناديك همساً مجنوناً, وصهيلا متكسراً على ضفاف السكون.
اهديك ,سبع نجمات بضيائهن, وعينين, وقلم,
اهديك,البحر النائم في عيون السماء,
اهديك, الجمر المتقد في افئدة الاطفال الحالمين بالاتي من الايام,
اهديك كل مااملك من قصائد وذكريات وفرح وبسمات وحزن ودموع..
واهدني انت الوطن,كما كان ,وكما كان له مقدرا ان يكون..
يكون جلجامش فيه الحارس عند اسوار المدينة المنكوبه,
واوتنابشتم,حكيمنا الذي علمنا الخلود والغد,
وحامورابي,حيث الوطن دستور لايخطئ والانسان,كما الرب دمه مبجل,
ومن خلل النور يأتينا نبوخذنصر,حاملاً رايات العودة,والنصر القادم....
هذا هو الوطن الذي اذكر,
حضارة العقل ومدن حرية,
انسان يؤمن بالأرض,
نافذة صوب الغد,
حكايات, وقصص, ومزهرية..
اعد لي وطني ايها الغالي,
قبل ان يخبو الضئ في عيوني
اعد لي وطني قبل ان اكون رماداً,
وملامح انسان تغرب هنا يوماً..
اعد لي وطني, ليكون لي شاهدة هنالك,
تحدث المارين عن عاشقة تعانق حبيبها الان,
والان هي لها الحياة, وبداية اولى فصول الخلود..
,,,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق